الصحافة

تعرفوا الى خليفة هوكستين.. مورغان أورتاغوس الأنيقة الحازمة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ابراهيم ريحان - اساس ميديا
اختار الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب مورغان أورتاغوس نائبةً لمبعوثه إلى الشّرق الأوسط. وهي ستتولّى القيادة السّياسيّة للّجنة الخُماسيّة لمُراقبة تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النّار بين “الحزبِ” وإسرائيل. وهذا ما سيجعلها محطّ الأنظار في بيروت وتل أبيب بعدَ خلافتها لآموس هوكستين مبعوث الرّئيس السّابق جو بايدن. فمن هي أورتاغوس؟

قبل أحداث 11 أيلول 2001، كانت مورغان أورتاغوس تتوجّه لدراسة الموسيقى، لكنّ هجوم تنظيم القاعدةِ على بُرجَيْ التّجارة ووزارة الدّفاع (البنتاغون) لم يغيّر وجهَ العالم فحسب، بل غيّر طموحها الدّراسيّ حين اختارَت اقتحام السّياسة بنيلها شهادة بكالوريوس من كلّيّة فلوريدا الجنوبيّة في سنة 2005. ثمّ دخلَت السّياسة من باب الحزبِ الجمهوريّ، وكانت من الفريق الذي دعمَ السّناتور عن ولاية فلوريدا آدم بوتنام لإعادة انتخابه في 2004.

إنّها مُتحدّثة حاسمة، أنيقةٌ وسريعة البديهة، جميلةٌ لكنّ حزمها يسبقُ جمالها. تعرفُ الشّرقَ الأوسط كما تعرفُ نفسها. عملت مع “فحول” السّياسة الأميركيين مثلَ آدم بونتام ومايك بوبيو وليندسي غراهام وغيرهم. لعبَت أدواراً مهمّة في إبرام “الاتّفاقات الإبراهيميّة”. هي ضابطةُ احتياطٍ في البحريّة الأميركيّة، مُتشدّدة إلى أقصى الحدود ضدّ خصوم بلادها مثل الصّين وإيران، وداعمةٌ لأبعدِ الحدود لإسرائيل. عملت في السّعوديّة والعِراق. وفي بلاد الرّافديْن اعتنَقت الدّيانة اليهوديّة بعدما تعمّقت في دراستها عام 2007.

حياتها

ولدت مورغان أورتاغوس في فلوريدا عام 1982 لعائلة تعمل في مجال التنظيف. حصلت على شهادتين جامعيّتين، واحدة في العلوم السياسية وأخرى في إدارة الأعمال.

بدأت أورتاغوس حياتها السّياسيّة مع الحملة السياسية للمرشّح الجمهوري آدم بوتنام عام 2004 التي هدفت إلى إعادة انتخابه في الكونغرس عن ولاية فلوريدا. ثمّ عملت عام 2006 متحدّثة باسم السياسيّة والمسؤولة الأميركية السابقة كي. تي. مكفارلاند. وفي 2007، عملت مسؤولة الشؤون العامّة لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID في العاصمة العراقيّة بغداد.

في 2008، انتقلت للعمل مُحلّلةً استخباريّة في مكتب الاستخبارات والتحليل التابع لوزارة الخزانة، قبل أن تنتقِل إلى سفارة بلادها في السّعوديّة في 2010 نائبةً للملحق الماليّ الأميركيّ.

من القطاع الخاصّ إلى فريق ترامب

مع نهاية 2010، غادرت مورغان أورتاغوس القطاع الحكومي وانتقلت إلى القطاع الخاصّ حيث عملت مديرة للعلاقات العالمية لدى بنك “ستاندرد تشارترد”، ثمّ انضمّت عام 2016 إلى شركة “إرنست أند يونغ” لاستراتيجيات الأعمال.

لم يحجب عملها في القطاع الخاصّ نشاطها في المجال السّياسيّ. إذ استمرّت في الظّهور الإعلامي بشكلٍ مُتكرّر عبر شاشة “فوكس نيوز” بصفتها خبيرةً في مجال الأمن القوميّ الأميركيّ.

حين قرّر دونالد ترامب خوض الانتخابات الرّئاسيّة في 2016، كانت أورتاغوس من أشدّ المعارضين له، خصوصاً في مرحلة الانتخابات التهميديّة للحزب الجمهوريّ. وكثيراً ما كانت تنتقد سياسة ترامب “الانعزاليّة”، وسلوكه الشّخصيّ المثير للجدل. على الرغم من ذلك تولّت في نيسان 2019، خلال ولاية مايك بومبيو، منصب المُتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة.

لم يقتصر عمل أورتاغوس مع إدارة ترامب الأولى على وزارة الخارجيّة فقط. إذ كانت من الفريق الذي عملَ مع البيت الأبيض لإبرام “اتّفاقات أبراهام” للسّلام بين إسرائيل ودولة الإمارات ومملكة البحريْن والمملكة المغربيّة والسّودان. عندها انقلبت أورتاغوس على دراسة الموسيقى ودخلت المجال السياسي وحظيت بثقة صهر ترامب ومستشاره السّياسيّ جاريد كوشنير. وهذا ما زكّاها للعمل ضمنَ فريق السّلام في الشّرق الأوسط.

كانت أيضاً من الفريق المُرافق لوزير الخارجيّة بومبيو في كثير من زياراته الخارجيّة. وتولّت أيضاً تنسيق حملات إعلاميّة تتناول السّياسة الخارجية لبلادها، بما في ذلك مفاوضات تحرير الرهائن. ولعبت دوراً أساسيّاً في اعتبار واشنطن لممارسات الحكومة الصّينيّة ضدّ المُسلمين الإيغور، “إبادةً جماعيّة”.

مُنحت مورغان أورتاغوس العضويّة في مؤسّسات عديدة مثل: جامعة “جونز هوبكنز”، ومركز الأمن الأميركي، والمجلس الاستشاري لشبكة الديمقراطية النسائية.

لا يمكن مقارنة العلاقة الحالية لأورتاغوس بترامب بتلك التي كانت بينهما في 2016. هي اليوم من أبرز مؤيّديه، أو حتّى في مُقدَّمهم. وهذا ما شجّع الرّئيس الأميركيّ على دفع الجمهوريين لتأييد قراره تعيين الدّبلوماسيّة الاستخباريّة الماليّة الإعلاميّة لإدارة الملفّ بين لبنان وإسرائيل. هي اليوم أمام مهمّة مُعقّدة للغاية. تعلم أنّ ترامب يريد السّلام في الشّرق الأوسط، وفي الوقت عينه لا يريد “كسرَ” إسرائيل. ولذلكَ يرى أنّ مورغان أورتاغوس هي الأصلحُ لهذه المهمّة، في لحظة سياسيّة في الشّرق الأوسط لا تقلّ أهميّةً عن قرار اختيارها.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا