طاولة حوار مالية لاسترجاع الودائع فكرة جديدة متطورة طرحت في بعبدا !

حضر ملف الودائع ومصيرها، في قصر بعبدا اليوم، خلال اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووفد جمعية المصارف، حيث كانت لافتة دعوة رئيسها سليم صفير الى "إلى طاولةِ حوارٍ بنّاءٍ وموضوعيّ يُكرّسُ الشراكةَ، ويبدّدُ المخاوفَ، ويحقّقُ الإصلاحاتِ المنشودةِ لإنقاذِ الإقتصاد، وبالتالي إنقاذ لبنان".

وفي هذا السياق، اوضح مصدر مصرفي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان هدف هذه الطاولة هو مالي اقتصادي بعيد كل البعد عن الملفات السياسية الخلافية التعطيلية، معتبرا ان لا حل فعلي وجذري للأزمة المالية من دون معالجة ملف الودائع، معتبرا انه على مدى السنوات الخمسة الاخيرة الكثير من المشاريع طرحت، لكنها لم تأخذ بالاعتبار الامكانيات القابلة للتنفيذ بدءا مما يملكه مصرف لبنان والمصارف وما يمكن للدولة ان تقدمه، وعندها توزع الخسائر على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، وبالتالي حفظ حقوق الجميع، وبعد ذلك، يتم وضع برنامج يضمن الودائع والآلية لاعادتها او للتصرف بها من قبل اصحابها.

واذ اشار المصدر الى ان كل ما سمعناه ليس مبنيا على حسابات دقيقة، موضحا ان طاولة الحوار التي اثارها وفد جمعية المصارف يفترض ان تطرح الملف من كافة جوانبه لمناقشته بين المعنيين، لا سيما لجهة ما كانت تشتكي منه المصارف سابقا على مستوى تضارب المصالح حول هذا الموضوع، لذا لا بد من جلوس الجميع معا من اجل الوصول الى الحلول القابلة للتنفيذ في اقرب وقت ممكن الى جانب درس الخطوات المستقبلية بدقة، بعد ذلك يطرح المشروع او الاقتراح على مجلس النواب من اجل اصداره بقانون.

واذ شدد المصدر على انه لا يجوز ان تدمج هذه الطاولة مع اي حوار آخر في البلد لا سيما السياسي منه، قال المصدر عينه: اي قرار يصدر عن مثل هذه الطاولة سيكون قابلا للتنفيذ لانه لا يتناول الملفات الاستراتيجية الاقليمية العالقة منذ سنوات، بل يساهم بالدرجة الاولى بتحرير الودائع، وبالتالي المساهمة في تحريك الاقتصاد.