آمال كبيرة وكثيرة سقطت قبل بلوغها أسبوعها الثالث...
آمال كثيرة عبق بها البلد ولا يزال منذ 9 الجاري تحديداً، وهو موعد انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وما تبعه من تكليف للقاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.
ولكن هل سقطت كل تلك الأفراح سريعاً؟ أم دخلنا تدريجياً مدار السقوط الجزئي؟ وماذا عن المستقبل؟
سقوط سريع؟
فبعد الانتخاب والتكليف، شهد لبنان حركة خليجية تُنذر بفرص كثيرة، وذلك بموازاة انفتاح أوروبي - أميركي بنكهة جديدة، مختلفة عن دعوات السنوات الماضية لانتخاب رئيس، ولتشكيل حكومة، فيما وحدها الإصلاحات بقيَت "نجمة" الساحات، إذ لا تزال ضمن إطار المطالب الدولية حتى الساعة.
ولكن ما جرى في الجنوب بالأمس أظهر صورة العهود الرئاسية القديمة، أي ان كلمة الدولة اللبنانية ليست قادرة على أن تكون هي العليا وحدها. فهل سقطت ولاية الحكم الجديد سريعاً؟
تأديب داخلي؟
أكد مصدر سياسي أن "الانفراجات التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية أتت على صعيدَيْن، الأول داخلي والثاني خارجي، في سوريا تحديداً".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الانفراج الخارجي يبدو حقيقياً، إذ يرى الجميع كيف انتقلت دمشق مثلاً من ضفّة الى أخرى مختلفة كلياً. ولكن كل ذلك يحتاج الى أن يُترجَم بانفراج لبناني مُكتَمِل أيضاً، لم يتبلور بعد حتى الساعة، بل لا يزال الجميع في لبنان يتحركون من ضمن زواريب الحقائب الحكومية والتوزيع الوزاري للحكومة الجديدة، وذلك تماماً كما لو كنّا في الماضي، لا بل أكثر".
وختم:"عهد الرئيس جوزف عون لم يسقط باكراً، بل هو يمنح الجميع مهلة تسبق إمكانية استعماله وسائل عديدة تضعهم أمام مسؤولياتهم مستقبلاً. ومن بين تلك الوسائل، احتمال أن يوجّه رسالة الى الشعب مثلاً، مُلحَقَة بخطاب القسم. فهذا وحده كفيل بتأديب الكثير من القوى السياسية الداخلية".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|