فضله على ميسي.. 5 أمور ترجح كفة سانتوس في حسم وجهة نيمار

رغم أن نيمار دا سيلفا لم يُعلن رسمياً عن وجهته القادمة بعد رحيله عن نادي الهلال السعودي، فإن كل التكهنات تُشير إلى عودته المرتقبة إلى نادي سانتوس البرازيلي، النادي الذي شهد بزوغ نجمه وانطلاقته نحو العالمية.

فبعد انتهاء علاقته التعاقدية مع الهلال، بات نيمار حرًّا في اختيار وجهته القادمة، ووسط تضارب الأخبار وتعدد العروض، حيث تؤكد أنباء أن إنتر ميامي اهتم به بوجود ليونيل ميسي صديقه المقرب، كما ذكرت تقارير أخرى أن العديد من الأندية الأمريكية تريده، لكن يبدو أن نيمار اختار تجاهل كل ذلك.

ونستعرض 5 عوامل أساسية ترجح كفة سانتوس في حسم هذه الصفقة المدوية، في السطور القادمة:

1. إرثٌ كروي يتجاوز الألقاب: رحلة البحث عن الخلود في سانتوس:
بعد سنوات طويلة قضاها نيمار في الملاعب الأوروبية، حصد خلالها ألقابًا لا حصر لها، سواءً على المستوى الفردي أو الجماعي، يبدو أن اللاعب يبحث عن هدفٍ أسمى من مجرد جمع الكؤوس والميداليات. نيمار، الذي بلغ الـ 32 من عمره، يدرك أن الوقت قد حان لكتابة فصل جديد في مسيرته، فصل يركز على بناء إرث كروي خالد يتجاوز حدود الألقاب والإنجازات الشخصية.

وفي سانتوس، النادي الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب البرازيليين، يجد نيمار الفرصة المثالية لتحقيق هذا الحلم، وأن يصبح رمزًا كرويًّا خالدًا، يُخلد اسمه في تاريخ النادي وذاكرة جماهيره. عودته إلى سانتوس ستمنحه الفرصة ليكون أسطورة حية، يُحتفى به كبطل عاد إلى دياره ليكتب التاريخ من جديد.

2. سانتوس.. أكثر من مجرد نادٍ: عودة إلى أحضان الطفولة وبداية الحلم:
لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي لعبه الجانب العاطفي في احتمالية عودة نيمار إلى سانتوس. فالنادي بالنسبة له ليس مجرد مكانٍ لممارسة كرة القدم، بل هو بمثابة البيت الذي احتضنه في صغره، ومنحه الفرصة لتحقيق حلمه في أن يصبح أحد أفضل لاعبي العالم.

العودة إلى سانتوس هي بمثابة عودة إلى أحضان الطفولة، إلى الذكريات الجميلة التي عاشها بين جدران النادي، وإلى الأصدقاء والمدربين الذين أسهموا في صقل موهبته.

إنها فرصةٌ لاستعادة الشغف الذي دفعه في بداية مشواره، ولإعادة إحياء روح الطفل الذي كان يحلم يومًا ما بارتداء قميص سانتوس واللعب على أرضية ملعب "فيلا بيلميرو" الأسطوري.

3. المنقذ المنتظر: قيادة سانتوس نحو المجد واستعادة الأمجاد الغابرة:
بعد عودته من الدرجة الثانية، يتطلع سانتوس إلى استعادة مكانته بين كبار الأندية البرازيلية، وتحقيق الألقاب التي غابت عنه لسنوات طويلة.

وفي نيمار، قد يجد النادي ضالته المنشودة، اللاعب الذي يمتلك المهارات الفردية الاستثنائية والقدرات التهديفية الفذة، القادر على قيادة الفريق نحو تحقيق الانتصارات وإعادة كتابة التاريخ.

انضمام نيمار إلى سانتوس سيجعله القائد والملهم، النجم الأول الذي تدور حوله كل الكواكب، والمنقذ الذي سيقود الفريق نحو المجد، وسيُعيد إلى جماهير سانتوس الأمل في الفوز بالبطولات والمنافسة على جميع الألقاب.

4. دفء العائلة والأصدقاء: العودة إلى البرازيل.. عودة إلى الحياة:
بعد سنوات قضاها في أوروبا، بعيدًا عن أسرته وأصدقائه، يشعر نيمار بالحنين إلى دفء العائلة وحياة البرازيل البسيطة. العودة إلى سانتوس ستمنحه الفرصة لقضاء المزيد من الوقت مع أحبائه، والمشاركة في المناسبات العائلية التي كان يغادر أنديته في منتصف الموسم حتى يحضرها.

إنها فرصةٌ لاستعادة التوازن في حياته، وللعيش ببساطة وهدوء بعيدًا عن ضغوطات الشهرة والحياة الصاخبة في أوروبا.

قرب العائلة والأصدقاء سيمنحه الدعم المعنوي الذي يحتاجه في هذه المرحلة من مسيرته، وسيساعده على التركيز على كرة القدم وتقديم أفضل مستوياته.

5. كأس العالم 2026: الاستعداد الأمثل للتألق في المحفل العالمي:
مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2026، يدرك نيمار أهمية المشاركة المستمرة في المباريات للحفاظ على لياقته البدنية والفنية، والوصول إلى البطولة وهو في قمة مستواه.

وانتقاله إلى سانتوس سيضمن له اللعب بصورة منتظمة؛ ما سيساعده على الوصول إلى كأس العالم وهو في أفضل حالاته، جاهزًا لقيادة منتخب البرازيل لتحقيق اللقب العالمي.

اللعب في الدوري البرازيلي سيمنحه الفرصة للتأقلم مع أجواء المنافسة في الأمريكتين؛ ما سيعزز من حظوظه في الظهور بمستوى متميز في كأس العالم.

في الختام:
عودة نيمار إلى سانتوس، إن تمت، لن تكون مجرد صفقة انتقال عادية، بل هي قصة عاطفية مليئة بالدلالات، تعكس رغبة اللاعب في رد الجميل للنادي الذي صنع اسمه، وفي كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية قريب من جذوره البرازيلية.

يبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا القرار في مسيرة نيمار، وهل سينجح في قيادة سانتوس نحو تحقيق الألقاب، أو أن هذه العودة ستكون مجرد محطة مؤقتة في مسيرته الحافلة؟