عربي ودولي

بعد سنوات النفوذ و"الاشتباك".. هل تعود إيران إلى سوريا "من الشباك"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اختصر أحد المسؤولين الإعلاميين في الإدارة السورية الجديدة، عبر كلمتين، موقف الإدارة السورية الجديدة من إيران، وذلك عند سؤاله عن أسباب إيقاف نشاط وسائل إعلام تابعة لإيران في سوريا، فأجاب: "يا أخي ما منحبهم". لكنه أردف بالقول: "نراقب خطابهم وعلى أساسه سنقرر"، وفقا لما نقل صحفي سوري يعمل مراسلا لإحدى المحطات المدعومة من إيران.

مصدر مقرب من الحكومة السورية المؤقتة قال، لـ"إرم نيوز"، إنّ الجانب الإيراني وليس الإعلام الإيراني فقط، يجهد إلى تغيير خطابه تجاه السلطات في دمشق، ويسعى لاستئناف التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، تمهيداً لإعادة افتتاح سفارته في دمشق. 

ولفت إلى أن الطرفان السوري والإيراني لا يبحثان عن إقامة علاقات استراتيجية بينهما، وإنما يسعيان للتوصل إلى إقامة "علاقات باردة" تتيح للإيرانيين زيارة المقدسات الشيعية في سوريا، ونوع من التواصل لإيجاد قواسم مشتركة حول بعض المسائل العالقة على الصعيد الاقتصادي، وقضايا أخرى، وفقا للمصدر .

وذكر المصدر أن "وسيطا عربيا" يعمل على تقريب وجهات النظر، وقد نقل بالفعل موقف طهران من التطورات الأخيرة في البلاد بما يؤدي إلى إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق. لكنه أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت والتحضيرات، حسب قوله.  

وأوصلت إيران عبر "الوسيط" موقفها الحالي بأن "طهران تحترم سيادة ووحدة الأراضي السورية، وترفض التدخل الأجنبي، وأنه على القوات الأجنبية أن تغادر سوريا؛ لأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله". كما أكدت إيران، وفقا للمصدر، أنه "لا يوجد لديها نية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وتتهم السلطات السورية الحالية إيران بالتدخل إلى جانب نظام الأسد في قتل وتهجير السوريين، لسنوات طويلة، عبر الميليشيات التي أسستها ودعمتها  على الأرض. 

كما تتهمها بمحاولات تنفيذ تغيير ديموغرافي في العديد من المناطق السورية، والترويج عبر إعلامها الذي أسسته في سوريا والمنطقة، بأن السوريين الذين خرجوا على نظام الأسد "إرهابيين". ولذلك كانت أولى الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة هي وقف بث ونشاط جميع المؤسسات والمنصات الإعلامية التابعة لإيران.

الإعلام الإيراني في سوريا

سارعت الإدارة السورية الجديدة، إلى توقيف وسائل الإعلام الإيرانية أو تلك الممولة من إيران، بدعوى أنها مناهضة لخطاب "الثورة" وأهدافها. 

ووفقا لمصادر إعلامية، تحدثت لـ"إرم نيوز، طلب مسؤولو ملف الإعلام في الحكومة الجديدة من مكتب قناة "الميادين" الإخبارية الموجود في دمشق، إغلاق المكتب والتوقف عن العمل حتى إعادة النظر في ترخيصهم. 

كما أوقف نشاط قناة "العالم سوريا" الإيرانية المختصة بالشأن السوري ( اعتبرها الإيرانيون هدية للشعب السوري بمناسبة انتصاره التاريخي على "المجموعات التكفيرية" بحسب ما صرّح به حينذاك رئيس قسم اللغات الأجنبية في المؤسسة الإيرانية بيمان جبلي).

كما تم إيقاف عدد كبير من المواقع الإلكترونية والمكاتب الإعلامية المموّلة أو المرتبطة بجهات إيرانية، من بينها "اتحاد القنوات الإسلامية".

 ونقلت قناة "العالم سوريا"، التي يقع مكتبها الرئيسي في بيروت، معداتها، وصرفت تعويضات للعاملين السوريين قبل إغلاق المكتب نهائياً.

أمّا قناة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله"، فقد خفضت نشاطها بشكل كبير في سوريا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان. كما استدعت مَن تبقى من فريقها في دمشق في الأيام الأخيرة لسقوط نظام الأسد بسبب تدهور الوضع الأمني.

وكانت إيران، كثفت جهودها في سوريا طيلة سنوات وجودها، من خلال دعم أو تأسيس مواقع إخبارية ومنصات إعلامية بكوادر سورية، وتجهيز المقار والمكاتب بمعدات عالية الجودة تم شراؤها ثم إدخالها إلى سوريا من لبنان، فضلاً عن استقطاب الإعلاميين السوريين عبر رواتب تعادل ضعفي رواتبهم في إعلام النظام السابق.

ودخل الإيرانيون في مجال التمويل من خلال شراء أو المساهمة في منصات إعلامية موجودة مسبقاً وذات قوة في العالم الافتراضي، لتصبح تحت جناح إيران وشريكة في تنفيذ أجندتها السياسية في الداخل السوري، حتى سقوط النظام في الثامن من ديسمبر 2024.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا