مسار التأليف...العصمة في يد عون وسلام

في أعقاب زيارته قصر بعبدا امس واجتماعه مع الرئيس جوزاف عون اعاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام التأكيد على عدم تراجعه عن اي معيار من المعايير الاربعة التي حددها لتشكيل الحكومة والتي سيطبقها على الجميع وهي : مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة، حكومة تقوم على الكفاءات الوطنية العالية، لا مرشحين فيها للانتخابات البلدية او النيابية ولا تمثيل فيها للاحزاب. واشار الى انه سيبقى متمسكاً بمبدأ ان ليس من وزارة تحتكرها طائفة، كما ليس هناك من وزارة ممنوعة على طائفة، وهذا ما سنلتزم به.

تقول مصادر مطلعة على ما يجري في كواليس التشكيل إن سلام يطبق ما يعلن ويتعاطى مع مختلف الاحزاب انطلاقا من قناعاته هذه، وليس في وارد ترك مصير حكومته في يدّ اي فريق من الافرقاء السياسيين بمعنى انه سيبقي "العصمة" الحكومية في يدي الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام. وتبعاً لذلك، تكشف انه سيكون للرئيس وله وزير من كل طائفة او على الاقل الطوائف الكبرى الاساسية حتى لا يحاولّن احد في اي لحظة ان يسحب بساط الميثاقية من تحت الحكومة على غرار ما حصل في عهد الرئيس سعد الحريري حينما استقال من الحكومة كل الوزراء الشيعة فطارت ميثاقيتها. وتقول على سبيل المثال، اذا كانت حصة الشيعة خمسة وزراء سيسمون اربعة بعد موافقته على الاسماء بطبيعة الحال، ويسمي الخامس هو او رئيس الجمهورية وينسحب الامر على سائر الطوائف فلا تتحكم اي منها بمصير الحكومة.