محليات

"ملثمون ومسلحون".. إشكال ضمن البيت الواحد أم فتنة طائفية ومذهبية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ظاهرة المسلحين الملثمين على دراجات نارية الذين يطلقون النار في الضاحية الجنوبية أو يحاولون "اقتحام" بعض المناطق المجاورة لها، تكررت منذ يوم الأحد الماضي، من دون أن تتضح أبعادها أو حتى دلالاتها الفعلية. إنما من الثابت وفق الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين، أن كل هذه التحركات، تسيء إلى السلم الأهلي وتسيء الى صورة المقاومة، إذا كانت النيّة أو القصد منها، الإحتفال بالإنتصار، من خلال "التحدي في مناطق أخرى حساسة أمنياً".

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يتوقف المحلل شاهين عند استباق الجيش كل التحركات التي جرت في الضاحية، حيث أقفل المعابر المباشرة على طول طريق صيدا القديمة بين الضاحية وعين الرمانة- الشياح والمناطق التي تسمّى حساسة، حتى بدارو، ولكن تبيّن بأن هذه المجموعات التي تستقل الدراجات النارية، تمكنت من الإنحراف على هذه التدابير والدخول من معابر أخرى الى فرن الشباك، ما يدل على أن العمل كان مقصوداً ولم يكن عفوياً.


ويكشف شاهين أن الأجهزة الأمنية، قد تداركت الأمر، من خلال اتصالات مع قيادتي "أمل" و"حزب الله"، أكدت فيها أن حل مثل هذه الظاهرة ليس أمنياً، وعلى ضرورة منع تسبّبها بفتنة، فتجاوبت قيادة حركة "أمل" بالبيان الذي أصدرته وعممته على مناصريها، إلاّ أن أي موقف لم يصدر عن قيادة الحزب، بمعزل عن مجموعة من التصاريح التي أطلقها بعض نوابه وقالوا إنهم غير مسؤولين عما جرى ذلك، فيما الوقائع تشي بالعكس حيث أن "العملية كانت منظمة".

وإذا كان الهدف منها إثارة فتنة، فيؤكد شاهين أن البلد لا يحتاج إلى فتنة، مصراً على وجوب تطويقها، ويأسف لأنه "إذا كانت هذه التظاهرات لم تلق ردّ الفعل، وعفواً على التعبير، في المناطق المسيحية، فإن ما جرى في ساقية الجنزير وقلب الأحياء في بيروت، كان مؤلماً لهؤلاء، حيث فقدوا عدداً من دراجاتهم وأصيب عدد أخر بجروح مختلفة، نتيجة تعرضهم للضرب بالعصي وبقساطل الحديد".

وعن عودة ظهور ملثمين ومسلحين على دراجات نارية مجدداً في اليومين الماضيين، يرى شاهين أن "هذه الظاهرة باتت بحاجة إلى تدقيق أكثر وإلى البحث عن الأسباب، لأن هذه الظاهرة لم تقتصر فقط على منطقة غاليري سمعان وأطراف عين الرمانة، إنما أدت إلى اشمئزاز أهالي الضاحية الجنوبية، بعدما ظهر هؤلاء الملثمون على أتوستراد هادي نصرالله في قلب البيئة الحاضنة لحزب الله، وانعكس هذا الأمر سلباً، ودفع إلى الشعور بالخوف من أن تكون هذه التحركات تمهد للفتنة أو لإشكال أمني حتى ضمن البيت الواحد".

والجدير ذكره اليوم، يقول شاهين، إن "البيئة الحاضنة لم تعد كما كانت قبل حرب الإلغاء و الإسناد، وأصيبت هذه البيئة بندوب كبيرة وتراجع كثٌر عن التأييد الأعمى".

وبالتالي، وفي كل الأحوال، يرى شاهين أن كل هذه الأعمال، بمختلف وجوهها و أياً كانت الظروف التي رافقتها والأسباب المؤدية إليها، فهي تشكل "دعوة صريحة الى قيادة الثنائي الشيعي لوقف هذه التحركات ظنًاً من الجميع بأنهم لا يريدون الفتنة المذهبية أو الطائفية في قلب البلد".

ويلفت شاهين إلى أنه "بعد تفاهم 27 تشرين، هناك أمور أخرى قد تغيرت وعلى الثنائي الشيعي أن يعترف بهذا التحول، فالإصرار على الإحتفاظ بالسلاح بعيداً عشرات الكيلومترات عن الحدود مع إسرائيل، يخفي ظناً خطيراً بأن هذا السلاح قد يكون للداخل أو للإستقواء في الداخل أو ليجري تشغيله في لحظةٍ ما، فنتذكر القمصان السود وغيرها، وهو أمر خطير للغاية وينعكس سلباً على كل مساعي استعادة البلاد حياتها الطبيعية بعد الحرب في بداية عهد جديد وحكومة جديدة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا