موظفة في وزارة الإتصالات أمام "التفتيش المركزي".. هذا ما فعلته وهكذا علّق الوزير
حزب الله أجّل دفع الأموال.. ومصدر يبرّر: "تعرّض لهجوم سيبراني"
في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، أعلن حزب الله قبل أيام قليلة تأجيل دفع التعويضات، لسكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت ممن تهدمت منازلهم جراء الحرب التي اشتعلت مع إسرائيل العام الماضي، إثر إطلاق الحزب المدعوم إيرانيا آنذاك ما أسماها "حرب إسناد غزة".
وتصاعدت التساؤلات بين العديد من اللبنانيين حول الأسباب، لاسيما بعدما مني الحزب بخسائر بشرية ومادية فادحة.
في حين أعلنت مؤسسة "القرض الحسن" التي تعتبر بمثابة المصرف المركزي لحزب الله أن السبب تقني، دون أن توضح المزيد.
هجوم سيبراني
في السياق، كشف مصدر مقرب من حزب الله للعربية.نت/الحدث.نت أن عدداً من الموظفين في فروع عدة من مؤسسة "القرض الحسن" شكوا من مشاكل في النظام الذي تعتمده المؤسسة، ليتفاجأ هؤلاء ليلاً بالقرار الصادر بتعليق دفع التعويضات حتى 10 شباط.
كما أضاف أن الحزب بلّغ الموظفين عن تعرض الأنظمة التي يعملون عليها لهجوم سيبراني استدعى توقف العمل لحين حل المشكلة، فيما لم يُسرّب الخبر إلى الإعلام.
واعتبر المصدر بعد سؤاله عن سبب التوقف الحصري للعمل في المؤسسة بخدمة دفع التعويضات، في حين أن العمليات الأخرى من صرف قروض وتسديدات وغيرها سارية العمل كالمعتاد، أن البرنامج المختص بالتعويضات منفصل عن العمليات الأخرى التي تقدمها المؤسسة.
نظام موصول بالإنترنت؟
إلى ذلك، أشار الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي رولاند أبي نجم إلى أنه من الممكن حصول هجوم سيبراني على أنظمة دون غيرها بذات المؤسسة شرط أن يكون النظام المعتمد في آلية العمل موصولاً على شبكة الإنترنت، وهو ما يستبعد في مؤسسة كالقرض الحسن. وتساءل "هل يمكن لحزب الله بعد كل الخروقات الأمنية التي تعرّض لها ومنها تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي أن يستخدم نظاماً لداتا معلومات تخص ملفاً مهماً وحساساً كالتعويضات موصولاً على شبكة الإنترنت؟".
هجوم في الـ2020
في حين أكد أبي نجم أن القرض الحسن تعرض سابقاً لهجوم سيبراني.
علماً أن منفذي الهجوم الذي وقع في أواخر سنة 2022 أعلنوا حينها عن تمكنهم من رفع السرية المالية عن آلاف المتعاملين مع المؤسسة، ووصلوا إلى أسماء وأرقام وموازنات لأعداد المساهمين والزبائن بين عامي 2019 و2020.
فيما وصل حينها آلاف الرسائل الهاتفية و"الإيميلات" تتضمن "لينك" لصفحة الجمعية، نشرت فيها معلومات وتهديدات أشارت إلى ارتباط حوالي 300 ألف زبون بعلاقة مالية - تجارية مع جمعية القرض الحسن، ما يقارب 200 ألف منهم مقترضون في مقابل نحو 100 ألف مودع.
ضعف داخل مؤسسات حزب الله
من جهته، أشار الكاتب الصحفي علي الأمين للعربية.نت/الحدث.نت إلى أن احتمال أن يكون هناك عطل تقني وارد. لكنه رأى أنه إن كان صحيحاً فذلك يدل على ضعف يعاني منه حزب الله في ترتيب أمور مؤسساته.
كما اعتبر أنه من الواضح أن هناك أزمة عند حزب الله لعدم وجود المال الكافي، لجهة أن تأجيل الدفع بسبب عطل تقني لمدة الـ12 يوماً يثير التساؤل خصوصاً لجهة توقيته، إذ يتزامن مع شكاوى متزايدة عند الناس بالتأخير في عملية الدفع.
وكشف أن حزب الله قال عبر مسؤوليه إنه غير قادر على إنجاز عملية إعادة الإعمار ويحتاج إلى الدولة اللبنانية وإلى مساعدات من دول عربية وصديقة.
كما وضح أن عملية الإعمار ضخمة لا يمكن لحزب الله أن يقوم بها بمفرده، لذلك على الرغم من الجهود والمحاولات المبذولة من قبله بالملف إلا أن آليات العمل التي ينتهجها تكشف عجزه.
تخوف من تطورات أمنية
إلى ذلك، أشار الأمين إلى أن "هناك معلومات ترجّح أيضاً تعليق الدفع بسبب قلق حزب الله من تطورات أمنية، فمن الممكن أن يكون قد أعطى نفسه بضعة أيام لتتضح الصورة أكثر في الجنوب، لافتاً إلى أن الأزمة لن تنتهي مع الـ12 يوماً إنما ستتفاقم أكثر وأكثر."
يذكر أن "القرض الحسن" كان قد أعلن بموجب مذكرة إدارية صادرة بتاريخ 28 الحالي عن "تأجيل دفع كمبيالات التعويضات بفروعه كافة، لمهلة أقصاها 10 شباط، وذلك لأسباب تقنية لدى الجهات المختصة بالتعويضات، على أن تبقى الأمور والعمليات الأخرى من صرف قروض وتسديدات وغيرها، سارية العمل كالمعتاد".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|