محليات

لبنان في خلفيّة متأخّرة جداً وشروط وقف أي اشتعال أقسى ممّا كانت في 27 ت2...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا أخذنا في الاعتبار أن لائحة اهتمامات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبدأ بالمنافسة مع الصين، وبتجديد العلاقات مع روسيا، لا سيّما من خلال الملف الأوكراني، مروراً بمستقبل العلاقات الدفاعية والاقتصادية الأميركية مع أوروبا، وصولاً الى معالجة ملفات (أميركية) داخلية عاجلة، يُصبح الشرق الأوسط بكل ما فيه، وخصوصاً لبنان، من آخر ما يمكن أن يخطر على بال الإدارة الأميركية الجديدة.

تمديد الأزمات والجمود؟

وإذا أخذنا في الاعتبار أن "اتّفاقات أبراهام" بين إسرائيل وبعض الدول العربية والخليجية هي أبرز ما يأتي على بال ترامب في الشرق الأوسط، نظراً للمصالح الاقتصادية والمالية... الهائلة التي توفّرها، يُصبح التفكير بدول مثل سوريا والعراق ولبنان... في خلفيّة أي نظرة أميركية لتلك المنطقة.

ووسط كل هذا الواقع، يلفّ لبنان ويدور بحثاً عن نفسه الضائعة التي يصعب عليه إيجادها، يومياً. فهل نحن أمام سنوات قادمة من تمديد لفترات الجمود، وللأزمات الاقتصادية والمالية، والاجتماعية والمعيشية؟

وهل يمكن لأحد أن يسأل عن لبنان، إذا تجدّدت العمليات القتالية فيه بعد 18 شباط مثلاً، ووفق أي شروط بتلك الحالة، إذ من الممكن أن تُصبح شروط وقف إطلاق النار الجديد أقسى من تلك التي وُقِّعَ عليها عشيّة الأول، في 27 تشرين الثاني الفائت؟

ليست حرباً... ولكن...

اعتبر مصدر مُطَّلِع أن "لا تجديد لعمليات قتالية عنيفة في لبنان مستقبلاً، فيما يبقى الحذر مرتفعاً من احتمال أن تشهد الأراضي اللبنانية بعض العمليات الأمنية. ولكن هذه ليست حرباً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "خطر آخر قد يترك أثره على البلد بعد أسابيع، وهي احتمال أن تقوم إسرائيل بتقديم ورقة للّجنة الخماسية المولَجَة مراقبة وقف إطلاق النار، قد تتضمّن أهدافاً تعتبر تل أبيب أن الجيش اللبناني لم يفكّكها، وأنه بإمكانها قصفها هي للانتهاء من تنفيذ بنود وقف النار. هذه لن تُشعل حرباً أيضاً، ولكنّها ستؤثّر على الداخل اللبناني، وعلى علاقات لبنان بالخارج".

داخلي

ولفت المصدر الى أن "أساس سياسة ترامب الشرق أوسطية هي توسيع "اتفاقات أبراهام"، ولكن ليس بحدّ ذاتها، بل كجزء من سياسات أميركية أوسع تشمل أمن إسرائيل، والحرب على الإرهاب، والعلاقات مع الدول العربية عموماً. وأما الأولويات الأميركية اليوم، فهي مركّزَة بمستقبل العلاقات مع الصين، والحرب الروسية على أوكرانيا".

وختم:"مستقبل لبنان مرتبط بما سيقرّره وبما سيفعله اللبنانيون ببلدهم. فهو (لبنان) ليس أساساً مؤثّراً على العنوان الكبير للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وهو لا يحتاج الى قرض من "صندوق النقد الدولي" إلا من باب استرجاع مصداقية الدولة اللبنانية في العالم. وبالتالي، الحلّ اللبناني لا يرتبط بأميركا ولا بأي شيء خارجي بحدّ ذاته، بل بقرار محلّي يوفّر الاستقرار الدائم للبلد".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا