محليات

مرشحٌ رئاسي حظوظه معدومة يُهدّد تكتّل "التغيير"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إمتحانٌ جديد يخوضه تكتّل "التغيير" في جلسة اليوم المخصّصة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، يكون على قدر تطلعات اللبنانيين. إمّا أن ينجح التكتّل باستعادة وحدته وصلابة قراره الذي يعكس مبادئ ثورة 17 تشرين، وإمّا أن يتعزّز الإنقسام والإختلاف بين النواب التغييريين، نتيجة إصرار بعضهم على فرض آراءٍ لا تُعجب أكثرية الأعضاء.

صحيحٌ أن النائبين ميشال دويهي ووضاح الصادق، أعلنا خروجهما من التكتّل، إلاّ أن التواصل بين دويهي ووضاح من جهة، وباقي النواب الـ 11 من جهة أخرى، لم ينقطع، خصوصاً في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، الذي يُعدّ من أبرز الملفات وأهمّها على الساحة السياسية اللبنانية.

يشارك نواب "التغيير" في جلسة اليوم، من دون أن يتفقوا على اسم "مرشحٍ رئاسي" واحد، ولا يزال الإختلاف مخيّماً على جلساتهم ونقاشاتهم. ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن 4 نواب تغييريين هم ابراهيم منيمنة، سينتيا زرازير، فراس حمدان وحليمة قعقور، سيصوتون للدكتور عصام خليفة. أمّا وضاح الصادق ورامي فنج، سيصوتان للنائب ميشال معوض.

بينما النواب مارك ضو ونجاة صليبا وياسين ياسين وميشال دويهي، سيقترعون بشعارٍ معين، إنطلاقاً من تمسّكهم بسلة أسماء المبادرة الرئاسية، التي أطلقها تكتّل "التغيير" على باب الإستحقاق الرئاسي.

ومع غياب النائب بولا يعقوبيان عن الجلسة لتواجدها في الأردن، وبعد إعلان النائب الياس جرادي، نيّته التصويت لأحد المرشّحين المطروحين على الساحة، يبدو أن النائب ملحم خلف، محتارٌ في اتخاذ قراره لجهة الإلتحاق بموكب الإنقسام ومسايرة زملائه المؤيدين لعصام خليفة، أو الركون إلى جانب رفاقه الآخرين المؤمنين بالمبادرة الرئاسية وكفاءة الأسماء التي وضعت في السلّة.

حيرةُ النائب خلف بحسب المعطيات، سببها أنه شخصية وسطية داخل تكتل "التغيير"، حيث يسعى إلى لجم الإنقسام والتباين الواضح في الآراء حفاظاً على التكتّل المُهدد بالسقوط في أي لحظة. لكن هذا لا يعني أن خلف مقتنعٌ بعصام خليفة، بل يصوّت له تفادياً لانقلاب النواب الأربعة على التكتّل وتدميره.

الجدير ذكره، أن عصام خليفة نال 10 أصوات في جلسة انتخاب الرئيس الأخيرة التي عُقدت بتاريخ 24/10/2022، وفي جلسة اليوم لن ينال خليفة أكثر من 6 أصوات، ما يعني أن حظوظه المعدومة أصلاً، تتراجع تدريجياً لتصبح معدومةً بالكامل.

وعليه، ما الجدوى من تمسّك بعض نواب "التغيير" بترشيح خليفة، على حساب وحدة التكتل وتماسكه؟ وما المانع من العودة إلى السلّة الرئاسية التي لم تضمّ خليفة أصلاً؟ هل من نيّة جدية لفرط تكتّل "التغيير"، بدل الحفاظ عليه لما يشكّل من نموذج نيابي جديد يمثل شريحةً كبرى من اللبنانيين؟
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا