محليات

شروط الخارج واضحة.. هل يعطي سلام الاولوية للثنائي ام لمصلحة لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخل الاميركيون بقوة على خط التشكيل الحكومي في الساعات الماضية، ومعهم السعوديون. بعد فترة استراحة، فصلت بين انجاز الانتخابات الرئاسية وتكليف رئيس الحكومة، من جهة، وعملية التأليف الجارية اليوم، من جهة ثانية، ها هما الطرفان اللذان لعبا الدور الاكبر في الاستحقاق الرئاسي، يعودان الى الساحة المحلية.

على ما يبدو، هما قررا إعطاء لبنان فرصة لتدبير اموره بنفسه، كما فعلت القوى السياسية إبان اتفاقها على تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة. لكن بعد ان دخل التشكيل في دوامة، قررا على ما يبدو، التشمير عن سواعدهما، والتدخّل لـ"دفش" القطار الى الامام، لان عملية ترتيب المشهد على الساحة الاقليمية، لا تحتمل تأخيرا من هنا أو مماطلة من هناك، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، بل ثمة عزم دولي غربي – عربي وتحديدا اميركي – سعودي، على إتمامها في أقرب وقت، ومن غير المسموح ان يقف لبنان حجر عثرة أمامها.

في السياق، واشنطن دخلت الى المشهد اللبناني من جديد عبر سلسلة مواقف. أمس امل وزير خارجيتها بأن تكون حكومة لبنان أقوى من حزب الله. قبله، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس، في تصريح تلفزيوني الخميس "نراقب التطورات السياسية في لبنان عن كثب، ونتطلع إلى التغييرات الشاملة". وأضاف "كما حدث في رئاسة الجمهورية والحكومة، نأمل أن ينعكس ذلك على التشكيلة الحكومية بحيث تعكس الإصلاح المطلوب، وأن لا يُعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة، وذلك من أجل استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي".

أما الجمعة، فقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع "حزب الله" أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد في محاولة للحد من نفوذ الجماعة المدعومة من إيران على الدولة. المصادر الخمسة لفتت الى ان المسؤولين الأميركيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة.  واعلنت المصادر ان "المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى سلام والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائدا للجيش وجرى انتخابه رئيسا في أوائل كانون الثاني، مفادها أن "حزب الله" لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة".

بدوره، يستعد المبعوث السعودي يزيد بن فرحان، الذي كان لولب الحركة الدبلوماسية التي أنجزت الرئاسة، لزيارة لبنان من جديد. وتأتي هذه الزيارة بعد اخرى لوزير خارجية المملكة فيصل بن فرحان الى بيروت منذ ايام، حمل فيها بحسب معلومات متقاطعة، رسائل الى المَعنيين، بضرورة ان تكون الحكومة العتيدة قادرة على الاصلاح وعلى اعادة بناء الثقة الدولية بلبنان، كي يلاقيها الخارج بالدعم والمساعدات، غامزا مِن أن اعادة إسناد الحقائب الوزارية الاساسية، وعلى رأسها المعنية بالوضع المالي المهترئ، الى القوى التي تولّتها في السابق، سيعطي النتيجة "الكارثية" ذاتها.

من هنا، تعتبر المصادر، ان الصورة يجب ان تكون باتت واضحة لدى الرئيس عون والرئيس المكلف نواف سلام: عدّة الشغل القديمة لن تقدّم صورة جديدة ولن تفي بالغرض، وليست ابدا المطلوب مِن قِبل المانحين اليوم. فهل سيعطي سلام الاولوية لمسايرة الثنائي الشيعي والفريق الذي أوصل البلاد الى الانهيار عندما أمسك بمقاليد الحكم؟ ام سيعطي الاولوية لمصلحة لبنان واقتصاده وشعبه واعادة إعماره؟ الطابة في ملعبه، تختم المصادر.

المركزية- لارا يزبك

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا