محليات

مطار بيروت إلى الواجهة مجدداً: شائعات وتهديد بنكهة اسرائيلية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترمي العقبات والعراقيل التي تفرمل جزئياً عدم التطبيق الكلي للقرار الأممي 1701، بثقلها على الوضعين السياسي والإقتصادي، ويعيش اللبنانيون هاجس عودة الغارات الإسرائيلية، والتدمير المتفلت من أي ضوابط للأبنية السكنية ومؤسسات الخدمات الرسمية.

بين الحقيقة والشائعة، وبين المؤكد والمنفي، إنتشرت معلومات وأخبار منسوبة إلى مصادر، عن تهديد إسرائيلي بقصف مطار بيروت، أضافت الخوف على الحذر، وبات الجميع في حالة ترقب، وخوف على المنفذ اللبناني الوحيد المتبقي على العالم.

بيد أن واقع المطار حالياً، يدحض "المصادر" والأخبار المشبعة بـ"التخويف". إذ يقوم الجيش اللبناني المكلف مباشرة مسؤولية أمن المطار منذ بداية الحرب الأخيرة، بما يكفي ويقنع بأن مطار بيروت ليس ممراً أو معبراً لأي دعم لوجيستي لـ"حزب الله"، وخصوصاً ما تردد أخيراً عن عبور أموال إيرانية من خلاله.

فالطائرات الوافدة من إيران، تتعرض مع ركابها لتفتيش أكثر من عادي، وكذلك حمولاتها. ويذكر اللبنانيون إصرار أمن المطار منذ أسابيع، على تفتيش حقائب ديبلوماسية إيرانية، والتأكد من عدم إحتوائها على ما يمكن إحتسابه دعماً مالياً لـ"حزب الله".

وإنطلاقاً من التدابير الصارمة التي يفرضها الجيش في المطار، وعلى خلفية الشائعات التي سرت عن إعتماد إيران الخطوط التركية لتمرير مساعداتها إلى الحزب، بات الوافدون من تركيا خلال الأسبوعين الأخيرين، يشكون من دقة التفتيش والتدقيق، في حقائبهم ومصادر الأموال "الكاش" التي يحملونها، ونوعية أي أجهزة أو تقنيات متطورة بحوزتهم.

في المقابل، يعمل مطار بيروت كالمعتاد بجميع أقسامه ووحداته، والمسؤولون عنه يعون جيداً حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم. وتؤكد غالبيتهم أن ما لم يحصل إبان القصف الشامل، وخلال الحرب المفتوحة على لبنان، لن يحصل اليوم، ولا ذريعة واحدة يمكن للإسرائيلي أو غيره إستخدامها لمهاجمة المطار. الى ذلك، فإن ما تقوم به الوحدات المولجة الأمن، من تطبيق دقيق لحصتها من بنود القرار 1701 هو الضامن بأن مطار بيروت الذي لم يمنح الإسرائيلي أي سبب للإعتداء عليه خلال الحرب، ملتزم جميع مندرجات القرار الأممي، وتوجيهات القيادة السياسية للبلاد.

مصدر التهديد؟
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت نقلاً عما سمتها مصادرها، أن مسؤولين إيرانيين وغيرهم قاموا بتسليم عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى "حزب الله".
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أبلغت لجنة مراقبة وقف النار أن أموالاً إيرانية نقلت إلى الحزب عبر مسؤولين أتراك جواً، وهو ما نفاه بشدة مسؤولون أتراكاً.

ولكن التمعن بقراءة مقال الصحيفة، لا يبين أن ثمة إشارة الى تهديد اسرائيلي، وإن كان لبنان تحت التهديد الاسرائيلي الدائم. ومع عدم إهمال أن مصدر هذه الشائعات هي اسرائيل، يؤكد رئيس المطار فادي الحسن لـ"النهار" أن "كل ما يقال عن تهديد على خلفية تهريب أموال غير صحيح، فيما "شباب الأمن" يقومون بمهماتهم على أكمل وجه، مؤكداً أن لا رحلات إيرانية إضافية ولا رحلات خارج الجدول، معتبراً أن "ثمة تلفيقات هدفها زعزعة الثقة بمطار بيروت ولبنان عموماً".

ولكن ماذا لو صحّت هذه التهديدات، وهل أعدّ المعنيون في المطار خطة طوارىء؟ فيما يؤكد الحسن أن ثمة خططاً للطوارىء في مطار بيروت كما هي الحال في كل مطارات العالم، وهي خطط روتينية تعتمدها مطارات العالم، وتشمل "التدخل غير المشروع" أكان عدواناً أو خطف طائرة أو أي سيناريو قد يهدد المطار. وفي حال أي اعتداء، ثمة خطة لكيفية توجّه الناس ونقاط التجمع. هذا في حال صحت التهديدات، ولكن استئناف شركات الطيران العربية والعالمية رحلاتها الى بيروت يدحض كل هذه المزاعم المشبوهة، وفق الحسن.

سلوى بعلبكي -  النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا