لِكشف مصير القرضاوي... دعوة للاحتجاج أمام سفارة الإمارات في بيروت

دعا محامي الدفاع عن الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في بيروت، للمطالبة بكشف مصيره، بعد اعتقاله الشهر الماضي.

وأشار المحامي محمد صبلوح إلى أن الوقفة ستُنفَّذ أمام سفارة الإمارات في منطقة الرملة البيضاء ببيروت في الثامن من الشهر الجاري، في تمام الساعة 11:30 صباحًا.

وكان صبلوح قد قدم طلبًا، قبل أيام، إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان ووزير العدل ومدعي عام التمييز، يتضمن كتابًا يحملهم فيه مسؤولية متابعة التعهدات التي حصلت عليها الحكومة اللبنانية من نظيرتها الإماراتية بشأن حسن معاملة القرضاوي واحترام حقوقه القانونية. وتم تسليمه في 7 كانون الثاني، رغم عدم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين بين البلدين.

وأوضح المحامي في طلبه أن الحكومة الإماراتية لم تلتزم بتعهداتها، حيث إنها لم توفر أي معلومات عن القرضاوي ولم تمكن محاميه في الإمارات أو أسرته من التواصل معه رغم مرور أكثر من عشرين يومًا على احتجازه.

وأكد المحامي في طلبه أن السلطات الإماراتية لم توفر أي معلومات لمحاميه في الإمارات أو المنظمات الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة التركية في الإمارات، رغم بياناتها وإدانتها لتصرف الحكومة اللبنانية ومتابعتها لقضية القرضاوي.

وقال إنه في ضوء التعهدات التي قبلتها الحكومة اللبنانية وسلمت بموجبها الشاعر عبد الرحمن القرضاوي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن ما ورد في المرسوم موضوع التسليم من شعارات حقوق الإنسان لم يُطبق على أرض الواقع في حالة الشاعر القرضاوي.

وختم المحامي طلبه بالقول: "بما أن رئيس الحكومة قد وافق على التعهد الذي نظمته دولة الإمارات العربية المتحدة ورفع شعار حقوق الإنسان عالياً، فإن هذا الأمر يحملكم مسؤولية تنفيذ هذا التعهد أمام الرأي العام وتأمين معلومات تطمئن عائلة المستدعي عن صحته ومسار العدالة في محاكمته، حيث لم يسمح لمحامٍ بمواجهته حتى اللحظة، ومصيره مجهول، خاصة في ظل وجود إشاعات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن تدهور صحته وتعرضه للتعذيب".

وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت القرضاوي، وهو ناشط معارض للنظام المصري، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات المصرية، وذلك تنفيذًا لحكم قضائي يقضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات.

تم توقيف عبد الرحمن القرضاوي، الذي يحمل الجنسية التركية، فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي أثناء عودته من سوريا يوم 29 كانون الأول الماضي، ثم قامت بترحيله إلى الإمارات.

الأسبوع الماضي، رفضت حملة أصدقاء الناشط عبد الرحمن يوسف القرضاوي أي محاولة من البرلمان المصري لتفصيل اتفاقيات تهدف إلى تسليمه إلى مصر، محذرة من استغلال هذه الاتفاقيات لانتهاك حقوقه وتعريض حياته للخطر. وجددت الحملة مطالبتها بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.