ترامب لنتنياهو: انسحب.. وللبنان: تطبيق الإتفاق وإلا!
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "خليفة الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله سيدفع ثمنا باهظا إذا خرق وقف النار"، في إشارة إلى الشيخ نعيم قاسم. ومن جنوب لبنان أضاف "أقترح على خليفة نصر الله ألّا يخطئ في تقدير "عزمنا". وتوجه إلى حزب الله والحكومة اللبنانية قائلاً: "لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول". وأضاف كاتس: إذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك "حزب الله".
هذا التهديد يأتي عشية زيارة يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن. فقد غادر الرجل تل ابيب الاحد lتوجها الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلثاء، وسيركز البحث على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان إلى جانب إيران ومواجهة مشروعها النووي.
حزب الله في المقابل، لا يصعّد. وبعد تمديد اتفاق وقف النار حتى ١٨ الجاري، قرر على لسان أمينه العام، ان يبقى "مختبئا" خلف الدولة، كي لا يدخل في مواجهة جديدة مع الإسرائيلي حيث قال نعيم قاسم امس، ان "إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار ولا تهتمّ لشيء، والدولة اللبنانية مسؤولة عن وقف الخروقات المستمرّة"، وإن كان الحزب بدوره، يخرقه، بدليل المسيرة التابعة له التي أسقطها الجيش الإسرائيلي الاسبوع الماضي.
وبينما نتنياهو يتطلع الى البقاء في لبنان بعد ١٨ الجاري، او اقله الى تثبيت نقاط يبقى فيها جيشه في الداخل اللبناني، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، إن حزب الله سيبقى "متلطيا" خلف الدولة، أقله حتى التاريخ المذكور، لاضعاف حجة تل ابيب ولتقليل فرص قبول ترامب بمطلب ضيفه الى الحدود الدنيا.
فوفق المصادر، ترامب يعرف ان بقاء إسرائيل في لبنان، سيبقي "المقاومة" فيه، جمرا تحت الرماد، وسيقدم لحزب الله الذريعة والتبرير ليعيد بناء نفسه وقدراته، وسيضعف قدرة الدولة اللبنانية على مواجهة نزعته هذه. وبما ان ترامب بغنى عن الهم هذا كله ويتطلع الى ارساء سلام دائم وثابت في المنطقة، فإن المصادر تتوقع الا يساير نتنياهو وان يضغط عليه للانسحاب الكامل في ١٨ الجاري، او خلال اسابيع معدودة على ابعد تقدير، مع وعد بالضغط على الدولة اللبنانية لتنفذ اتفاق وقف النار بكل مندرجاته ومعه القرارات الدولية، بما يجرد حزب الله من سلاحه جنوب الليطاني وشماله، ويضع السلاح حصرا بيد الجيش اللبناني. أما اذا لم يلتزم لبنان، فعندها، بحث آخر، تختم المصادر.
لارا يزبك-المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|