دمشق تحسم تموضعها الاقليمي وتجني ثماره!
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، امس الأحد، الرئيس السوري أحمد الشرع الذي زار الرياض في أول رحلة خارجية له بعد توليه رئاسة سوريا. ورافق الشرع وفد ضم عددا من الوزراء والمسؤولين بحكومة تصريف الأعمال السورية، من بينهم وزير الخارجية أسعد الشيباني الذي زار الرياض في وقت سابق.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن ولي العهد والرئيس السوري بحثا "مستجدات الأحداث في سوريا والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة"، كما ناقشا أوجه العلاقات الثنائية و"فرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية". وأضافت الوكالة أن الرئيس السوري أعرب عن "شكره وتقديره لسمو ولي العهد على مواقع المملكة تجاه الجمهورية العربية السورية والشعب السوري".
من جانبه، قال الشرع في بيان للرئاسة السورية "أجرينا اليوم (امس) اجتماعا مطولا لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصا على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه". وأوضح أن محادثات موسعة أجريت في كل المجالات "وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططا مستقبلية موسعة في مجالات الطاقة والتعليم والصحة لنصل معا إلى شراكة حقيقية تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة". وأشار الشرع إلى "استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي تعزيزا لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصا بعد النقاشات التي أجريت في العاصمة السعودية الرياض خلال الشهر الفائت".
انطلق رسميا امس مشوار قطار سوريا، كدولة عربية "خالصة" عضو جدي وفعلي في جامعة الدول العربية، بعد ان ضيعت هويتها لعقود اثر وضع إيران يدها عليها، وبعد اسابيع من التخبط اثر سقوط النظام، وحديث البعض عن سعي تركيا لوضع سوريا في جيبها.
امس، وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، حسم هذا الجدل مرة لكل المرات، في اختيار الشرع، الرياض كوجهته الخارجية الاولى، وقد قال في هذه الزيارة، للجميع، ان بلاده تلتحف العباءة العربية، والسنية المعتدلة، التي تمثلها اليوم المملكة.
وقبل اتمام هذه الزيارة، وقبل ان يستقبله بن سلمان، أتم الشرع سلسلة اجراءات دلت على انه جاد في أخذ سوريا الى مكان جديد والى بناء "دولة". فمنذ ايام، اصدرت الإدارة السورية الجديدة قرارات لافتة، منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية ومجلس الشعب وحزب البعث، الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور، وذلك بالتزامن مع اعلان الشرع عزمه عقد حوار مع كل اطياف الشعب السوري للاتفاق حول مستقبل البلاد.
واذ تشير الى ان سوريا الجديدة ستجني ثمار هذا السلوك الايجابي والمطمئن الذي يشجع المانحين و"الاشقاء" العرب والاجانب، خاصة اذا ما استمر على هذا المنوال، تقول المصادر ان اداء مماثلا مطلوب من لبنان بادارته الجديدة، ليستعيد ثقة العالم، فهل يفعل ؟
المركزية - لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|