تحذيرات من زلازل وتسونامي في المتوسط... هل لبنان في دائرة الخطر؟
انفجار الخلافات بين "القوات" والرئيس المكلف؟
احدى اهداف زيارة المبعوث السعودي بن فرحان الى لبنان، والتي لم تحصل، كانت مساعدة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام على حل الخلافات مع "القوات اللبنانية" تحديدا اضافة الى اطراف سياسية اخرى ليس من بينها "الثنائي الشيعي"، لكن تطورات عدة أجلت زيارة بن فرحان الى بيروت في ظل تطور الخلافات وظهورها بشكل جلي بين سلام ومن معه من جهة وبين "القوات اللبنانية" من جهة اخرى.
لم تكن تصريحات النائب ستريدا جعجع والنائب جورج عقيص عبر موقع "اكس" نابعة من فراغ، بل هي نتيجة تعقد العلاقة والاتصالات بين معراب وسلام في ظل خلافات جدية على الحصة الوزارية، كماً ونوعاً ،وعلى اسلوب التشكيل والتعامل مع القوى السياسية.
تعتبر القوات انها من اوصل سلام، ليس لانها الكتلة الاكبر في المعارضة بل لأنها لو استمرت بدعم اي شخصية سنية من نواب المعارضة لكانت معظم الكتل الحزبية ستستمر في دعم هذه الشخصية ولن يكون الى جانب سلام الا بضع نواب معارضين، لذلك فإن التعاطي مع القوات بإعتبارها جزءا من المنظومة غير مقبول وان رفض توزير حزبيين لا يمرّ، كما ان اللامبالاة في التعامل مع مطالب معراب اوصل الى الخلاف الحالي.
طلبت "القوات اللبنانية" من سلام ٤ حقائب فأعطاها ٤ حقائب اخرى مختلفة تماماً، كما انه بدأ بالتلميح بضرورة قبولها بثلاث وزارات فقط، وفي حين هناك سعي فعلي وجدي من قبل معراب للحصول على الخارجية والاشغال، يبدو ان سلام اعطى الأشغال للحزب "الاشتراكي" ولم يعطِ القوات اي وزارة سيادية..
انفجر الخلاف عندما حسم سلام اعطاء المالية ل"الثنائي الشيعي" الامر الذي يعني ان ثنائي حركة امل و"حزب الله" سيكون لديهم وزارة سيادية في حين ان "القوات" لن تحصل على هكذا وزارة بل ان الوزارات التي حصلت عليها، بإستثناء الاتصالات، كلها حقائب ثانوية وغير مهمة في المعادلة اللبنانية.
مشكلة سلام ليست مع "القوات" اذ انه في حال اراد ارضاء القوات بشكل فعلي فستنفجر الخلافات مع كل من الحزب "الاشتراكي" والنواب السنة، الذين وبالرغم من كل ما يحصل ليسوا راضين عن الحصة التي حصلوا عليها بل هناك نوع من الانزعاج من أسلوب التعامل معهم، وهذا بحد ذاته قد يؤدي الى مشكلة جديدة فكيف اذا قرر سلام اقتطاع جزء اضافي من حصصهم واعطائها لمعراب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|