"الشارع السنّي يستعد"... سعد الحريري يخطو نحو العودة القوية!

تعود الأنظار مجددًا إلى الرئيس سعد الحريري، مع عودته المرتقبة لإحياء ذكرى استشهاد والده، الرئيس رفيق الحريري، هذه العودة، التي تأتي في ظل معطيات إقليمية ومحلية جديدة، تتزامن مع تغييرات دراماتيكية شهدتها الساحة السياسية في لبنان، وبعد غياب طويل، يتوقع أن تكون هذه العودة نقطة تحول في مسار الحريرية السياسية، فكيف سيعيد الحريري تشكيل دوره في الساحة السياسية في ظل هذه المتغيرات؟

في هذا الإطار، يؤكد النائب السابق عاصم عراجي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "عودة الرئيس سعد الحريري لإحياء ذكرى استشهاد والده هذا العام ستكون مختلفة عن السابق"، مشيرًا إلى أن "التغيرات الكبيرة في المعطيات الإقليمية والدولية والمحلية تعدّ عوامل مؤثرة في عودته".

ويقول عراجي: "منذ العام الماضي وحتى هذا العام، شهدت المنطقة تحولات كبيرة، بدءًا من الأحداث في سوريا وسقوط نظام الأسد، مرورًا بالحرب على لبنان التي غيّرت الكثير من الأمور على مختلف الأصعدة، وصولًا إلى التراجع الكبير في تأثير دور المحور الإيراني على المنطقة".

ويلفت إلى أن "عودة الرئيس الحريري هذا العام تأتي في وقتٍ مهم، خاصة مع التغيرات الداخلية التي حصلت، وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتسمية الرئيس نواف سلام لرئاسة الحكومة، إلى جانب التفكير في تشكيل حكومة إصلاحية، كل هذه المعطيات تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار العودة السياسية للرئيس الحريري".

أما عن الحشود المتوقعة في ذكرى 14 شباط، فيرى أن "هذه الذكرى ستشهد حشودًا كبيرة، فغياب الرئيس سعد الحريري في السنوات الأخيرة ترك فراغًا في الساحة السياسية وكان له تأثير واضح على الشارع السني"، مشيرًا إلى أن "الرئيس سعد الحريري سيلقي كلمة هامة في هذه الذكرى، سيتطرق فيها إلى التطورات والتغيرات التي شهدتها المنطقة، بدءًا من لبنان وسوريا وصولًا إلى غزة".

ويشدد عراجي على أن "كل المعطيات تشير إلى أن الحريرية السياسية عائدة بقوة، فالشارع السني متعطش لعودة الرئيس سعد الحريري، ومع تغير الظروف والأسباب التي دفعته سابقًا إلى تعليق عمله السياسي، أعتقد أنه سيعود بشكل أقوى ليعزز الوجود السني في الساحة السياسية ويبدأ مرحلة جديدة من العمل السياسي".