محليات

مستشار ترامب لشؤون المنطقة لبنانيّ الأصل ولكن لا تأثير لذلك في بلد فاشل... جداً...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الظاهر، يشّكل تعيين مسعد بولس مستشاراً كبيراً للشؤون العربية والشرق أوسطية، من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرصة حقيقية للبنان أولاً، أو من المُفتَرَض أن يكون الوضع على تلك الحالة، نظراً لجذور بولس اللبنانية.

ولكن في المضمون، لم يشعر أحد في لبنان تماماً، وحتى الساعة، بأن هناك مُكوِّناً لبناني الأصل والجذور في إدارة ترامب، ولا بأنه يمكن الاستفادة من ذلك على أي مستوى كان. ويقع اللّوم في ذلك على اللبنانيين أولاً، انطلاقاً من وقائع عدة.

ماذا يفعل؟

فماذا يمكن لمستشار أو حتى لمسؤول أميركي أو أجنبي لبناني الأصل أن يفعل، إذا كانت الأوضاع المحليّة تُدار بالطُّرُق القديمة نفسها؟

وبتعبير أدقّ، وعلى سبيل المثال، ماذا يمكن لأي أميركي لبناني الأصل في إدارة ترامب أن يفعل، طالما أن تشكيل الحكومة بلبنان في عام 2025، يتمّ تماماً كما لو كنّا في سنة 2018 أو 2016 أو 2008...؟

هذيان جماعي

وماذا يمكن لمسعد بولس أو لسواه أن يفعل، إذا كان الداخل المحلّي عاجزاً عن قراءة المتغيّرات المحليّة والإقليمية والعالمية الكبرى؟ ورافضاً للاعتراف بها؟ وإذا كان (الداخل اللبناني) مُصِرّاً على حالة الهذيان الجماعي العام بأمور طواها الزمن الى غير رجعة؟

وماذا يمكن لترامب نفسه، أو لأي رئيس أو مسؤول أجنبي أن يفعل، إذا كانت السياسة المحليّة تتنقّل بين شخصيات تتبدّل وتلفّ وتدور، ضمن دولة عميقة جامدة بمقاربات عقيمة، وعاجزة عن التفاعل السليم مع أي مُتغيِّر داخلي أو خارجي، وعن الاستجابة له؟

فنحن في قمّة من قِمَم الغرابة، وهو ما لا يسمح لأي شخص حول العالم بأن يقوم بشيء تجاهنا.

تحييد عن الحرب...

رأى مصدر سياسي أن "الأمر الجيّد الوحيد بالنّسبة إلينا الآن هو أن إدارة ترامب حيّدت لبنان ولا تزال، عن نطاق الحروب الإسرائيلية، وعن التدهور العسكري الإضافي".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "اللوبي اللبناني قليل في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ضعيف هناك أيضاً. ولكنه يلعب دوراً معيّناً في الدفاع عن لبنان".

في مكاننا؟

وأكد المصدر أنه "كان بإمكاننا أن نستغلّ عودة ترامب الى "البيت الأبيض"، وطريقته في التعامُل مع الملفات والأمور منذ اليوم الأول لتنصيبه، وذلك من أجل نَيْل الكثير من الأشياء للبنان ضمن محيطه العربي والإقليمي عموماً. ولكن الطريقة الحاصِلَة في تشكيل الحكومة الآن لن تساعدنا على أن نستفيد من شيء. فالرئيس المكلّف بتشكيلها (نواف سلام) خاضع للاعتبارات التي كانت تتحكّم بالبلد في الماضي بشكل كامل، وهو لا يلتزم بما يُمليه عليه الدستور من حيث وجوب حصر عمله على التشكيلة الحكومية بالتشاور مع رئيس الجمهورية، بل يتصرّف على هواه، وسط سيطرة لبعض الوجوه المحليّة التغييرية في الظاهر عليه. والديناميكية السياسية المحليّة لم تشهد أي تغيير، وهو ما يُبقينا ضمن الدائرة نفسها".

وختم:"لا نزال في مكاننا السابق عملياً. وهناك إمكانية لعودة الخريطة السياسية والحكومية القديمة نفسها، ولاستمرار تحكّمها بكل شيء في البلد. كان بالإمكان فعل الكثير لو تمّ تشكيل حكومة متوازنة منذ الأيام الأولى التي تَلَت انتخاب جوزف عون رئيساً وتكليف سلام بتشكيلها. ولكن كل تلك الفرص ضاعت، وسيضيع كل شيء أكثر بَعْد، إذا تمّ تشكيل حكومة يسيطر فريق "الثنائي الشيعي" عليها كما في الماضي".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا