في "الغرفة المغلقة".. ما الذي دار "حقاً" بين ترامب ونتنياهو؟
تُثار تساؤلات جمّة حول ما دار، حقاً، في "اللقاء المغلق" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليلة الثلاثاء.
وفي الساحة العامة، وأمام الكاميرات والمراسلين، وعلى الهواء مباشرة، حصل نتنياهو على تقدير كبير وتاريخي من ترامب، لكن السؤال، وفق ما تطرحه صحيفة "معاريف" العبرية، "هل هناك فجوة وراء هذا "اللقاء التاريخي" في الغرف المغلقة ودون كاميرات؟".
تقول الصحيفة إن نتنياهو وصل للولايات المتحدة للقاء ترامب ومعه قائمة طويلة من القضايا على جدول الأعمال، وكل منها حاسمة، وذات أهمية سياسية وأمنية واستراتيجية، وتستحق محادثة منفصلة.
وكان من المفترض أن يُتاح لنتنياهو الوقت لمناقشة التهديد الإيراني وسبل التعامل معه؛ ومناقشة صفقة الأسلحة الجديدة بقيمة مليار دولار التي تخطط لها إدارة ترامب لإسرائيل، وفقا لتقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال".
ورغم أن مساعدي نتنياهو أبلغوا، مرارا وتكرارا قبل اللقاء، أن نتنياهو وترامب متفقان على ضرورة تحقيق أهداف الحرب في غزة، أي القضاء على حركة حماس والتفكيك العسكري النهائي لها، إلا أنه في الممارسة العملية يبدو أن كل واحد من المحاورين دخل المكتب البيضاوي بهدفه الخاص.
ولكن السؤال الكبير الآخر، وبناء على تلك المعطيات "هو أين يلتقي إرث دونالد ترامب مع إرث بنيامين نتنياهو؟".
بالنسبة للرئيس الأمريكي في ولايته الثانية والأخيرة، فإن إنهاء الحرب في غزة ليس هدفا في حد ذاته، وليس الهدف النهائي، بل وسيلة، ومحطة ضرورية على الطريق إلى الهدف الحقيقي: "إعادة تشكيل الشرق الأوسط". لذلك فإن ما يجب أن يكون على رأس قائمة أولويات ترامب هو الترتيب الإقليمي، ولكن الطريق المؤدي إليه لا يتم إلا من خلال إنهاء الحرب في قطاع غزة.
أما بالنسبة لنتنياهو، فإن هذه المعادلة أكثر تعقيدا بكثير لأسباب واضحة؛ فنهاية 15 شهرا من القتال في قطاع غزة، مع مئات القتلى وآلاف الجرحى، وعدم القضاء على حماس وبقائها في القطاع - يعني "هزيمة جماهيرية وسياسية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|