"ماذا لو حدث السيناريو الأسوأ"؟.. الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي يحذر ليفربول بشأن صلاح
أنشطة "حزب الله" في اوروبا تحت المراقبة.. وقرار المواجهة اتخذ!
كشف تحقيق أجرته صحيفة "ذا ناشيونال" الألمانية عن شبكة سرية تابعة لحزب الله تمتد عبر شمال ألمانيا، حيث تستخدم المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب كغطاء لتمويل الأنشطة وجمع الأسلحة، وبأن الشبكة تعمل على تنظيم أنشطة غير مشروعة بهدف توسيع نفوذ الحزب في أوروبا. فكيف تواجه اوروبا هذه الأنشطة وهل من خطوات عملية؟
المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يؤكد أن الصحف والمواقع وشاشات التلفزة المحلية والعالمية نقلت خبرا عن صحيفة "ذي ناشيونال" الالمانية حول حملة اعتقالات حصلت أول من أمس ضد "حزب الله" في هامبورغ في ألمانيا. لن نغوص في الخبر لنقرأ التوتر الحاد ما بين حزب الله وايران من جهة والحكومة الألمانية من جهة أخرى، وظهر في نقاط عدة أولها الهجمة التي دخلت فيها ألمانيا في تحديد هويات اللاجئين وحملة الاعتقالات التي طالت 1200 مناصر لحزب الله، كانت قد وضعتهم ألمانيا تحت المراقبة المستمرة منذ سنتين، بعد قرار ألماني بوضع حزب الله بجناحه العسكري على لائحة الارهاب. كما وضعت كل الجوامع والمقرات وما يسمى بمراكز أهل البيت والمناصرين تحت المراقبة المكثفة. وكانت هذه العملية كالجمر تحت الرماد وقد شاهدنا كيف ان "حزب الله" عارض انضمام ألمانيا الى فريق لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان".
ويشير العزي الى ان "ما يهمنا في الامر اليوم ان "حزب الله" بدأ من جديد في التوغل في المناطق الاوروبية وأميركا الشمالية وافريقيا لتعزيز شبكاته الهادفة لإعادة تنشيط وجوده في هذه الدول لتأمين مصادر مالية. ويتمركز الوجود الشيعي في ألمانيا في الشمال في هامبورغ خصوصاً. فالحزب يهمّه ان يكون له موطئ قدم في هذه المدن الشمالية الغنية والتي تضمّ مهاجرين بأعداد كبيرة وعائلات من أصول لبنانية تشكل جاليات مترابطة من خلال بناء الجوامع وإقامة المجالس والحسينيات والاحتفالات الخاصة بالمذهب الشيعي، بالإضافة الى النشاط الكشفي للصغار لتعليمهم اللغة العربية والصلاة وتربيتهم على التنشئة العربية، ما يؤدي في النهاية الى ترابط ووجود شبكات تستطيع من خلالها الخلايا النائمة ان تعمل لصالح الحزب"، مؤكداً ان "هذه الجوامع وضعت عليها قيود في السابق، وما زالت محور اهتمام الكثير من الاجهزة الأمنية والمخابرات الالمانية التي كانت تراقب منذ سنتين وباستمرار عمل هذه الجاليات"، مؤكداً ان "ألمانيا اتخذت قراراً اوائل العام 2024 بمنع بث قناة المنار على أراضيها وهذه ضربة فعلية للتجييش الاعلامي والفكري للحزب".
ويشير العزي الى ان "ما نشرته هذه الصحيفة يرتبط بدلائل وقرائن تشير إلى علاقة 1200 شخص لبناني بحزب الله في المانيا وبإيديولوجيته وفكره ومؤيدين للأمين العام السابق السيد حسن نصرالله، باتوا يشكلون طلائع لعمل هذا التنظيم المرتبط بحزب الله”.
ويؤكد العزي ان "الصحيفة تبرر عملية القيام بمداهماتحاليا، لم تشمل هؤلاء فقط لأنهم من المذهب الشيعي او لأنهم متواجدون في المانيا، لأنها لا تقوم بأعمال تعسفية بل هي وضعتهم تحت المراقبة منذ سنتين. وتقول الصحيفة في تقريرها أنها كشفت قصاصة ورقية باللغة العربية في سلة مهملات أحد الحمامات في مكان عام يتلاقى فيه اللبنانيون، وهذا يعني ان كل من يعمل في هذه المحال على علاقة وثيقة بالمخابرات"، معتبراً ان "كي يتم تفتيش سلة المهملات يعني ان هناك شكوكاً فعلية من قبل عامل النظافة وهو يراقب من دخل وخرج وبالتالي تم التقاط قصاصة ورقية كما تدعي الصحيفة، وتشير بالاسم الى أحد القادة المعنيين بهذا التنظيم او الخلية وذكرت الاحرف الاولى من
اسمه ولم تذكره كاملاً ربما لمتابعة التحقيق والتأكد من صحة المعلومات، بانتظار ما ستنتج عنه العملية القانونية وليس المخابراتية التي انتهى عملها، وتحليل هذه المعلومات وربطها بوثائق موجودة لدى الدولة والمرتبطة بالشخص المشار إليه بأنه هو من ينظم الناس ويقوم بجمع التبرعات وإرسالها الى الحزب. وهذا يعني ان الحزب يبحث عن منافذ جديدة لتأمين تمويله خاصة بعد انقطاع التمويل الذي كان يأتي مباشرة من ايران عبر سوريا، علماً ان التهريب مستمر رغم تعثر الحركة، لكن هناك تضييق فعلي، وما شهدناه في المطار من تفتيش للطائرات خير دليل بأن الدولة اللبنانية معنية فعليا بتنفيذ القرارات الدولية"، مشدداً على ان "حزب الله في حال حرجة وبحاجة لمنافذ جديدة ولهذا لجأ الى اوروبا".
ويشير العزي الى ان "الصحيفة أشارت إلى ان الشخص المعني لا يمول او يبحث فقط عن التمويل وإنما شارك في شراء قطع لطائرات الدرون وأرسلها الى لبنان وهو أيضاً معني باستقدام شيوخ مقربين من الحزب واستضافتهم في ألمانيا من اجل إلقاء محاضرات ورفع مستوى التعبئة لدى هؤلاء المناصرين من خلال نشر أفكار الحزب والوصول الى رفع معنويات الناس في الخارج تحت شعار أن الحزب استعاد عافيته ويعمل على إعادة بناء نفسه وحركته الديمومية في الوسط الشعبي وفي الاوساط السياسية وأنتج قيادات جديدة وبأن الضربات التي تعرض لها بسيطة ويمكن تخطيها".
ويرى العزي ان "حتى الآن لا نستطيع الجزم حول صحة المعلومات، لكن مجرد عملية الاعتقال تعني ان هناك تورطا. وقد تكون مسألة استقدام رجال دين مضخمة أما قضية التبرعات فإن حزب الله يعتمد على طرق كثيرة من أجل الإمداد المالي، لكن شراء قطع لطائرات الدرون يستوجب فتح تحقيق".
ويضيف: "أشارت الصحيفة أيضاً إلى إقفال "الجامع الازرق" في هامبورغ المرتبط فعليا بحزب الله والذي تمت مداهمته سابقا واعتقال أشخاص. وتقوم السلطات الالمانية بمراقبة أكثر من 50 مركزاً يتردد إليه الناس تحت حجج كثيرة منها الصلاة واقامة الشعائر والتدريب الكشفي. كما تراقب التجمعات لأن العرب يعيشون ويعملون في مناطق "غيتو" مقفلة تضم محلات ومطاعم عربية وجوامع ومدارس، ولا تقتصر فقط على حزب الله او الطائفة الشيعية وإنما ايضا على الملتزمين بالاحزاب المتدينة كالاخوان والسلفيين والمتطرفين الذين يحاولون بناء خلايا نائمة لإرعاب اوروبا أو القيام بممارسات تتخوف منها اوروبا وتحسب لها ألف حساب منعاً لحدوث صدامات عرقية او مذهبية، إلا أن اوروبا يمكنها تلافي ما تقوم به مجموعات صغيرة من خلال إعادة النظر في عملية اللجوء".
ويختم: "باتت اوروبا أكثر شراسة وقدرة على مواجهة الخلايا الارهابية. ويترافق هذا مع دعوة السويد الى إخراج الوكيل الشرعي لايران والمرتبط بحزب الله وبقرار استراليا بوضع حزب الله وملاحقة خلاياه على قوائم الارهاب، وكأن القرار الذي بدأت به ألمانيا يطبّق بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يطالب بمعاقبة من يؤيد حركة "حماس" و"حزب الله". وهذا سيطبق في كافة الدول الاوروبية والغربية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|