عربي ودولي

عروض ضخمة لإعادة إعمار المخيّمات الفلسطينية كمجمّعات سكنية متطورة جداً؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ماذا عن مصير ومستقبل آلاف الفلسطينيين في دول الشّتات، وعلى رأسها لبنان، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى مثل مصر والأردن، وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟

 

إعادة إعمار المخيّمات؟؟؟

فبعدما كان البحث في الماضي محصوراً برفض التوطين في بلدان الشّتات، وبوجوب التشبُّث بالعودة الى الأراضي الفلسطينية، ها إن مصير أكثر من مليونَي فلسطيني تقريباً يُصبح على المحكّ، بعد كلام يتجدّد منذ أكثر من 15 شهراً، أي منذ 7 أكتوبر 2023، عن ضرورة نقل الفلسطينيين أو بعضهم على الأقلّ، من غزة الى خارجها، بالإضافة الى أفكار أخرى من هذا النوع أيضاً، تُحيط بمستقبل أهالي الضفة الغربية.

فماذا لو قُدِّمَ للبنان وسوريا والأردن... برامج ومشاريع وتحفيزات مقابل التوطين؟ وماذا لو تمّ إعادة بناء المخيمات الفلسطينية في لبنان مثلاً بأسلوب عصري، وفاخر ربما، يُفسح المجال لإيواء الآلاف بشكل مُريح جداً؟

 

"بالون"...

رأى العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر أن "احتمالات المستقبل مربوطة بمدى قدرة المجتمع الدولي والدول العربية على أن تضغط لإرغام اليمين الإسرائيلي على قبول إقامة دولة فلسطينية. وإذا لم يحصل ذلك، فسيستمرّ الدوران ضمن الحلقة المفرغة نفسها التي ندور فيها منذ 77 عاماً تقريباً".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "البالون الذي أطلقه ترامب أمس عن إنشاء مشروع سياحي وفنادق ومسابح وكازينو في جزء من أرض فلسطين، هو كلام خارج عن أُطُر الواقع، ولا يمكن لأحد في العالم أن يقبله. فهذه الأرض ليست ملكاً له، وليست مشاعاً، ولا هي فارغة، بل يعيش أهلها فيها، ولا يمكن تهجيرهم لإقامة ريفييرا أو موناكو جديدة في شرق المتوسط. فهذا صعب أن يتحقّق".

 

احتلال القطاع؟

وأشار عبد القادر الى أن "ما حدث في هذا المؤتمر الصحافي هو واحد من فصول الجنون "الترامبي"، أو تفجير صوتي على غرار ما قاله ترامب سابقاً عن ضمّ كندا أو غرينلاند أو بنما لأميركا. فهو أكثر من يعلم أنه لا يمكن تهجير أهل غزة منها، حتى ولو لوّح بالتدخّل العسكري الأميركي إذا لم يُقبَل مشروعه. فترامب رأى جيّداً كيف أن إسرائيل تدخّلت عسكرياً في غزة بكامل طاقاتها، وذلك من دون أن تتمكّن من إلغاء "حماس".

وأضاف:"لن يقوم الأميركي بأكثر ممّا فعلته إسرائيل في القطاع. ولذلك، تبقى رؤية ترامب مهمّة مستحيلة حتى ولو صمّم على استعمال القوات الأميركية لاحتلال غزة".

 

مشاريع مصر والسعودية

وسأل عبد القادر:"هل أصبح الحكم في أميركا مؤسّسة لتشجيع أعمال ترامب وصهره جاريد كوشنر أو مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مثلاً؟ فإذا تحدثنا عن مشروعه لغزة من الناحية الاقتصادية والمالية، فسنجده مشروعاً يعطّل كل المشاريع التي أقامتها مصر سواء على البحر الأحمر أو المتوسط، أو على شاطىء المتوسط الجنوبي الغربي باتجاه ليبيا الذي استثمرت فيه الإمارات وحدها بقيمة 16 مليار دولار، و(يعطّل) مكانة شرم الشيخ وطابا. كما أنه ينافس مدينة نيوم السعودية. وبالتالي، ماذا يفعل ترامب؟".

وعن إمكانية نقل عروض للبنان وسوريا مثلاً، لإعادة بناء المخيمات الفلسطينية فيها بطُرُق متطوّرة جداً، بموازاة تحفيزات اقتصادية ومالية قوية لبيروت ودمشق، أجاب خاتماً:"يمكن لأي جهة أن تعرض ما تريده. ولكن حلّ القضية الفلسطينية لا يقوم على نسج العلاقات والمصالح بين الدول فقط، ولا على قاعدة أن الدولة القوية كأميركا مثلاً، يمكنها أن تأخذ من حساب الدول الضّعيفة كلبنان وسوريا. وبالتالي، لا حلول بالمشاريع والعروض والصفقات فقط".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا