فريق يختزل طائفة... قرارات سلام "مُنزلة"!

في مشهد سياسي متقلب، تظهراليوم العقدة السنية في مسار تأليف الحكومة، حيث يثار الكثير من الجدل حول تهميش النواب السنة من قبل الرئيس المكلّف نواف سلام، هذا التهميش لم يمر مرور الكرام، بل أثار ردود فعل قوية، كان أبرزها من النائب وليد البعريني الذي أعرب عن استيائه الشديد مطالبًا بالفيدرالية، فما الذي دفع النائب البعريني إلى اتخاذ هذا الموقف؟

يرى عضو تكتل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" إلى أنه "لا يمكن اختصار العقدة الحالية بالطائفة السنّية فقط، فاليوم ظهرت عقدة شيعية، وأمس كانت العقدة مسيحية، لكن الأهم بالنسبة لنا هو غياب المعايير الواضحة في عملية التشكيل، واختزال الطائفة السنية في فريق الرئيس المكلّف وتهميش الكتل والنواب".

ويشدّد على أن "هذا التهميش الذي طال الطائفة السنية، والذي لم يحدث مع باقي الطوائف، هو أمر غير مقبول بأي منطق أو مبدأ سياسي، فكل الطوائف يجب أن تحظى بالتمثيل العادل والمتوازن في الحكومة، ولا يمكن اختصار تمثيل الطائفة السنية بفريق واحد أو تقليص دور النواب المعنيين الذين يمثلون شرائح واسعة من الشعب".

وفيما يخص التلميحات حول الابتعاد عن النواب المعترضين داخل تكتله، وإن كان هناك خلافات داخلية؟ يقول البعريني: "قد تكون هناك وجهات نظر مختلفة داخل التكتل، فهذا أمر طبيعي، لكننا نناقش هذه الموضوعات فيما بيننا، ومن غير المناسب طرحها علنًا في الإعلام في الوقت الراهن، الحوار الداخلي هو السبيل الأوحد لتجاوز أي اختلافات".

أما عن انقطاع الاتصالات بين تكتل "الإعتدال الوطني" والرئيس المكلّف، وتأثير ذلك على إمكانية مشاركتهم في الحكومة الجديدة، يوضح: "لقد عبّرنا عن موقفنا بشكل واضح منذ يوم أمس، وأكدنا أننا لم نلمس تقديرًا لمواقفنا، للأسف، التواصل مع الرئيس المكلف لم يؤدِ إلى أي نتيجة، وما يكتبه الرئيس المكلّف يعتبره "منزلاً" بشأن التشكيلة الحكومية".

وفيما يتعلق بإمكانية حجب الثقة عن الحكومة، يُشير البعريني إلى أن "هذا موضوع سنناقشه بشكل موسع مع الزملاء النواب، لدينا واجب تجاه شعبنا ومؤسساتنا الدستورية، وإذا وصلنا إلى قناعة بأن الحكومة لن تعكس مصالح جميع اللبنانيين، فقد يكون حجب الثقة خيارًا مطروحًا على الطاولة".