بالأرقام... ما هي خسائر روسيا وأوكرانيا في الحرب؟
ذكر موقع "سكاي نيوز" أنّه بعد دخول الحرب الأوكرانية شهرها التاسع ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية في صفوف العسكريين والمدنيين من الجانبين الروسي والأوكراني، ووصلت إلى حصيلة مفزعة، وفقا لتقارير غربية.
وفي آخر حصيلة لتلك الخسائر منذ اندلاع الحرب في شباط الماضي، كشفت واشنطن، الخميس، أن ضحايا حرب روسيا وأوكرانيا تجاوزوا 200 ألف جندي.
ووفق رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، فسقط خلال الحرب حتى الآن: 100 ألف جندي روسي ما بين قتيل وجريح، و100 ألف جندي أوكراني على الأرجح، و40 ألف مدني أوكراني، فيما تحوّل ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين.
وتقدم تصريحات ميلي أعلى تقدير أميركي لعدد الضحايا حتى الآن في الصراع المستمر منذ حوالي 9 أشهر، وتأتي في الوقت الذي قد يشهد فيه النزاع بين
أوكرانيا وروسيا هدوء محتملا خلال الشتاء، قد يتيح وفق خبراء فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات.
معاناة أكبر من أفغانستان
وفق كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة، فإن روسيا ربما فقدت نصف دباباتها، واستخدمت غالبية أسلحتها الموجهة في حرب أوكرانيا التي وصفها بأنها أصبحت "فشلا استراتيجيا هائلا" للكرملين.
وأكد كال أن خسائر حرب روسيا في أوكرانيا وصلت إلى 80 ألف بين قتيل وجريح، وعشرات الآلاف من الضحايا منذ بدء الحرب أكثر مما عانته في أفغانستان، وفقدت نصف دباباتها العسكرية، واستخدمت غالبية ذخائرهما الموجهة.
وقال إنّ "العقوبات ستصعب إعادة بناء الجيش الروسي إلى مستوى ما قبل الحرب".
تقديرات روسية وأوكرانية
في 21 أيلول الماضي، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن قواته فقدت نحو 6 آلاف جندي في المعارك منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأشارت بيانات وزارة الدفاع الروسية، في 24 آب الماضي، إلى أن قواتها تمكنت من تدمير أكثر من 4 آلاف دبابة ومدرعة أوكرانية، ونحو 400 طائرة، بين مقاتلة ومروحية، وإسقاط وتدمير 1650 طائرة مسيّرة، وتدمير مئات من منصات الدفاع الجوي لا سيما من طراز "جافيلين" و"نلاو"، وإسقاط أكثر من 200 صاروخ "هيمارس" الأميركي لأوكرانيا، وتدمير 33 مدفع "هاوتزر" أميركيا و5 قاذفات صواريخ "هاربون" المضادة للدبابات.
وفي المقابل، لا تكشف كييف صراحة عن حجم خسائرها، لكن مسؤولين يلمحون بين حين وآخر إلى أنها تتراوح بين 50 و200 جندي يوميا، بحسب اشتداد المعارك وخريطتها، مع الإقرار بخسائر هائلة لحقت بالبنية التحتية، وتجاوزت 750 مليار دولار، فضلا عن نزوح ولجوء الملايين إلى دول الجوار.
وبحسب قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني، فإن هناك قرابة 9 آلاف من الجنود الأوكرانيين قتلوا في الحرب.
أما الخارجية الأوكرانية فكشفت في إحصائية نشرتها للخسائر الروسية حتى تاريخ 13 تشرين الاول الماضي عن مقتل 63 ألف و800 جندي روسي، وإسقاط 268 طائرة حربية و240 مروحية و1182 طائرة مسيرة، وتدمير 2511 دبابة و16 سفينة حربية و5167 مركبة عسكرية، وتدمير 1556 مدفعا و357 راجمة صواريخ و183 نظام دفاع جوي، وتدمير معدات أخرى وإسقاط 316 صاروخ كروز.
اللاجئون والنازحون
هناك حوالي 4.5 مليون لاجئ أوكراني مسجلين حاليا في إطار مخططات حماية مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، وفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت أن حوالي 6.9 مليون شخص نازحون داخليا في أوكرانيا، ويعيشون في ظروف قاسية، وقرابة 4.5 مليون لاجئ أوكراني مسجلين في إطار مخططات حماية مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، كثير منهم في سلوفاكيا وبولندا والمجر ورومانيا.
خسائر بالأسلحة والمعدات الروسية
أكّد تقرير استخباراتي أميركي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في 15 تشرين الاول الماضي، أن الجيش الروسي فقد 6000 قطعة من المعدات منذ الحرب، واستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه.
وقال التقرير إنّ العقوبات الغربية أضرت بالصناعة الدفاعية والعسكرية في موسكو.
وأشار إلى أنّ روسيا تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية لمحركات الديزل والمروحيات وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة منذ أيار الماضي، وأنّها تواجه مشكلات بالوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية.
خسائر لوجستية واقتصادية بالجانبين
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ركزت الولايات المتحدة جهودها على جبهتين: إمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية كبيرة، وإلحاق الضرر الاقتصادي بروسيا من خلال العقوبات الواسعة وفرض ضوابط على التصدير، ونظرا للعقوبات أصبحت روسيا غير قادرة على تصنيع أسلحة دقيقة متطورة تضررت بسبب ضوابط التصدير.
وقد جمدت العقوبات وصول روسيا إلى التكنولوجيا المتقدمة.
وبيّنت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه لتجاوز العقوبات، صدرت أوامر لأجهزة المخابرات الروسية "بالحصول بشكل غير مشروع على التكنولوجيا الغربية وأجزائها".
وقد لجأت روسيا أيضا إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية من أجل الإمدادات، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات الإيرانية المتورطة في صنع ونقل الطائرات المسيرة التي اشترتها روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وبالنسبة لأوكرانيا ففقدت سيطرتها على نحو 22 بالمئة من أراضيها منذ ضم روسيا للقرم في 2014، وفقدت مساحات شاسعة من ساحلها، وتقوض اقتصادها وتحولت بعض المدن إلى أراض قاحلة بسبب القصف الروسي.
وسينكمش الاقتصاد الأوكراني 45 بالمئة في 2022، وفقا لتقديرات البنك وصندوق النقد الدوليين.
وتراجعت المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية في أوكرانيا بنحو 40 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وفقا للنائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني
أكبر 5 خسائر عسكرية لروسيا
وتقول تقديرات مجلة " فوربس" الأميركية إن روسيا فقدت منذ بداية الحرب نحو 121 ألفا و42 قطعة من المعدات بقيمة 16.56 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا لا يشمل ما استخدمته روسيا من صواريخ.
كما تكبدت موسكو 5 خسائر عسكرية تكلفتها أكثر من مليار دولار، وهي السفينة الحربية "موسكفا" التي تقدر قيمتها بنحو 750 مليون دولار، وطائرة من طراز (Il-76) قيمتها 86 مليون دولار، وسفينة هجومية برمائية "ساراتوف" بقيمة 75 مليون دولار، وطائرة من طراز (Su-30SM) بقيمة 50 مليون دولار، وطائرة من طراز (Su-34) بقيمة 40 مليون دولار.
وبالنسبة لحجم الخسائر الأوكرانية، فقالت المجلة إنها لم تطلع عليها، لكن عميدا في الجيش الأوكراني قال إن بعض وحدات القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر تصل إلى نصف معداتها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|