لا خيار أمام الثنائي سوى التراجع ..ولا خيار أمام العهد سوى التشكيل

كتب "منير بركات" رئيس الحركة اليسارية اللبنانية في "القناة الثالثة والعشرين":

ما زالت الولايات المتحدة الاميركية بإدارتها الجديدة مستمرة وبقوة لتأمين شروط إنجاز الشرق الأوسط الجديد وبرسم خريطته ابتداء من إنجاز القضاء على القضية الفلسطينية عسكريا وسياسيا وديموغرافيا ،توطينا وتهجيرا ،والاستعجال في تفعيل مرفأ غزة والتي بدأت بوقف المساعدات للفلسطينين والانسحاب من هيئة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ،وصولا إلى استكمال خطوات تكريس هزيمة حزب الله باستبعاده السياسي وحرمانه من المشاركة في الحكومة والإصرار على نزع سلاحه تنفيذا للقرارات الدولية .ومما زاد من التشدد الاميركي الإعلان مؤخرا بأن حزب الله يمثل رسميا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان من خلال تعيين أمينه العام ممثلا لولاية الفقيه الخامنئي.

-لذلك امام العهد خيار وحيد قائم على توجهات مراكز القرار الاقليمية والدولية لطالما يدرك الجميع لا سيما الثنائي ،بان اي حكومة تولد خارج هذه الشروط تكون حكومة الأطلال المكشوفة والمجوفة تماهيا مع بقاء الاحتلال والتكيف مع حياة عشرات الالوف من المواطنين الذين يعيشون في العراء ،مع استمرار البلاد في الانحدار إلى الهاوية على مختلف المستويات.

-على الثنائي التفهم وتسهيل تشكيل الحكومة ولو حملت بعض التراجع لكي لا يدفع الثمن ثلاثة مرات:

اولاً :الحرب المدمرة ونتائجها الكارثية.

ثانيا: الحرمان من معالجة تبعات الحرب وانعكاساتها الانسانية والاقتصادية.

ثالثا: دفع ثمن خواتيم الشرق الاوسط الجديد باستكمال المعركة مع ايران والموضوع الفلسطيني .

ليس أمام الثنائي وبشكل خاص حزب الله سوى التكيف مع الواقع الجديد بموازين قوى ليست لمصلحته وعليه الانكفاء إنقاذا لبيئته وللبنان من استحقاقات خطيرة تنتظره .