"لن يفكّر مرتين".. ترامب سيضرب ايران اذا لم ترتدع!
اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش "لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح: ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة الأميركية، فإن المشاكل ستحلّ"، مؤكّدا أن "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا". وأوضح أنّ إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ليس ذكياً ولا حكيماً ولا مشرفاً والتجربة أثبتت ذلك مشيرًا الى أنّه إذا هاجم الأميركيون أمن الشعب الإيراني فسنهاجم أمنهم دون تردد. وقال "إذا ما هدّدونا، فسوف نهدّدهم. وإذا ما نفّذوا وعيدهم، فسوف ننفّذ وعيدنا. وإذا ما مسّوا بأمن أمّتنا، فسوف نمسّ بأمنهم بلا تردّد".
الى هذا التصعيد الكلامي المستجد والذي يأتي بينما اعلن اكثر من دبلوماسي ايراني ان طهران تنتظر التفاوض لكن واشنطن تتريث، تُسجل ايضا "عراضات" عسكرية ايرانية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فقد ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الخميس، أن الحرس الثوري تسلم أول سفينة للبلاد قادرة على إطلاق طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر من البحر. ووسط تدريبات عسكرية مستمرة منذ أوائل كانون الثاني وحتى أوائل آذار، كشف الجيش الإيراني النقاب عن هذه الأسلحة الجديدة. وقال علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية للحرس الثوري "اتخذ الحرس الثوري إجراءات لتحويل سفينة تجارية... إلى منصة بحرية متحركة قادرة على تنفيذ مهام الطائرات المسيرة والهليكوبتر في المحيطات". تابع "إضافة هذه السفينة إلى أسطولنا تعد خطوة مهمة في تعزيز قدرة الدفاع والردع لإيران في المياه البعيدة والحفاظ على مصالح أمننا الوطني".
وذكرت وكالة تسنيم أن "الشهيد بهشتي"، وهي سفينة حاويات سابقا، مجهزة بمدرج طوله 180 مترا ويمكنها العمل دون إعادة التزود بالوقود لمدة تصل إلى عام، وتختلف عن السفن الحربية السابقة للحرس الثوري لأنها قادرة على إطلاق واستقبال طائرات مسيرة أكبر حجما مثل قاهر، وهي نسخة مصغرة من إحدى الطائرات المقاتلة المحلية. كما تحمل السفينة الحربية زوارق هجومية سريعة وغواصات مسيرة، بالإضافة إلى صواريخ كروز قصيرة المدى المضادة للسفن.
ووفق المصادر، فإن السلوك الايراني المتشدد هذا والمُستفزّ للولايات المتحدة، لن يكون في صالحها بل قد يعرّضها لرد فعلي عسكري اسرائيلي واميركي. فكل قرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، منذ دخوله البيت الابيض، وتعاطيه مع ملف غزة لجهة اقتراحه تهجير شعبها، ومع ملف لبنان لناحية تحذيره من مغبة دخول حزب الله الى الحكومة... المعطوفان الى استقباله رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في البيت الابيض، قبل اي قائد آخر، تدلّ كلها على ان الرجل لن يتحمّل تحديا مِن أحد، فكيف اذا كان الامر مِن ايران. وعدم مسارعة طهران الى تصويب البوصلة والى الانضباط، سيدفع بترامب حتما، الى اعطاء نتيناهو الضوء الاخضر لضرب الجمهورية الاسلامية "ولن يفكّر في الموضوع مرتين"، هذا اذا لم تشارك واشنطن بالمباشر، في هذه العملية، تختم المصادر.
المركزية - لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|