محليات

الرئاسة… مرشح روسيا vs مرشح أميركا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا


ليس هناك من مستحيلات في عالم السياسة، لكن صعوبة وصول النائب ميشال معوض إلى سدة الرئاسة، سببها أن "حزب الله" لديه مرشح جدي، وهو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والحزب يعمل بكلّ ما لديه من قوة لتعبيد الطريق أمام فرنجية لخلافة الرئيس السابق ميشال عون.

في الوقت عينه، لدى "حزب الله" مشكلة مع حليفيه المسيحيين ميشال عون، وصهره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من جهة، وسليمان فرنجية من جهة أخرى، وحتى الآن، لم ينجح "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله في حسم هذه المشكلة، ودفع عون وباسيل لتأييد فرنجية.

"حزب الله" غير قادر على فرض باسيل كمرشحٍ لرئاسة الجمهورية، رغم أن باسيل يتمتع بقوة سياسية ونيابية وشعبية أكبر من فرنجية. لكن الحزب يحاول أن يستغل رصيد فرنجية في سياسة العلاقات العامة التي سار عليها في الأعوام القليلة الأخيرة منذ 2015 بانفتاحه على الرئيس سعد الحريري وباقي الشخصيات السياسية، إضافة إلى عدم تورط رئيس "المردة" في معارك سياسية وإعلامية على غرار عون وباسيل، وعملياً بقي فرنجية بعيداً عن أضواء الأزمات والمناكفات و"حفظ خطّ الرجعة" مع معظم الفرقاء السياسيين.

إنما طريق فرنجية "الرئاسي" معبّد بالحواجز السياسية والإقتصادية، وفي طليعتها أنه مرشّح "حزب الله"، وهذه نقطة قوة من جهة وضعف من جهة أخرى.

فرنجية بحسب العديد من المراقبين، ليست لديه الكفاءة الكافية ليكون رئيساً للجمهورية، خصوصاً في مرحلة تتطلّب إدارة أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية في لبنان. أزمة البلد كبيرة والتعامل مع هذه الأزمة يحتاج إلى حدّ كبير من سعة الإطلاع والكفاءة على عدة مستويات، غير اللعبة السياسية المحلية.

مصادر سياسية بارزة، وصفت المعركة الرئاسية بين فرنجية ومعوض بـ"النارية"، مشيرة إلى أن "فرنجية مرشّح روسيا، بينما معوض مرشّح الولايات المتحدة الأميركية، والمنافسة بينهما ستطول طالما أن فريق 8 آذار متمسك بـ فرنجية".

لكن المصادر اعتبرت أن حظوظ فرنجية أكبر، باعتبار أنه قادر على استقطاب الأصوات السنّية من بوابة كتلة "الإعتدال الوطني"، إضافةً إلى أنه يحظى بدعم الرئيس نجيب ميقاتي ودار الفتوى ونادي رؤساء الحكومة السابقين. هذا طبعاً مع أصوات "الثنائي الشيعي" وحلفائه والنواب المقربين من فرنجية كنجله طوني فرنجية وفريد الخازن ووليم طوق.

أمّا معوض، يبدو أنه من شبه المستحيل أن يصل لحدود الـ 60 صوتاً، خصوصاً أن تكتل "التغيير" والنواب السنّة ليسوا بوارد منحه أصواتهم، لكن رغم ذلك لن ينسحب معوض من المعركة الرئاسية إلى حين أن يسقط من حساب حزب "القوات اللبنانية"، بينما من الواضح أن فرنجية باقٍ على رأس لائحة المرشحين لـ"حزب الله".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا