الجميّل يتصل بسلام مهنئاً: لاستعادة الدولة والمؤسسات وتحصين السيادة
حزب الكتائب اللبنانية ا: لا حل في لبنان طالما بقي ملف السلاح محط أخذ ورد
أشار رئيس جهاز الاعلام في حزب الكتائب اللبنانية باتريك ريشا إلى أن الديناميكيات والتموضعات تغيّرت منذ شهر حتى اليوم، مضيفًا:" كفريق سياسي خرجنا اليوم منتصرين بإنتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وبتكليف القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة وإنطلاقًا من هذه الاندفاعة الايجابية نحن إيجابيون وسندعمهما وسنؤمن ظروف نجاحهما".
ريشا وفي حديث لـ "بالاول" من صوت لبنان، أكد أن حزب الكتائب لم يضع شروطًا كبيرة أمام الرئيس المكلّف إنما كان لديه بعض الملاحظات، لافتًا الى أن "الكتائب" تحترم ما اتفق عليه الرئيسان بموضوع المعايير في تشكيل الحكومة والتشاور مع الاحزاب واقتراح الاسماء، مضيفًا:" نحن تعاونا مع الرئيسين وهذا التعاون تسهيل لا تساهل".
وشدد على ضرورة أن تعالج الحكومة الملفات الاساسية اليوم كإتفاق وقف اطلاق نار، تطبيق القرارات الدولية منها الـ 1701 والـ 1559، مسألة الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد والمجتمع الدولي للحصول على الدعم المادي، ملء الشواغر في المؤسسات العامة والادارات.
وردًا على سؤال، أكد ريشا أنه لم يعد لدى حزب الله الكثير من الخيارات إذ يجب أن يلتزم بما التزم به أمام المجتمع الدولي والداخل، مضيفًأ:" ما نشهده مؤخرًا هو محاولة التفاف حزب الله على هذه الالتزمات في حين أنه التزم مع الدولة والحكومة أمام الدولة الخمس والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإتفاق وقف إطلاق النار وبالتالي كلام المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس من بعبدا أتى في هذا الاتجاه".
وشدد على ألا حل في لبنان طالما بقي ملف السلاح محط أخذ ورد، مشيرًا الى ان هذا الموضوع انتهى وعلى الحزب أن يقر أن خياراته فشلت أكثر من مرة فهو فشل بإدارة البلد وأدت حكوماته الى انهيار اقتصادي وعزل لبنان بسبب إنغماسه في حروب المنطقة ما أدى الى تطويق لبنان وانهياره وصولا الى الحرب الاخيرة التي كانت نتيجة نظرية ربط الساحات وكل هذه الشعارات الفارغة، وبالتالي إذا لم تحل المسألة المركزية المتعلقة بالسلاح سنعود الى نفس المشكلة ونحن لن نعود الى الوراء.
وعن مشاركة الكتائب في الحكومة، قال ريشا:" حماسنا للمشاركة سببه الضمانات التي تلقيناها من الرئيسين بعدم العودة الى الوراء خصوصًا في مسألة البيان الوزراي ومعادلة "جيش شعب مقاومة"".
وتعليقًا على إبعاد الحزبيين عن الحكومة، قال:" بعد حديث المبعوثة الاميركية في بعبدا فهمنا خيار الرئيس المكلف بإبعاد الحزبيين لان هدفه هو إبعاد الحزبيين من حزب الله عن الحكومة".
وعن إسم المحامي عادل نصار المطروح لوزارة العدل من حصة الكتائب، قال:" نصار محامٍ مخضرم لديه قدرات كبيرة صديق للحزب ولرئيسه نتشارك معه النظرة نفسها في إدارة الملفات الكبرى كإنفجار المرفأ واستقلالية القضاء، والاغتيالات السياسية وهناك تجاوب حتى الآن من قبل الرئيس المكلف مع هذه النظرة".
وعن خطاب الكتائب وسياسة اليد الممدودة لعدم إقصاء أي طرف، أوضح أن حزب الكتائب يدعو لعدم إقصاء الشيعة وألا تدفع الطائفة ثمن مغامرات حزب الله الذي يجب هو أن يدفع الثمن أولا عن إدارة البلد، لذلك عليه إفساح المجال لطاقات شيعية جديدة لان لا يمكن للثنائي الاستئثار بالتمثيل الشيعي في الحكومات، ومن هنا أهمية الانتخابات النيابية المقبلة لما لها من دور في فرز تنوع جديد".
وإذ أكد ألا مساومة بموضوع السلاح، أضاف:" كنا نفضل الا نصل الى هنا بموضوع تشكيل الحكومة ولكن نحترم خيارات الرئيسين عون وسلام ونثق بالضمانات التي حصلنا عليها"، لافتًا إلى أن ليس سهلا ما قام به الرئيس المكلف في بعبدا ونادرًا ما نرى خروج رئيس مجلس النواب نبيه بري من الباب الخلفي بعد أي لقاء لذلك من الواضح اننا دخلنا الى مرحلة جديدة.
وشدد على وجوب أن يحل حزب الله مليشياته للدخول الى الحياة السياسية والدولة، سائلًا:" هل سيقوم بهذه الخطوة إنطلاقًا من قرار أحادي أم بالفرض من قبل الدولة أما نحن فنتمنى ان يكون القرار ذاتي للانطلاق الى المرحلة الثانية، لذلك العودة الى لبنان تتطلب الكثير من الخطوات".
وردًا على سؤال، أوضح ان الرئيس المكلف لم يستلم الحكم بعد والرئيس جوزاف عون لا يمكنه العمل بدون حكومة في حين الحلول الكبرى تتطلب بعض الوقت لكن المهم الاصرار عليها وخطاب القسم كان واضحا في هذا الاتجاه كما ان الضمانات التي حصلنا عليها كانت واضحة .
وردًا على سؤال حول مؤتمر مصالحة ومصارحة، شدد على أهمية المؤتمر لان اللبنانيين تعبوا من الترقيع، مضيفًأ:" ما نقول له اليوم أن مهمة الدولة اللبنانية الرسمية رعاية الحوار والمصالحة بين اللبنانيين فنحن مجموعات خائفة من بعضها البعض لديها هواجس تدفعها الى اللجوء الى الدعم الخارجي للحماية او للسيطرة على الحكومة وهذا الامر عمره من عمر لبنان، من هنا نسأل ألم يحن الوقت لان يقول حزب الله "لبنان اولا"؟، فكرة المؤتمر باتت بعهدة رئيس الجمهورية وقبل الانتخاب وضع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أصدقاء لبنان خلال زيارته الخارجية بجو هذه الفكرة التي طُرحت أيضًا على بري، وكل ما ينقصها هو الارادة والاستعداد للانتقال من مرحلة الى مرحلة والغوص في عمق المشاكل للوصول الى حل".
وتابع:" يجب التوقف على التذمر والانتقال الى العمل بالرغم من أن التجارب الماضية لا تشجع ولكن علينا التعوّد على النظر الى الامور بإيجابية وأن نبث هذه الأجواء للعمل على تنفيذ المشاريع، كما علينا الاستمرار بهذه الحماسة والذهاب باتجاه تشكيل حكومة ضمن شروط وعناوين معيّنة والانطلاق الى العمل، والاسماء التي يتم طرحها من خلال التسريبات فخر وللحكومة ".
وأكد أن حزب الكتائب لم يشارك في الحكومة بصفته الحزبية إنما من خلال الأصدقاء، مشيرًا إلى أن ما يمنع الحزب من إعطاء الثقة هو البيان الوزاري ومشروع الحكومة، مستبعدًا أن يكون هناك مشكلة في هذا الموضوع.
وردًا على سؤال حول تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، شدد على أن الدولة اللبنانية وحدها معنية بقرار الحرب والسلم، وإتفاق وقف إطلاق النار واضح لجهة تسمية القوى الامنية المولجة حمل السلاح في لبنان، فهو لم يذكر حزب الله .
وعن الحوادث الامنية الاخيرة، قال:" اللبنانيون يناشدون القوى الامنية والقيادة السياسية بالتواجد بين الناس، من خلال نشر الحواجز والدوريات، منع مخالفات الدراجات النارية، الاستقرار الامني يجب أن يترافق مع الاستقرار السياسي لخلق بيئة أفضل للاعمال والاستثمارات ولوقف نزيف الهجرة ".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|