عربي ودولي

"غير منتخب وخارج عن السيطرة".. الديمقراطيون يتّحدون ضد ماسك

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على مدى ثماني سنوات، رأى الديمقراطيون أن دونالد ترامب هو الشخصية الأسوأ في عالم السياسة، وهو شخصية فريدة وحّدت فصائلهم المتباينة. واليوم يحول الديمقراطيون انتباههم إلى شخصية جديدة، هي إيلون ماسك. وفي الأسابيع الأولى من إدارة ترامب الثانية، يسعى الديمقراطيون إلى تسليط الضوء على بروز ماسك، قطب التكنولوجيا المثير للجدل، في الإدارة الجديدة.

وذكرت العديد من المصادر أن هناك انقساما حادا بين الديمقراطيين، حيث إنهم لا يتفقون على رؤية للمستقبل، أو على القضايا التي يجب إعطاؤها الأولوية أو على كيفية مواجهة إدارة ترامب التي تنفذ أجندتها بسرعة مذهلة، وفقاً لتحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفي حين يكافح حزبهم بمواجهة ضد ترامب، لجأ الديمقراطيون إلى ماسك باعتباره وكيلاً أسهل مهاجمته وأكثر عرضة للخطر سياسياً.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أرسل ماسك جيشاً من الموظفين الشباب في شركاته للوصول إلى أنظمة مالية وبيانات سرية، وعمل على إغلاق برامج محددة، وعلى تشجيع الموظفين الاتحاديين على ترك وظائفهم. واستخدم منصة "إكس" الخاصة به لفضح ومهاجمة أولئك الذين حاولوا عرقلة جهوده.

هذا الأمر أدى لموجة احتجاجات ضد ماسك، حيث حمل متظاهرون خارج المباني الحكومية لافتات كُتب عليها "لا أحد انتخب إيلون". ويوم الثلاثاء الماضي، خارج مكتب إدارة شؤون الموظفين، هتف المحتجون: "يجب أن يرحل إيلون ماسك!".

وفي الكونغرس، وصف المشرعون الديمقراطيون ماسك بأنه "المهندس الرئيسي والمنفذ والمستفيد من الإدارة الجديدة"، وشددوا على أنه "رجل أعمال غير منتخب يدوس على الدستور ويسرق من دافعي الضرائب".

وقالت السيناتورة إليزابيث وارن للمحتجين خارج وزارة الخزانة هذا الأسبوع "في المبنى خلفي، يستولي إيلون ماسك على السلطة من الشعب الأميركي.. إنه هنا للاستيلاء على السلطة لنفسه. نحن هنا لمحاربة ذلك".

وفي اليوم التالي، قدم السيناتور كريس مورفي شرحاً على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي لكيفية تشكيل ماسك خطراً كبيراً على الديمقراطية الأميركية والناخبين. وقال مورفي، الذي ظهر كواحد من أشد المعارضين للإدارة الجديدة، "إن الرجل الذي يدير العرض الآن إيلون ماسك، وهو يريد السيطرة على السياسة الخارجية الأميركية من أجل ملء جيوبه".

وحتى النائب جاريد جولدن من ولاية ماين، وهو ديمقراطي معتدل يعمل بجد لجذب أنصار ترامب، كتب على "إكس" أن "ماسك يبدو وكأنه يدوس على أصابع قدم الرئيس". وتابع: "لقد وضع الناخبون، وأغلبية هذا البلد، ترامب في البيت الأبيض، وليس هذا الملياردير غير المنتخب والغريب".

ويوم الجمعة، وصف حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب الذي حث الديمقراطيين على الحكمة في هجماتهم على الإدارة الجديدة، ماسك بأنه "ملياردير غير منتخب وغير مسؤول وخارج عن السيطرة" وذلك أثناء طرحه لتشريع قال إنه سيحمي البيانات الشخصية لدافعي الضرائب من توغلات ماسك وفريقه في أنظمة الدفع الحكومية.

من جهته، رفض ماسك الاتهامات الديمقراطية ووصفها بأنها "هستيرية" في منشور على شبكته الاجتماعية. وكتب: "هذه هي الطريقة التي تعرف بها أن إدارة كفاءة الإنفاق تقوم بعمل مهم حقاً".

ولمدة عقد تقريباً، وعد ترامب بإسقاط المؤسسة السياسية التي تتجاهل مخاوف الأميركيين من الطبقة العاملة. وأمضى الديمقراطيون الكثير من ذلك الوقت في محاولة إثبات أن ما يهتم به ترامب في الواقع هو حماية أغنى العائلات في البلاد واستخدام الحكومة لإثراء عائلته. ويرى الديمقراطيون في ماسك فرصة جديدة لتقويض جزء أساسي من جاذبية ترامب السياسية.

وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي منذ الانتخابات انخفاض الدعم لتدخل ماسك في الحكومة. وانخفضت حصة الجمهوريين الذين يريدون أن يكون لماسك "قدر كبير" من النفوذ على إدارة ترامب بمقدار 20 نقطة مئوية منذ نوفمبر، إلى 26%، وفقاً لمسح أجرته مجلة الإيكونوميست / يوجوف ونُشر يوم الأربعاء. وهذه وجهة نظر يشاركها 6% فقط من الديمقراطيين والمستقلين.

وفي الوقت الحالي، يبدو ترامب سعيداً بالسماح لماسك بتحمل المسؤولية. وفي حديثه للصحافيين هذا الأسبوع، قال ترامب إن ماسك كان يتصرف "بموافقة" البيت الأبيض. كما أوضح أن ماسك كان يقود أهم الجهود التي تبذلها الإدارة لتقليص الحكومة الاتحادية.

وقال ترامب: "إنه رجل موهوب للغاية من وجهة نظر الإدارة. نحن نحاول تقليص الحكومة، وربما يكون قادراً على تقليصها مثل أي شخص آخر إن لم يكن أفضل".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا