عربي ودولي

لماذا تراجعت قسد عن تسليم النفط لحكومة الشرع؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أبلغت مصادر "المدن"، بأن المسؤولين عن ملف النفط في حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، تراجعوا عن قرار وقف بيع النفط لأصحاب الحراقات في منطقة القحطانية بريف الحسكة، وذلك بعد مرور ساعات على القرار.

صراع أجنحة

وأوضحت أن المسؤولين لدى "الاتحاد الديمقراطي"، كانوا قد أبلغوا أصحاب الحراقات البدائية بوقف بيع النفط الخام من آبار النفط، تمهيداً لإرساله نحو مناطق الحكومة السورية.

وأضافوا أن المسؤولين عاودا الاتصال بأصحاب الحراقات، لإعلامهم بإلغاء قرار وقف بيع النفط، في خطوة أرجعتها المصادر إلى "صراع الأجنحة" والانقسام داخل الحزب وداخل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بخصوص التفاوض مع الحكومة السورية.

وتابعت أن الجناح الذي يعارض التقارب مع حكومة دمشق، رفض خطوة تزويد الحكومة السورية بالنفط، وهي الخطوة التي طُرحت كبادرة "حسن نية" لإنجاح المفاوضات بين الحكومة السورية وقسد، شأنها شأن القرار الذي اتخذته الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي ينص على رفع العلم السوري الجديد على جميع المؤسسات التابعة لها شمالي شرق سوريا.

ولفتت المصادر إلى الحالة الخلافية داخل حزب "العمال" الكردستاني وامتداده في سوريا والعراق، على خلفية الدعوة المرتقبة التي ستصدر عن زعيم الحزب عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا، لأنصاره بتسليم السلاح وإنهاء "الكفاح المسلح".

وفي رأيها، فإن الجناح الرافض لتسليم السلاح داخل "العمال" الذي يهيمن على قرار قسد، رفض استئناف العمل باتفاق تزويد دمشق بالنفط، وهو الاتفاق الذي كان سارياً في عهد النظام السوري البائد، ما يعني أن قسد لن تلتزم بدعوة أوجلان المُرتقبة.

والأهم من ذلك، وفق قراءة المصادر، أن إلغاء القرار يؤشر إلى السطوة الكبيرة التي يتمتع بها الجناح المتشدد من "العمال" على قرار قسد.


لا نفط دون اتفاق

من جهته استبعد الكاتب والمحلل السياسي الكردي علي تمي، في حديث لـ"المدن"، أن تُقدم قسد على تزويد دمشق بالنفط، قبل التوصل إلى اتفاق شامل، قائلاً: "بدون اتفاق مع دمشق لن تُزود قسد دمشق بالنفط". 

وكانت "قسد" تزود النظام السوري البائد بالنفط عبر شركة "القاطرجي" الوسيطة، وتقبض الثمن بالعملة السورية، وذلك لدفع رواتب موظفيها، غير أن سقوط النظام وتسلم إدارة العمليات العسكرية السلطة في سوريا، أوقف تجارة النفط.

وكان قائد قسد مظلوم عبدي، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن قواته لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الحالية، وقال إن "أي اتفاق محتمل لتسليم حقول النفط إلى الإدارة الجديدة في دمشق سيكون مشروطاً بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية".

تزامناً، سرت أنباء عن تغييرات في قيادة الصف الأول في قسد. وقال صهيب اليعربي، المراقب للوضع في المنطقة الشرقية السورية، إن غالبية الوجوه التي تقلدت المناصب الحساسة هي تتبع لكوادر "العمال" الكردستاني.

وبحسب اليعربي، تعيش قسد على وقع انقسام داخلي، بين تيار داعم للتقارب مع دمشق، يمثله التيار العربي وبعض الأكراد المعتدلين، وتيار ثانٍ رافض للتقارب في ظل حكم مركزي يقوده مظلوم عبدي، وثالث متشدد يطالب بالانفصال، يتبع لحزب "العمال" الكردستاني، تتزعمه إلهام أحمد وآلدار خليل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا