التحديات الأمنية في البقاع: تهديدات عبر الحدود... حبشي يكشف

تشهد منطقة البقاع توترات أمنية متزايدة، حيث تتنوع القضايا بين التهريب عبر الحدود اللبنانية-السورية والتعديات على الأراضي. الجيش اللبناني، يعمل على الحفاظ على الأمن والرد على أي تهديدات تجاه الأراضي اللبنانية.

في حديث خاص لـ"الكلمة أونلاين"، أكد النائب أنطوان حبشي أنه "ممنوع الاعتداء على أهلنا والعشائر في بقاع الهرمل، ولكن المسؤول عن حماية لبنان وأرضنا هو الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه". وأضاف: "عندما يُقصف على الأراضي اللبنانية، يرد الجيش بقصف قاسي".

وأوضح حبشي أنه "حتى اليوم ، المسلحين السوريين لم يدخلوا الحدود، وما يحدث هو على الأراضي السورية. الموضوع يجب أن يخضع للقانون السوري، وإن حدث أي شيء على الأراضي اللبنانية، من المفترض أن يقوم الجيش اللبناني بواجبه".

وأضاف: "لا يجب أن نخلط بين التهجم على الأراضي اللبنانية وموضوع التهريب. لذلك، المطلوب من الحكومة اللبنانية أن تضبط مسألة التهريب لأنه ليس واضحاً إذا كان مرتبطاً بعصابات أو بتعدٍ على الأراضي اللبنانية، مع التأكيد أن لا شيء يحدث على الأراضي اللبنانية حتى الآن".

وفيما يتعلق بمقتل خضر زعيتر، الذي عُثر على جثمانه بعد ثلاثة أيام من اختطافه، أشار حبشي إلى أن "وجود حدود غير مضبوطة وعصابات متفلتة يجعلنا لا نعلم في أي إطار يمكن وضع الموضوع، لذا يجب على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها". وقال: "لا أحد يعلم ظروف اختطاف زعيتر، ونحن بانتظار بيان من القوى الأمنية التي تتابع الموضوع للكشف عن تفاصيله.وتابع:" البعض يقول إنه اختطف للمطالبة بفدية، والبعض الآخر لا يعرف السبب، لذلك لا نريد أن نتسرع في التقدير".

أما بالنسبة لسكان هذه المناطق، أوضح حبشي أن "لديهم ممتلكات في سوريا ويجب أن تتم معاملتهم وفق القانون، ولا يجب أن تكون هناك خطة للتهجير. هذا الموضوع يتبع وزارة الخارجية كونها المسؤولة عن شؤون هؤلاء الرعايا".

في الختام، تبقى منطقة البقاع أمام تحديات أمنية كبيرة تتطلب تنسيقاً عالياً بين الأجهزة الأمنية والسلطات المعنية لضبط الوضع وحماية الحدود. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في تعزيز الأمن الاجتماعي وحماية حياة المواطنين، وضمان عدم تعريضهم لأي تهديدات أو اختطافات في المستقبل.

كلوي أبي نادر-الكلمة أونلاين