"فكرة ناجحة".. هل حسم ترامب ملف ضم الضفة الغربية؟
أكد الرئيس الأمريكي ، أن فرض السيادة الإسرائيلية علىسينجح، في إشارة قوية إلى تأييده لمخططات الأحزاب اليمينية بهذا الشأن؛ ما يثير التساؤلات حول حسم الإدارة الأمريكية لمصير الضفة.
وتتطلع الأحزاب اليمينية بحكومة بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء من الضفة الغربية خلال ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، وهو الأمر الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وفيما سبق أكد ترامب أن ملف الضفة سيحسم خلال الأسابيع المقبلة.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، إن "وجود إدارة ترامب بمثابة فرصة تاريخية لإسرائيل لفرض سيادتها على الضفة الغربية"، مؤكدًا التزام حكومة نتنياهو بمواصلة تطوير وتعزيز الاستيطان، والعمل على ضرورة فرض السيادة على الضفة.
وأكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، أن "ترامب يتساوق مع مخططات الأحزاب اليمينية، ولديه موافقة مبدئية على مسألة ضم أجزاء واسعة من الضفة لإسرائيل"، لافتًا إلى أن إعطاء حكومة نتنياهو الضوء الأخضر من إدارة ترامب بهذا الشأن مسألة وقت.
وقال شلحت إن "ترامب يتطلع إلى إنهاء القضية الفلسطينية عبر المخططات الإسرائيلية، وإلقاء عبء الفلسطينيين بالضفة وغزة على مصر والأردن، في محاولة لإعادة الوصاية الأردنية والمصرية عليهم".
وأضاف أن "الوصاية ستكون هذه المرة بشكل مختلف، وسيعمل ترامب على إقناع الأردن ومصر بنقل الفلسطينيين من الضفة وغزة لأراضيهم مقابل امتيازات وزيادة بمساحة الأراضي سواء من غزة أو الضفة؛ ولكن ليس على حساب حدود إسرائيل".
وأشار إلى أنه "وإن لم تفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة إلا أن ترامب سيعلن اعترافه بذلك؛ ما سيجعل القرار نافذًا على المستوى الدولي"، مبينًا أن ذلك تكرار لإعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، مصطفى إبراهيم، أن "الأولية في الوقت الراهن لمسألتين رئيستين الأولى تتمثل في إنهاء ملف قطاع غزة واليوم التالي للحرب، والثانية تكرار سيناريو غزة في شمال الضفة الغربية".
وأوضح إبراهيم أن "الأمرين يمكّنان إسرائيل والولايات المتحدة من تمرير مخطط ضم الضفة الغربية"، متابعًا "بتقديري الإجراءات المتعلقة بذلك بدأت منذ اليوم الأول من تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة".
وأردف، بأن "الرئيس الأمريكي سيقدم الدعم المطلق للأحزاب اليمينية وسيكون ذلك في إطار صفقة بين تل أبيب وواشنطن بشأن غزة والضفة"، مؤكدًا أن "ترامب لا يمكنه تنفيذ مخططاته في غزة إلا بعد تقديم تسهيلات غير مسبوقة لإسرائيل بشأن الضفة الغربية".
ولفت إبراهيم إلى أنه "دون ذلك ستبقى الكثير من الملفات معلقة، خاصة أنه، ورغم التوافق الأمريكي الإسرائيلي المعلن، فإن الكثير من القضايا العالقة والخلافات لا تزال تهدد التناغم الكبير بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو"، حسب تقديره.
وخلص إلى أن "ضم الضفة الغربية سيكون واقعًا للأسف؛ لكنه لن يكون ممكنًا قبل حسم مستقبل غزة، وانتهاء الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بشمال الضفة"، مشددًا على ضرورة وجود موقف فلسطيني وعربي موحد لمواجهة مخططات تل أبيب وواشنطن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|