النووي والباليستي... أقلّ ما يمكن لترامب أن يطلبه من إيران؟؟؟...

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث عن السلام في أوكرانيا، وعن ضرورة وقف نزيف الدم هناك، بمنطق صفقات المعادن النادرة، واستعادة الأموال التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية بها كييف خلال السنوات الماضية.

النووي والباليستي؟

وإذا كان ترامب يتحدث عن سلام الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة إعماره، بمنطق نقل الفلسطينيين الى بلدان أخرى، والتفكير بمشاريع اقتصادية وسياحية، بمعزل عن أي اعتبارات أخرى.

وإذا كان الرئيس الأميركي يفكّر بجيرانه في الأميركيَّتَيْن، وبالأوروبيّين، وبالعالم كلّه، كصفقة. فهل يمكنه أن يفكر بإيران وبإبرام تسوية معها من باب الملف النووي، وملف الصواريخ الباليستية حصراً؟ وماذا يمكنه أن يطلب من طهران أكثر من النووي والباليستي، مقابل إبرام اتّفاق مُستدام وغير قابل للإلغاء بعد مدة من الزمن؟

أشهر... على الأقلّ...

أوضح مصدر مُتابِع أن "أكثر ما يمكن لترامب أن يطلبه من إيران على طريق التسوية النووية والباليستية معها، هو السيطرة على سياستها النفطية، وذلك انطلاقاً من رغبته بالسيطرة الدائمة على سوق الطاقة العالمي".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "إيران هي عنصر أساسي في الصراع الأميركي مع الصين، نظراً للعلاقات السياسية والاقتصادية الاستراتيجية القائمة بين طهران وبكين، خصوصاً أن طهران هي مصدر رئيسي من الطاقة لبكين، أي للاقتصاد الصيني وتطوّره. هذا فضلاً عن الشراكة التجارية المهمّة بين الطرفَيْن، والعلاقات الثقافية، وصولاً الى إرسال إيران الكثير من طلابها لمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات الصينية".

وختم:"هناك الكثير من الأمور التي يسعى ترامب لتغييرها في إيران. كيف سيتفق معها؟ هذا ما ليس واضحاً أبداً في الظروف الراهنة. ولكن الأكيد هو أن هذا الاتفاق لن يقتصر على الملفَّيْن النووي والباليستي فقط. هذا مع العلم أن الطريق لا يزال طويلاً جداً، لأن بعض الشروط قد تجنح نحو فرض شيء من استسلام تقريباً، بصورة تفاهمات. فنحن الآن ضمن مرحلة تعرض فيها كل الأطراف عضلاتها لترفع شروطها، في انتظار بَدْء وقت الجدّ. والشكل العام لأي اتّفاق أميركي - إيراني لن يتوضّح قبل مرور أشهر على الأقلّ".