محليات

من "دهن" إصلاحاته "سقّيلو" إعادة إعمار... الرحلة طويلة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا شيء يشجّع على الاعتقاد بأن إعادة إعمار ما هدّمته الحرب بات قريباً بالفعل، انطلاقاً من أساسيات لا مجال للتغاضي عنها أبداً، وهي أن حقبات السّخاء الدولي السابق انتهت لاعتبارات عدة، من بينها أن كل دول الخارج وشعوبها (حتى في البلدان الكبرى والمؤثِّرَة) باتت مُكتوية بصعوبة توفير سُبُل العيش، وهي لن تسحب اللّقمة من فمها لإعادة إعمار بلدان أخرى، تدمّر نفسها بنفسها بسوء إدارتها، وبسوء خياراتها وقراراتها السياسية والأمنية.

 "دهنو"... "سقّيلو"...

وانطلاقاً ممّا سبق، ماذا عن مستقبل إعادة الإعمار في لبنان، وما يرتبط منه بالإصلاحات الكثيرة التي تشكّل أساساً لاستجلاب استثمارات، سيموّل نجاحها (إذا نجحت) عمليات الإعمار بما توفّره من مبالغ وأموال، في النهاية. وأما في حال فشل كل أو بعض تلك الاستثمارات، أو تعثّر بعضها الآخر عندما تتعثّر الإصلاحات المرتبطة بها، فهذا قد يعني ضياع مبالغ، أي تعثّر بعض عمليات إعادة الإعمار هنا وهناك.

فما سبق ذكره يعني أننا أمام إعادة إعمار "من دهنو سقّيلو"، أي من "دهن" إصلاحاته القضائية والسياسية والاقتصادية والمالية والأمنية والعسكرية... "سقّيلو" إعادة إعمار ما هدّمته الحرب، على طريقة "خطوة بخطوة"، بشكل قد يترك الكثير من الأماكن بالدمار التي هي فيه الى ما بعد 10 سنوات أو أكثر، ربما، نظراً الى أن "الدّهن" الإصلاحي في لبنان لن يكون مضموناً تماماً، ولا بأي شكل من الأشكال؟

البيان الوزاري

أشار مصدر مُتابِع الى أن "ملف إعادة الإعمار يتعلّق بالحكومة، وبماهية الاستراتيجيا التي ستعتمدها مستقبلاً من أجل تسهيل وإتمام ذلك. فبرنامج وخطة الدولة والحكومة في مرحلة ما بعد الحرب، والدول التي ستؤمّن التمويل، هي عملية متكاملة ومترابطة ببعضها البعض، وليست مسألة منفصلة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا تصوّر ممكناً الآن بالكامل، لأن كل شيء ينتظر الإعلان عن البيان الوزاري، الذي سيوضح القرارات والتوجّهات والسياسات التي ستعمل الحكومة بموجبها. هذا فضلاً عن أنه يتوجب عليها (الحكومة) أن تُفصِح عمّا إذا كان لديها أي شيء جاهز لمرحلة ما قبل الانتخابات البلدية والنيابية، أو إذا كانت إعادة الإعمار مؤجَّلَة الى ما بعد تلك الاستحقاقات، أي الى ما يتجاوز أيار 2026".

وختم:"البيان الوزاري للحكومة الجديدة نقطة مهمّة جداً قبل أي كلام. فهو سيرسم سياسة لبنان خلال المرحلة القادمة، وسيوضح كيفية تفاعُل العالم الخارجي مع الدولة اللبنانية، ومع كل أنواع حاجاتها".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا