مطار أو مطارات جديدة... دولة هاربة بحثاً عن أمنها وأمانها...

بين افتتاح مطار أو مطارات عدة غير مطار بيروت، بما يوفّر حرية وتسهيلات اقتصادية وتجارية، وحتى أمنية وسياسية... أكثر للبلد، وبين إبقاء الوضع على ما هو عليه الآن، بلد يُلَمْلِم نفسه على أبواب تغييرات كبرى.

نتائج سياسية وأمنية

فلبنان قد يكون بحاجة الى مطارات إضافية رغم صغر مساحته الجغرافية، و(رغم) محدودية عمليات نقل السّلع والبضائع والمسافرين بالمقارنة مع بلدان أخرى ذات مساحات شاسعة وواسعة. وقد يكون ذلك مهمّاً للاقتصاد ولكل سائر الأمور. ولكن الأهمّ، هو أن لتعدّدية المطارات تلك، نتائج سياسية وأمنية كثيرة بعيدة المدى.

أساس فيديرالي؟

أكد مصدر خبير في الشؤون السياسية والأمنية أنه "لا يمكن المطالبة بافتتاح مطارات أخرى في لبنان غير مطار بيروت، على أساس فيديرالي، بل على قاعدة تحقيق الإنماء المتوازن، وتطوير البلد، ودعم الاقتصاد والسياحة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا كانت هناك ضرورة لإنشاء مطار جديد، يجب العمل على ذلك. ففي كل بلدان العالم يمكننا أن نجد مطارات على قدر ما نريد، إما لاستعمالات محلية محدودة، أو لخدمات ذات طابع دولي".

كالهارب...

وشدد المصدر على "وجوب أن لا تشكّل المظاهر الأمنية المتفلّتة دافعاً وحيداً لافتتاح مطار أو مطارات جديدة. فمن المُفتَرَض أننا نعيش في دولة، وليس في رقعة جغرافية تديرها ميليشيات. وعلى الدولة أن تحسم هي أمرها بيدها في كل مناطقها، سواء في العاصمة أو سواها، أمنياً وعلى المستويات كافّة، وحماية شعبها، بعيداً من منطق الانتقال من هنا الى هناك أو بالعكس كالهارب، بحثاً عن الأمن والأمان وتسيير شؤون البلد والناس".

وختم:"أثبتت التجارب أن لا بديل من الدولة في لبنان. فهي التي تبتّ بالحاجة الى افتتاح مطارات جديدة، أو لا. فعلى سبيل المثال، قد تجد الدولة أن هناك حاجة لإنشاء مطار في الشوف مثلاً، أو في البقاع الغربي أو الهرمل، أو ضمن مناطق أخرى، ولا مشكلة في ذلك لتسهيل شؤون الناس. ففي بيروت أو سواها، الهدف هو إبقاء كل المرافق تحت رعاية الدولة، وهذا هو الأساس".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"