هكذا تكون النتيجة عندما لا تدخل السياسة في كرة السلة!

اذا كانت كرة القدم هي اللعبة الجماهيرية الأولى في العالم، فإنه في لبنان تُعتَبر كرة السلة اللعبة الأولى على الصعيد الشعبي، بدليل امتلاء مدرجات ملاعب نوادي السلة بالجماهير بعكس ملاعب كرة القدم.

والأكيد أن جميع العوامل من سياسية وإقتصادية وأمنية تؤثّر بشكل او بآخر على كرة السلة في لبنان، فضلاً عن تسييس بعض النوادي ومعها جمهورها. ولكن بالرغم من ذلك، يظل هناك من عشاق كرة السلة ممّن لا يُدخلون السياسة في الرياضة، ولهم اعتباراتهم الخاصة بتشجيع فريق دون آخر.

في هذا الإطار، يقول فريدي مطر(22 سنة) إنه منذ بدأ يلعب كرة السلة، وهو يتابع فريق الحكمة بشكل دائم ولا يفوّت اي مباراة له. وأكد أنه نشأ على أمجاد النادي الأخضر وعلى أجوائه الممتعة، وهذا ما جعله وفياً للنادي.

وتقول ماريا هيكل(23 سنة) بدورها إنها كانت شاهدة منذ صغرها على شغف اهلها بمتابعة مبارايات الحكمة، وعندما كبرت لاحظت أنه بالرغم من كل الصعوبات والمشاكل المادية والادارية التي واجهها الفريق، فإن الجمهور لم يتخل عن حبه له، مضيفةً إن هذا الامر هو عنوان للأمل والطموح.

في المقابل، يشجع انطوني كنعان(23 سنة) نادي الرياضي لكونه كما يقول يحافظ على مستواه العالي ويثابر على صنع الألقاب.

اما جيسيكا باسيليان(19سنة)، فتشجع نادي هومنتمن لكونها لبنانية - أرمنية، وهي تفتخر به خصوصاً انه أحرز القاباً عدة منها لقب بطل العرب الذي أحرزه في الخارج.

كريستيا سلوم(22 سنة) قالت من جهتها انها تشجع نادي المركزية جونية لكونها إبنة مدرسة المركزية، وهي تعتز بها وتفرح بالمستوى الذي يقدّمه لاعبو النادي والذي يتحسن مباراة بعد مباراة.

أما شربل تحومي(24 سنة)، فيعلل أسباب انحيازه الى فريق الحكمة بالقول إن ملعب النادي قريب من منزله في غزير وكان يقصده منذ بدأ بمتابعة كرة السلة. ويروي انه في المرة الاولى التي قصد فيها الملعب وكان بعمر الصغر، عاش الاجواء وتفاعلَ الجمهور مع اللاعبين والمدرب، وشعر حينها ان هذا الفريق " ما فيك ما تحبو".

ستيفان النوشي(16سنة) مثله مثل شربل تحومي يعطي الأفضلية لنادي الحكمة لان عيونه تفتحت عليه وهو الذي يقيم في غزير حيث ملعب النادي.

تيا البستاني(21 سنة) بدورها من مشجعي النادي الأخضر، وترد السبب بكل بساطة الى كون عائلتها وشقيقها ورفاقها جميعهم مع الحكمة.