لبنان في القمة!

جاءت القمة المصغرة التي جمعت قادة دول الخليج ومصر والأردن في السعودية، في سياق تحصين الموقف العربي عبر تقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك قبل عقد القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 اذار المقبل.

ووفق مصادر دبلوماسية عربية للجديد فإن الخطة المصرية تقوم على مرحلتين. الاولى، تنفيذ عملية اعادة اعمار تستغرق عشر سنوات، مع تحضير الارضية لحل القضية الفلسطينية في المرحلة الثانية. وخلال مرحلة اعادة الاعمار، تتم مراقبة سلاح المقاومة الفلسطينية، بما فيه اخضاع مستودعات الاسلحة التابعة للمقاومة لرقابة أوروبية ومصرية. ومعنى المقاومة هنا يعني حماس والجهاد الاسلامي.

اما لبنان الذي تسلم دعوة للمشاركة في القمة ، فتقول معلومات الجديد إن المشاركة اللبنانية ستكون على مستوى رئيس الجمهورية ايضا او رئيس الحكومة مع وفد وزاري يتقدمه وزير الخارجية الذي سيحضر الاجتماع الوزراي التنحضيري للقمة الذي سيعقد في الثالث من آذار.

ووسط هذه الاجواء العربية، وبموازاتها، كان ترامب ووزير خارجيته مايك روبيو يتحدثان عن اهمية خطة ترامب لغزة. اذ اعرب الرئيس الاميركي في حديث الى فوكس نيوز عن تساؤله لماذا تخلت اسرائيل عن غزة التي تمتاز بموقع رائع. مشيرا الى ان خطته بشأن غزة جيدة لكن لن يفرضها بل سيوصي بها.

أما روبيو فقال إن خطة ترامب هي الوحيدة المطروحة الآن، لكن شركاءنا بالمنطقة، المصريين والأردنيين والسعوديين والإماراتيين لم تعجبهم خطة الرئيس.

وأتمنى أن يعود شركاؤنا بخطة افضل، تسمح بإعادة بناء غزة، والولايات المتحدة ستساعد، والدول بالمنطقة ستساعد، مهمة إزالة الرماد والدمار وإعادة البناء وتمويل ذلك امر يمكن فعله، دول المنطقة غنية وسيساعدون في ذلك، لكن التحدي في أي خطة هو من سيحكم غزة؟ وكيف ستتخلص من حماس؟

داخليا العنوان الاهم في قصر بعبدا هو الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس في جنوب لبنان وهو وفق معلومات الجديد ما شدد عليه الرئيس جوزيف عون في لقائه وفد الكونغرس الاميركي.

وفي المعلومات ان الوفد الاميركي الذي زار لبنان في سياق جولة له في دول المنطقة، شدد في لقائه مع الرئيس على استمرار دعم مؤسسة الجيش اللبناني.

اما تشييع الاحد، وبعد تأكيد حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، فسيتجه رئيس الجمهورية الى ان يتمثل بالرئيس بري وتتمثل الحكومة بوزير العمل فيها محمد حيدر.