"مرتبط بالموساد".. إيران تهاجم مدير "الذرية الدولية"

هاجمت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بسبب موقفه الأخير من الملف النووي، معتبرة أنه مرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد.

وقال حسين شريعتمداري، ممثل علي خامنئي في صحيفة "كيهان" ورئيس تحريرها، في مقال له إن "لدينا أدلة تشير إلى ارتباط رافائيل غروسي بالموساد".

وأشار إلى "شبهة" حول وفاة يوكيا أمانو، المدير العام السابق للوكالة، قائلاً: "بعض الأوساط الغربية صرّحت بأن وفاة أمانو وتعيين غروسي بدلاً منه كان أمراً مشبوهاً".

وتحدث عن "عداء" غروسي تجاه إيران بالقول: "عندما زار إيران برفقة فريق مفتشي الوكالة كمساعد خاص لأمانو، وجّه بوقاحة كلامه إلى الدكتور علي أصغر سلطانيه، ممثل إيران لدى الوكالة حينها، قائلاً: نحن بمثابة المدّعي العام وأنتم في موقع المتهم. وقد قوبلت جرأته هذه بردّ غاضب وحازم من الدكتور سلطانيه".

تأتي هذه التصريحات في وقت نشرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة تقارير خلال السنوات الأخيرة بشأن أنشطة إيران النووية، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل طهران.

وقال غروسي، الخميس، إن إيران لا تزال غير متعاونة مع الوكالة لإثبات عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، أكد فيها غروسي ضرورة وجود نظام رقابي شامل للتحقق من نوايا إيران النووية.

وأشار غروسي إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) أصبح "منتهي الصلاحية" من الناحية الفنية، نظراً لتجاوز إيران القيود الفنية المحددة في الاتفاق، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60٪.

وأضاف أن هناك حاجة إلى اتفاق جديد، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة للمشاركة في هذا الإطار.

وفي المقابل، انتقدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تصريحات غروسي، ووصفتها بأنها "غير مهنية"، مؤكدة في بيان لها أن إيران تخضع لنسبة كبيرة من عمليات التفتيش الدولية، إذ تمثل منشآتها النووية أقل من 3% من المنشآت النووية العالمية، لكنها تتلقى حوالي ربع عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة.

ووصف كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية في وزارة الخارجية الإيرانية، تصريحات غروسي بأنها "ذات طابع سياسي"، مشيرا إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران لا يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن هذه التصريحات "غير قانونية وغير فنية".