بن سلمان يقود مسار إنقاذ غزة.. وإسقاط مخطط ترامب؟!
عشية قمة عربية دعت اليها مصر تعقد في ٤ اذار المقبل، عقد عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني والرئيس المصري، الجمعة، قمة عربية مصغرة غير رسمية في الرياض، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وشارك في القمة كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وحضر أيضا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله، والشيخ طحنون بن زايد بن سلطان ل نهيان، نائب حاكم إمارة ابوظبي.
وكالة الأنباء السعودية نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن اللقاء جاء بدعوة من ولي العهد السعودي "في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر". وتابعت أنه وفي ما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر.
القمة العتيدة تبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وهذه النقاط نفسها حضرت في اجتماع الرياض حيث تم النقاش مطولا في تفاصيل الخطة المصرية لتحويلها الى خطة عربية موحدة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". دعوة الامير بن سلمان تدل على مدى اهتمامه بالقضية الفلسطينية وانخراطه في الدفاع عنها والتصدي لكل ما ومن، يريد تصفيتها، حتى ولو كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فبعد ان أراد الاخير اقتلاع الغزيين من ارضهم ونقلهم الى مصر والاردن، لم يتأخر بن سلمان في اشهار رفضه للخطة وتمسكه بحل الدولتين. ولما اقترحت مصر طرحاً بديلا لخطة ترامب، استنفر بن سلمان لدعم هذه الفكرة وتطويرها وتأمين لها كل ما تحتاج اليه سياسيا وماديا ودبلوماسيا، لتنجح. في هذه الخانة، تتابع المصادر، تصب قمة الرياض، لتحضير الارضية اللازمة لاقرار الخطة بأفضل صيغها في قمة القاهرة في اذار المقبل. التأهب السعودي هذا، من شأنه ان يحرج ترامب، الذي يريد تطبيعا سعوديا إسرائيليا ويريد ايضا علاقات اقتصادية قوية مع المملكة.
مصر وحدها او الاردن وحده، لا يمكنهما ان يقفا في وجه خطط ترامب، لكن حين يدخل بن سلمان على الخط، المشهد ينقلب رأسا على عقب. فهل سينجح العرب بقيادة المملكة، بإسقاط مشروع ترامب وإحياء حل الدولتين وإنقاذ القضية الفلسطينية؟
المركزية-لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|