حسن فضل الله: هذه تفاصيل دور هاشم صفي الدين بعد استهداف نصرالله
ما سر الهجوم الإسرائيلي "غير المسبوق" على الإدارة السورية الجديدة؟
قال خبراء استراتيجيون ومحللون سياسيون سوريون، إن الهجوم والانتقادات الموجهة من مسؤولين إسرائيليين تجاه الحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع، هدفه الحصول على "غطاء دولي" لعمليات عسكرية إسرائيلية واستيلاء على أراضي ومواقع بالجنوب السوري.
وأوضحوا أن ذلك يأتي ضمن ما تسوق له تل أبيب من حجج حماية الأمن الإسرائيلي، من جماعات مصنفة على أنها "متطرفة" وموضوعة على قوائم الإرهاب الدولي، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى، وفق قولهم.
تقسيم سوريا
وأضاف الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ما خرج من انتقادات لحكومة الشرع، يأتي في إطار تنفيذ مرحلة تستهدف بها تل أبيب تقسيم سوريا.
وكان جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي، قد وجّه انتقادات حادة للحكومة السورية الجديدة، واصفا إياها بأنها "جماعة إسلامية إرهابية من إدلب استولت على دمشق بالقوة"، على حد تعبيره.
وشدد ساعر على ضرورة التعامل معها بواقعية، زاعماً خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مؤخراً، أن الحكومة السورية الجديدة تنفذ أعمالاً انتقامية ضد العلويين، وتسبب الأذى للأكراد، محذرا من أن سياساتها قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
مبرر للاعتداء العسكري
ويؤكد الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد يوسف النور، أن ما تقوم به إسرائيل من هجوم وانتقادات على الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الشرع، يأتي في إطار تنفيذ مرحلة تستهدف بها تقسيم سوريا بعد تدمير الجيش السوري، لتصدر تل أبيب هجومها على سلطة دمشق أمام المجتمع الدولي، بذريعة أن أي تحركات أو تعامل عسكري من جانبها سيكون لحماية أمنها من نظام توصفه بـ"الإرهابي" في إشارة إلى هيئة "تحرير الشام"، حتى يكون المبرر معها في أي أعمال اعتداء عسكري.
وأوضح النور في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن مخطط التقسيم الداخلي لسوريا من جانب إسرائيل، يتطلب ذرائع تقوم على استخدام واستغلال تهم الإرهاب الموجهة إلى الشرع ونظامه واستمرار كامل التوصيفات في هذا الصدد، حتى يكون هناك مبرر قانوني دولي لإسرائيل بتوجيه إنذار لدمشق بعدم وجود قوات سورية في الجنوب ومن ثم القيام باحتلال المزيد من الأراضي تحت حجج عدة منها حماية أمنها.
خطط توسعية
وتابع النور أن المبررات حاضرة مع إسرائيل لتنفيذ مخطط تقسيم سوريا بحجة حماية أمنها، وفي صدارة هذه المبررات، أن هذه السلطة تضم في قواتها حوالي 50 ألف مقاتل غير سوري على أسس دينية وأنهم محسوبون على جماعة موضوعة على قوائم الإرهاب الدولي، وأن لديهم قيادات عسكرية متعددة الجنسيات موضوعين أيضا على ذات القوائم، تم ترفيعهم من السلطات السورية الجديدة ومن المنتظر منحهم الجنسية.
وأضاف النور أن هدف إسرائيل من هذه الأحداث والعمليات بتقدمها ووجودها في أراضٍ سورية بالجنوب بحجج أمنية، لإحراز وجه وتقدم جديد ضمن خططها التوسعية.
وأشار النور إلى أن تصريحات الجانب الإسرائيلي بمثل هذه الانتقادات، لا تأتي بدون استهداف مخطط يمر جزء كبير منه عبر سوريا، والوقت الحالي هو فرصة لا تعوض أمام تل أبيب في ظل ما جرى من تدمير ممنهج للجيش السوري بعد سقوط النظام السابق حتى لا يكون هناك رادع حقيقي في أي عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل بهدف التوسع.
غطاء دولي
من جهته يرى الباحث السياسي السوري، بسام ريحان، أن هذا الهجوم الذي يعتبر فصلا من مسلسل إسرائيلي مستمر، يقدم في حلقاته الغطاء لما تقدم عليه إسرائيل من تحركات عسكرية في الأراضي السورية بدءا من الجنوب.
وبيّن ريحان في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن أبرز أشكال هذا الغطاء الدولي الذي تستهدفه إسرائيل هو أن هذا النظام المؤقت في سوريا الشرع بما يضم من جماعات متشددة وما يلحق به من تهم إرهاب، يهدد أمنها وحدودها مما يستدعيها أن تكون موجودة في مناطق بسوريا وهي ذريعة واضحة لامتداد توسعها.
وذكر ريحان أن سيناريوهات إسرائيل والتي من بينها بمثل هذا الهجوم على حكومة الشرع، بأنها إرهابية، سيتم استغلالها بقدرات عالية دبلوماسية وإعلامية على المستوى الدولي، لخلق مبررات وذرائع تعطي لها الحق في التقدم داخل الأراضي السورية، لتحقيق مطامعها التوسعية.
وأردف ريحان أنه لن يكون هناك أفضل من هذه الحكومة التي ليس بوسعها التعامل على المستوى الدولي تجاه مخططات إسرائيل التوسعية، وذلك في ظل ما يلحق بقيادات وتيارات فيها بأنها موضوعة على قوائم إرهاب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|