مدى السلاح الاستراتيجي انتهى...الحل لحظه خطاب القسم

شكلت المواقف التي اعلنها وفد الكونغرس الأميركي نهاية الأسبوع الماضي من القصر الجمهوري تكملة لمواقف المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس للبنان في الثلث الأول من شهر شباط خصوصا من حيث المضمون المؤكد على وجوب تجريد حزب الله من سلاحه كشرط لتطبيق القرار 1701 كاملا ومن دون نقصان .ومثلما أعلنت اورتاغوس من قصر بعبدا ان نفوذ الحزب في لبنان يجب ان ينتهي صرح رئيس الوفد داريل عيسى ان ما بحثه مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وقادة اخرين هو تدمير المخازن الكبيرة للأسلحة غير الشرعية . فكل يوم هناك انفجارات جراء تدمير أسلحة واكتشاف انفاق جديدة مليئة بالأسلحة . ولذلك سيكون هناك وقت أطول للتخلص منها .

أضاف ردا على سؤال حول بقاء إسرائيل في نقاط خمس وكيف ستضغط اميركا للانسحاب منها وتطبيق القرار 1701: يفهم الجانبان اللبناني والاسرائيلي ان التطبيق الكامل للقرار سيحصل . وهذا يتضمن العودة الإسرائيلية الى الحدود المتعارف عليها تاريخيا وان يعيش الجانبان من دون خوف تخطي أي منهما الحدود مع أسلحة .

النائب السابق مصطفى علوش يتخوف عبر"المركزية" من ان يكون التحريض الأميركي للبنان لنزع سلاح حزب الله بالقوة هو لتحميله وحده هذه المسؤولية الإقليمية مع ما ترتبه من محاذير تؤدي الى حرب أهلية، واما الى تقسيمه من ضمن مخطط وخرائط جديدة ترتسم ،علما وأيضا ان هناك مسعى لدى تل ابيب لابقاء المنطقة ومنها لبنان في حالة من انعدام التوازن والاستقرار لاشغالها عن إسرائيل في نزاعات داخلية لاطول مدة ممكنة . ما يجب ان يدركه حزب الله ان المدى الاستراتيجي للسلاح قد انتهى بعد قطع كل طرق الامداد له والتواصل معه .وان عليه العودة الى لبنان بعدما استثمرته ايران لحقيق مشاريعها الإقليمية ومفاوضتها النووية مع الولايات المتحدة الأميركية. على الحزب ان يعي ان الدولة القادرة هي الضامن والضمان للجميع. لذا المطلوب منه الانضمام الى مسيرة العهد الجديد المؤمل منه إعادة بناء الدولة والنهوض بالبلاد من ازماتها على تعددها وتنوعها .

ويختم مؤكدا ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل صلف لا يتهاون ولا يهادن في مراميه اطلاقا فهو يعطي إسرائيل الغطاء الكامل لتنفيذ تطلعاتها الإقليمية . لذا الحل الأمثل لقضية السلاح لحظه خطاب القسم باعتباره ان سلاح الحزب انتهى جنوب الليطاني . اما شماله فيستوجب حوارا وطنيا ينتهي بوضع سياسة دفاعية تكون حصرية السلاح وتحرير الأرض من مسؤولية الدولة وحدها .

المركزية – يوسف فارس