محليات

كلّ ما قلتموه لنا سابقاً لم يصدق وحصل ما يناقضه بالكامل فماذا تنتظرون بعد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نؤكد لكم (أي للمسؤولين في الدولة اللبنانية) أننا نصدّق ما تقولونه، بشأن الدعم الدولي الكبير الذي ينعم به لبنان منذ إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وما تبعه من تشكيل للحكومة وإعلان بيانها الوزاري، وصولاً الى اليوم.

اللّيرة... انهارت

ولكن ماذا نقول لكم لتصدّقوا أنتم أيضاً، أن هذا الدعم ليس شيئاً، إن لم تسرعوا بالعمل على نقاط عدّة ضمن مدى زمني مقبول، وذلك تحت طائلة تغيير الوقائع الحالية كلّها.

هنا نذكّركم بأنكم قلتُم لنا خلال الأعوام السابقة، إنه لا يمكن للّيرة أن تنهار، ولكنّها انهارت بما يفوق أي تصوّر. ونذكّركم بأنكم قلتُم خلال السنوات السابقة، إن مليارات مؤتمر "سيدر" لن تُحجَب عن لبنان الذي يتمتّع بعلاقات صداقة مع الجميع غرباً وشرقاً، لا سيّما مع فرنسا "عرّابة" هذا المؤتمر، ولكنّها (مليارات "سيدر") حُجِبَت بالفعل بسبب غياب الإصلاحات.

الحرب... اندلعت

ونذكّركم أيضاً بأن حكومة الرئيس حسان دياب سقطت تحت ضغط الشارع والضغوط الدولية، في صيف عام 2020، بعد انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعدما كنتم تقولون إنها حكومة الخبرات العالية جداً التي تُرضي المجتمع الدولي، والتي تدرك تماماً ما تفعله.

وإذا رغبتم أكثر بعد أيضاً، نذكّركم بأنكم كنتم تؤكدون خلال العام الفائت أنه لا يمكن اندلاع حرب في لبنان لاعتبارات كثيرة، ولكن البلد كلّه اكتوى من جراء القصف المدمّر الذي اشتدّ خلال الأشهر القليلة السابقة.

"زهزهة"

وإذا اكتفينا بما سبق وذكرناه، نكون محقّين إن حذّرناكم من خطورة "الزّهزهة" بالدّعم الدولي الذي أعقب إتمام الاستحقاق الرئاسي والحكومي، والذي لا يزال مستمراً حتى الساعة، لأنه مشروط بخطوات مطلوبة منكم طبعاً، وبمدّة زمنية غير مفتوحة كما ترغبون.

وبالتالي، بدلاً من الزّهو بالدّعم، أحسِنوا استثماره جيّداً من أجل لبنان ومن أجلنا نحن شعبه، حتى لا نكون على مسافة وقت قليل من انهيارات جديدة، لا يضعنا أحد في الداخل بأجوائها الآن، نظراً لانشغال الجميع ليس بالعمل الكثيف، بل بـ "زهوة" الدعم الدولي.

السيادة والمال والاقتصاد...

توقّع مصدر مُتابِع أن "لا تتدفّق أي مبالغ مالية أو مساعدات الى البلد سريعاً، إذا لم يستكمل لبنان الشرعي تنفيذ بعض الخطوات، من بينها أولاً بسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني بقواها الذاتية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها أيضاً لنَيْل الدعم الدولي والنهوض بالبلد من جديد، وإن كان تأخّر تنفيذ بعضها لسنوات، من بينها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وجدولة موضوع الودائع. هذا الى جانب النهوض بقطاع الكهرباء. فهذه من النقاط الأساسية لإظهار الجدية والرغبة بالانتقال الى مراحل جديدة لاحقاً".

وختم:"المسار السياسي المتعلّق بالاستحقاقات المحلية والخارجية القادمة يتطلّب تحديثاً أيضاً، وهو يتكامل مع بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، ومع الملفات الاقتصادية والمالية. وهذا عمل داخلي، يتوجب على اللبنانيين أن يُنجزوه هم بأنفسهم. وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رئيس الجمهورية (جوزف عون)، ورئيس الحكومة (نواف سلام)، كما على عاتق مجلس النواب مجتمعاً".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا