الحكومة أمام تحديات عدة.. وهذا ما تريده منها دول الخليج!

بعد نيل الحكومة الثقة بتصويت 95 نائباً، تتجه الأنظار إلى ما ستحققه، في ظلّ الوضع القائم.

إلى ذلك، أشارت “النهار”، في مقال نشرته اليوم، إلى أنّ دول الخليج، بقيادة السعودية، تضع شروطًا واضحة لدعم لبنان، تتجاوز مسألة نزع سلاح “حزب الله” وتنفيذ القرارات الدولية.
والشرط الأول يتمثل في تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة، تضمن عدم تكرار المواجهات مع دول الجوار، خصوصًا السعودية، ووقف الممارسات التي أضرّت بالعلاقات الثنائية. أما الشرط الثاني، فيرتبط بإطلاق إصلاحات جذرية، كما أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مشددًا على ضرورة تحقيق تغييرات فعلية قبل تقديم أي مساعدات.
وهذا الموقف ثابت منذ مؤتمر دعم لبنان 2021، حيث أكدت السعودية أن أي دعم مشروط بإصلاحات حقيقية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن الفساد.

في المقابل، أكدت مصادر نيابية أن مرحلة ما بعد نيل الحكومة الثقة النيابية هي غير ما قبلها، وبالتالي بدأ الجد، وعلى الرئيس نواف سلام والوزراء أن “يشمّروا عن زنودهم” ويطلقوا ورشة نهوض في كل الاتجاهات.

وأشارت المصادر في حديث لـ”الجمهورية”، إلى أن المطلوب منذ الآن تفعيل آليات العمل الوزاري على كل المستويات، بحيث يتحول مجلس الوزراء خلية نحل لا وكر دبابير.

واعتبرت المصادر أنّ الحكومة وضعت نفسها تحت ضغط كبير وامتحان صعب نتيجة لجوئها إلى تكبير الحجر في البيان الوزاري الذي يوحي بأنّه يحتاج إلى عهد كامل حتى يُنفّذ، في حين أنّ المهلة المتوافرة أمام الحكومة لتطبيقه لا تتعدى حدود الفترة الفاصلة عن موعد إجراء الإنتخابات النيابية في ربيع السنة المقبلة.

وشدّدت المصادر على أن حجم التحدّيات من جهة وضيق الوقت من جهة أخرى يتطلبان من الحكومة سلوكاً غير كلاسيكي وغير نمطي، بغية مضاعفة الإنتاجية وتحقيق ما أمكن من إنجازات خلال عام ونيف فقط، تحت طائلة فقدان صدقيتها.

في السياق أمل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بـ “أن تكون هذه المرحلة التي دخل فيها البلد مع العهد والحكومة، مرحلة عمل وتطوير، والشباب أيضاً يجب أن يكونوا أساساً في هذا المسار.”

وأكد جنبلاط، في كلمته خلال المؤتمر السياسي الشبابي الإصلاحي لـ”منظمة الشباب التقدمي”، أن “على الحكومة التي أخذت الثقة النيابية أن تباشر بالإصلاحات، والإعمار، وإعادة ثقة الناس بالمؤسسات، وتأهيل الإدارة العامة، وإعادة أموال المودعين وغيرها الكثير من الأمور الأساسية”.

وأضاف أنه “يجب العمل لكي نستعيد كل الأراضي اللبنانية في الجنوب، وتطبيق كامل القرار ١٧٠١، وتأمين كل الدعم للجيش اللبناني كي يقوم بدوره بالدفاع عن لبنان.”