في مرحلة تاريخية حاسمة... أبو الحسن يكشف "الخيار الوحيد"!

التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة في بيروت اليوم، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط، يرافقه عدد من نواب الحزب، ومنهم مروان حمادة، أكرم شهيب، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، إضافة إلى مستشار النائب جنبلاط، حسام حرب. وقد تمحور اللقاء حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، مع التركيز على المستجدات في سوريا.

بعد اللقاء، صرح النائب هادي أبو الحسن قائلاً: "قامت اليوم كتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط بزيارة دار طائفة الموحدين الدروز، والتقينا سماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى. الهدف من الزيارة كان شكر سماحته على اللقاء المميز الذي جمعنا بالأمس، وعلى الموقف الكبير والكلام الحكيم الذي أدلى به في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان والمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا."

وأضاف أبو الحسن: "لقد أكد سماحة الشيخ على القوَابت الوطنية والقومية والعربية التي تمثل أساساً لإرث وتاريخ طويل يمتد لقرون من الزمن. هذا التاريخ المجيد لطائفة الموحدين الدروز الذي جاء ليحمي الهوية العربية والإسلامية ويدافع عن الثغور والثوابت الوطنية. هذه التضحيات التي قدمها أبناء الطائفة تُعد رمزاً للثبات والوفاء للمبادئ."

وأوضح أبو الحسن: "إننا نعيش مرحلة تاريخية حاسمة ولا خيارات كثيرة أمامنا. نحن أمام خيار واحد، هو الحفاظ على الثوابت التي قامت عليها هذه الأرض منذ قديم الزمان. لا مجال للانحراف عن هذا المسار، ولذا يجب على الجميع أن يختاروا الطريق الصحيح، طريق الوحدة والثبات، في مواجهة أي خيارات انفصالية قد تؤدي إلى المزيد من الانقسام والتدمير."

وأكد أبو الحسن: "نعتقد أن طائفة الموحدين الدروز، بما تحمله من رجال فكر ودين ونضال، ستختار الطريق الصحيح، وستظل متمسكة بمبادئها التي آمنت بها وضحّت من أجلها."

وفي الختام، أكد أبو الحسن أن النائب تيمور جنبلاط قدم دعوة رسمية إلى شيخ العقل والمجلس المذهبي للمشاركة في يوم الوفاء الكبير في الذكرى الـ48 لاستشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

وقال: "هذا اليوم يحمل رمزية استثنائية هذا العام، حيث يتزامن مع سقوط الطاغية ونظام القتل في سوريا، مما يجعل هذه الذكرى أكثر أهمية ووفاءً لنهج المعلم الشهيد، الذي كرّس حياته من أجل المبادئ التي نؤمن بها."