عربي ودولي

روسيا وأوكرانيا إلى الحلّ... بلا زيلينسكي؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تكرّ سبحة التسويات في المنطقة كما في العالم، فبعد وقف الحرب في لبنان، ومن ثم في غزة، ها هي الانظارُ تتحوّل إلى الشرق، وتحديدا إلى الحرب الروسية - الاوكرانية، مع المساعي التي وُضعت على نار حامية من اجل التوصل إلى تسوية للنزاع الدامي المستمر منذ شباط من العام 2022.  فهل بتنا على مشارف رفع الراية البيضاء؟

لا شك ان الحرب الروسية الاوكرانية أرهقت الطرفين، فخسائرها البشرية والعسكرية والاقتصادية وكما البيئية جاءت باهظة جدا، فكبّدت اوكرانيا عشرات آلاف القتلى والجرحى، وأفقدت روسيا اكثر من 20 ألف جندي ومئات القتلى، أضف إلى خسائر اقتصادية بلغت على الضفة الاوكرانية اكثر من 500 مليار دولار وهذا الرقم يشمل الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية وقطاع الطاقة، في وقت خنقت العقوبات روسيا خصوصا تلك المتعلقة بقطاعات الطاقة والمال والتكنولوجيا، فبلغت خسائرها أكثر من 350 مليار دولار.
ولم تقتصر الأضرار على البلدين المتنازعين، بل تعدّتهما إلى العالم أجمع، الذي تأثر اقتصاديا بشكل كبير، وأبرز دليل على ذلك هو الارتفاع الكبير بالأسعار الذي شهدناه في السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في مجالات الطاقة والغذاء، والمواد الأولية.

يشير المتخصص في العلاقات الدولية والديبلوماسية، د. نيكولا بدوي، إلى أن هناك مساعٍ واضحة وحثيثة من أجل وضع حدّ للحربِ الروسية - الاوكرانية، وقد تجلى ذلك من خلال اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد نشهد مستقبلا تحالفاتٍ جديدة، وربما تغييرا على مستوى القيادة في اوكرانيا.

ويتوقع بدوي، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أن تكون المرحلة المقبلة خطوة اولى في مسار الحل المستدام، إذ ان هناك تعاونا دوليا ومحليا من أجل تعزيز الدبلوماسية وتحقيق هذا الاستقرار لمنع تكرار أي حروب أو صراعات مماثلة في المستقبل. 

إلا أن مرحلة ما بعد الحرب دونها تحديات على مختلف الأصعدة، بعد الحرب الضروس التي انهكت الجميع، وستكون نقطة تحوّل كبيرة، فهي بطبيعة الحال ستبدأ بترسيم جديد للحدود بعد الأراضي التي قضمتها روسيا، والتي تقدّر التقارير مساحتها بحوالى 20 في المئة من إجمالي أراضي أوكرانيا، والوصول إلى اتفاق بشأن المناطق المتنازع عليها خصوصا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

ويشدد بدوي، على أن أوكرانيا، ستكون بحال السلام في حاجة ملحّة إلى مؤتمر دولي لمساعدتها في إعادة الإعمار، كما لدعمها على المستوى الاجتماعي في ما يخص عودة الأوكرانيين الذين هربوا إبان اندلاع الحرب، إضافة إلى حاجتها لإعادة بناء هيكليّة جيشها كما وتأهيل ناسها من الناحية النفسية، والامر نفسه ينطبق هنا على روسيا.

ويشيرُ إلى أن الروس أيضا سيكون أمامهم عملٌ كثير يقومون به، بدءا من إعادة بناء صورتهم الدولية، والعمل من أجل رفع العقوبات عنهم والتي ألحقت بهم أضرارا اقتصادية هائلة، رغم ان بعض الشركات الاجنبية وتحديدا الأوروبية منها، أكملت عملها طوال الفترة الماضية في سيبيريا ومناطق الموارد الطبيعية غير مباليةٍ بالعقوبات.

الحرب على ما يبدو لن تستمرّ طويلا، فالكلّ متعب، ولم تعد المعارك والخسائر أمرا مستحبّا، والحلّ لناظره قريب.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا