لبنان على أبواب معركة انتخابية حاسمة... التيار : لن نقبل الا بالتمثيل الصحيح

يتحضّر لبنان، والعهد الجديد مع حكومته الأولى، لمرحلة تشمل عدّة استحقاقات مهمّة، تبدأ بالانتخابات البلدية المرتقبة خلال ربيع العام 2025، وتنتهي مع الانتخابات النيابية المنتظرة خلال عام 2026، ومن التحدّيات الكبرى التي تنتظر الحكومة الحالية، هي القانون الانتخابي الذي ستجري على أساسه المعركة الانتخابية، وقد بدأ بالفعل الحديث عن قانون جديد، أو تعديلات تُجرى على القانون الحالي، ومن أبرز هذه التعديلات المُقترحة، هي إضافة صوت تفضيلي ثانٍ، فيصبح بإمكان المقترع التصويت لمرشحين بدل المرشح الواحد.

بعد الحديث عن هذا التعديل، خرجت أصوات عدّة معترضة، خوفًا على الإساءة للتمثيل الصحيح، واحتكار بعد المقاعد الخاصّة بطوائف معيّنة، من قبل طوائف أخرى، لاسيما في المناطق التي تتمتّع بأغلبية طائفية، وفيها أقلية من طوائف مختلفة.

وفي هذا السياق، يؤكّد عضو تكتّل "لبنان القوي"، النائب سيزار أبي خليل، أن التيّار سيُجري مشاورات داخلية ويُصدر بيانًا في هذا الخصوص، في حال تبيّن أن الحديث جدّي بالنسبة للتعديلات التي تُطرح حول قانون الانتخاب، وأن رئيس التيار، النائب جبران باسيل، كان واضحًا في كلمته في مجلس النواب خلال جلسة الثقة حول الملفات كافّة.

أما عن العدالة في التمثيل، يقول أبي خليل، أن فريقه يسعى لكلّ ما يُمثّل رأي الناس بشكل صحيح، ويرفض التلاعب بالقانون والعودة إلى الوراء، حيث تطغى طائفة على حساب أخرى، ويذكّر أن التيار لا يسعَ لمصالح شخصيّة، فقد خاض سابقًا معركة نوّاب الاغتراب، حيث لم يكونوا قادرين على القيام بحملة في بعض الدول، بينما كان أفرقاء اخرين يقومون بحملات موسّعة في الدول نفسها، ورغم ذلك، أصرّوا على شملهم بالقانون، احترامًا لحسن تمثيلهم.

يختم أبي خليل حديثه بطلب التريّث حول طرح الموضوع، فالبعض يثيره لأهداف خاصّة، أو لمجرّد الدردشة والأحاديث العامّة، والموقف الحقيقي سيُعلن في وقته، مع الحرص الكامل على التمثيل الصحيح لكل الطوائف في لبنان.

تقلا صليبا-الكلمة أونلاين