عربي ودولي

قمة مفصلية في التوقيت والمقررات: العرب يردون على اميركا ويطوقون ايران!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رسمت القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في القاهرة الثلثاء، خريطة طريق واضحة لكيفية اعادة بناء غزة اولا، ولانهاء الصراع العربي – الاسرائيلي ثانيا. هي قمة بالغة الاهمية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، اذ انها تأتي في وقت مفصلي في مسار هذا النزاع، وعليه، ستكون تأثيراتها "مصيرية".

فبينما تسعى الولايات المتحدة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، الى تصفية القضية الفسلطينية عبر تهجير الفلسطينيين من ارضهم، بذريعة اعادة بناء غزة بصورة أجمل فتكون "ريفييرا الشرق الاوسط"، وذلك بالاتفاق التام مع الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تمكّن العرب من الاتفاق على خطة موحدة مضادة. فقد تم وفق بيان القمة "اعتمادُ الخطة المقدمة من جمهورية مصر العربية - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أُجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة- بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفُق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان".

واذ تقول المصادر ان هذا الاجماع سيقوّي موقف العرب في مواجهة مخططات ترامب – نتنياهو، خاصة انهم قادرون على تمويل اعادة الاعمار، وبذلك يُبلغون واشنطن إنهم ليسوا بحاجة اليها او الى اموالها، تشير الى انه وبينما يوسع نتنياهو احتلاله للاراضي الفلسطينية والعربية حيث جيشه يحتل نقاطا اضافية في الجنوب السوري وفي جنوب لبنان ايضا، اعاد العرب أيضا، وبالاجماع، التذكير بحل الدولتين وبتمسكهم به وبالحدود التي تم رسمها للوجود الاسرائيلي في العقود الماضية، اكان في الاراضي الفلسطينية او في الدول العربية المجاورة.

هذا الموقف موجه الى الولايات المتحدة التي تريد اتفاقاتٍ ابراهامية جديدة في الشرق الاوسط، تُتوَج بتطبيعٍ سعودي – اسرائيلي بما يرسي السلام في المنطقة، الا انه ايضا موجه الى ايران، تتابع المصادر، لانه يؤكد ان لا سلام بين تل ابيب والدول العربية إلا وفق الشروط العربية، اي انهم لم يتخلوا عن هذه القضية كما اتهمتهم طهران ولا تزال. كما ان البيان نص على "الترحيب بالقرار الفلسطيني بتشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة، تجسيداً للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وكذلك تثمين الطرح المقدم من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لتأهيل وتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية بما يضمن قدرتها على أداء مهامها في حفظ الأمن في قطاع غزة على الوجه الأكمل، مع التأكيد في هذا الصدد أن ملف الأمن هو مسؤولية فلسطينية خالصة، ويتعين أن يُدار من قبل المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحدها وفقاً لمبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وبدعم كامل من المجتمع الدولي".

وفي حصرِ السلاح بيد "الشرعية الفلسطينية" فقط، إنما سيتراجع النفوذ الايراني في القضية الفلسطينية بما ان تمويل طهران لحماس، كان يجعل الجمهورية الاسلامية، لاعبا مؤثرا في اللعبة الفلسطينية الداخلية خصوصا وفي مسار النزاع العربي – الاسرائيلي عموما، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا