محليات

كاريتاس لبنان تطلق حملتها السنوية :"ايمان. انسان. لبنان"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 تحت شعار "ايمان. انسان. لبنان " اطلقت رابطة كاريتاس حملة المشاركة السنوية للتبرع في زمن الصوم  في مؤتمر صحفي عقد في المقر الرئيسي للرابطة في سن الفيل، بمشاركة وزير الإعلام بول مرقص ممثلا بالمحامية بولين يموني، المطران بول عبد الساتر راعي ابرشية بيروت  للموارنة والمشرف العام على اعمال الرابطة، المونسنيور عبدو بو كسم، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، بحضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ممثلا بالاعلامية نادين صموئيل، ونقيب المحررين جوزيف القصيفي ممثلا بالصحافية يمنى الشكر الغريّب، اعضاء مجلس ادارة كاريتاس، رؤساء الاقاليم، عائلة كاريتاس، مسؤولي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.

استهل المؤتمر بكلمة ترحيب لمسؤولة جهاز الاعلام في كاريتاس ماغي مخلوف قالت فيها: "نطلقُ اليومَ شرارةَ الخدمةِ علَّها تعُدي مَن صُمّت آذانُهم عن سَماع انينِ المريضِ والجائعِ والمشردِ والحزين.  

نطلق اليومَ شرارةَ  المساعدة علها تُعدي من اغمضوا اعيُنَيهم عن رؤية من دُمرت منازلُم وأحرقت ارزاقُهم.

نطلقُ شرارةَ العطاءِ علها تُعدي من صَمت عن قولِ حقيقةِ شعبٍ افتقرَ وسُلبت منه كرامتُه فصار يستجدي حبةَ دواءٍ او لقمةَ خبز.

نُطلق حملةَ التبرعِ  من المركز الرئيسي لكاريتاس لبنان، وكلُّنا ثقةُ وأملٌ بان  شرارةَ الحبِّ لا تنطفئ طالما هناك اناسُ مؤمنونَ بعمل الخير، وبأن الصخرة  التي بنى عليها الربُ  بيعتَه ستبقى صامدةً بايمانِ شعبٍها."

عبد الساتر: بعد تقرير مصوّر حول وقوف كاريتاس بجانب المحتاج وبخاصة خلال ازمة النزوح الاخيرة من الجنوب ، تحدث المطران عبد الساتر فقال: "في كتاب سيرته الذاتية، يقول قداسة البابا فرنسيس إنّ هذا العالم يعتبر المعوز خطرًا يخاف منه ويجب إزالته. حملة الصوم اليوم هي لتذكيرنا جميعًا بأنّ لنا إخوةً وأخواتٍ يعيشون العوز بشكل مؤلم وأنهم ليسوا خطرًا علينا ولكنّهم مناسبة لنا لنعيش الحب تجاه الله والإنسان. وهذه الحملة هي أيضًا لنساعد بواسطة رابطة كاريتاس مَن لا يمكننا الوصول إليه، والمطلوب هو أن نعطي لا من الفائض علينا بل من الضروري لنا والأساسي عندنا. وأشكر كلّ المتطوّعين والمتطوّعات الذين سيقفون على مفارق الطرقات وأمام المؤسّسات والكنائس ل"يشحدوا" ما هو ضروري لإخوتهم وأخواتهم في العوز. 

إخوتي وأخواتي، ليس المعوز هو الخطر على كلّ مجتمع، بل قلّة الإحساس".

بو كسم: اما الونسنيور عبدو بو كسم فقال: "نطلق اليوم، كالعادة في كل سنة ومع بداية الصوم المقدّس، حملة المحبّة من رابطة كاريتاس لبنان، لنعلن في هذا الزمن المقبول، أي زمن التوبة وفعل الرحمة، اننا نؤمن بأنّ ما نقدّمه لاي محتاج نقدّمه ليسوع شخصيّا" انطلاقا" من مبدء مسيحي اننا نجود بما اجاد الله علينا.

ان حملة كاريتاس هذه السنة تأتي في اطار السنة اليوبيليّة التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس، الذي نصلّي الى الله من اجل شفائه ليستمر في خدمة المحبّة على رأس الكنيسة الجامعة.

حملة السنة اليوبيليّة هي حملة مباركة، ونرجو ان تكون مثمرة من اجل مساعدة الفقراء اخوة يسوع، وندعو جميع المؤسّسات الاعلاميّة ان تساهم، عبر وسائلها، الى تنشيط هذه الحملة من اجل ايمان انسان لبنان.

الا بارك الله جميع العاملين والمتطوّعين في هذه المؤسّسة الكريمة، وعلى رأسهم سيادة المطران بول عبد الساتر المشرف على رابطة كاريتاس، وقدس الاب ميشال عبّود، رئيس رابطة كاريتاس واعضاء المكتب كي يقودوا كاريتاس على دروب المحبّة." 

يمّوني: من جهتها، قالت ممثلة وزير الاعلام، المحامية بولين يموني: "شرّفني معالي وزير الإعلام، المحامي الدكتور بول مرقص، فكلّفني تمثيلَهُ في هذا اللقاء الذي تطلق من خلاله كاريتاس حملة الصوم بعنوان: ايمان. انسان. لبنان، وهي ثوابت تقوم عليها الديانة المسيحية وتختصر رسالة كاريتاس هذه المؤسسة العظيمة التي تقوم بدور انساني نبيل وتعمل بلا كلل لتقديم الدعم والمساعدة لأولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنسية، والتي تلتزم بمبدأ الحياد التام في جميع أعمالها لان هدفها الأول والأسمى هو خدمة الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وتوفير المساعدة خلال الازمات الانسانية. وبما ان كاريتاس تجسّد التضامن الحقيقي وتثبت من خلال نشاطاتها ان الانسانية هي الرابط الذي يجمعنا، فإن وزارة الاعلام تجد ان من واجبها دعم هذه المؤسسة من خلال تغطية نشاطاتها ودعمها في الحملات الانسانية التي تقوم بها.

فلنتمسك جميعاً بشعار الحملة لهذا العام وخاصةً الايمان بالله وبوحدتنا وتماسكنا لاعادة بناء مجتمع قوي متماسك يعبر فوق كل المحن والصعوبات.

ختامًا، دعونا نتذكر دائمًا أن الإنسان هو أغلى ما نملك، وأن التضامن مع الآخرين هو ما يعزز قيمنا الإنسانية. كاريتاس، من خلال حيادها العميق وأعمالها الخيرية، تظل نموذجًا للتعاون الإنساني النبيل."

الاب عبود: وفي الختام توجه رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود الى الحضور بالقول: "نلتقي اليوم في هذا الزمن المقدّس، زمن الصوم، حيث تدعونا الكنيسة إلى التوبة والصلاة والصوم، ولكن أيضًا إلى فعل المحبة، إلى العطاء، إلى أن نكون إخوة لكل محتاج، لكل متألّم، لكل مهمّش،

لأن هذا هو جوهر إيماننا.

إيمان، إنسان، لبنان – هذا هو شعار حملتنا لهذا العام، وهذه هي الركائز التي تحرّكنا وتدفعنا لنكون صوت من لا صوت لهم، ويد الكنيسة الممتدة نحو كل محتاج.

إيمانٌ يحرّكنا، إيمانٌ يشدّنا، إيمانٌ يجعلنا نرى الله في كل إنسان.

نحن في كاريتاس لبنان لسنا مجرد مؤسسة خيرية، نحن كنيسة حية، ذراعها الاجتماعي، نعمل بدافع الروح القدس الذي يحركنا. نرى في وجه كل فقير ومريض ومحتاج صورة المسيح الحي، ونستجيب لصرخة المعوزين لأن إيماننا ليس مجرد كلمات، بل فعل حبّ، فعل مشاركة، فعل تضحية.

إنسانٌ واحد، لا فرق بين  قوي وضعيف، قريب أو غريب. عندما يدق الفقر والمرض، والاعاقة على ابواب الانسان، فهيه لا تميّز بين انسان وآخر. فإذا كانت السيئات كذلك، فما بالأحرى بالخير ان لا يمّيز، ونحن كذلك لا نميّز. لا نسأل عن هوية أو انتماء، لأننا نرى الإنسان أولًا،

ونرى معاناته قبل أي اعتبار آخر. رسالتنا في كاريتاس هي خدمة الإنسان حيثما كان، ومهما كان. نميّز بين من هو بحاجة عمن هو غير محتاج، فلا ندع الاخير يأخذ من درب غيره، بل عالعكس ندعوه لمشاركتنا فعل العطاء.

نحن نعمل على أرض هذا الوطن، ومن أجل هذا الوطن. كاريتاس هي روح العطاء في قلب لبنان. نحن نحمل وجع هذا البلد، ونعمل رغم كل الأزمات لكي يبقى الإنسان فيه محفوظ الكرامة، مدعومًا بالمحبة، مؤمَّنًا بالحاجات الأساسية.

أيها الأحبة، اليوم، كاريتاس تدعوكم لأن تكونوا جزءًا من هذه الرسالة. سوف تروننا في الشوارع، أمام الكنائس، في الأسواق، في الساحات العامة، نطلب منكم المساندة لأن هناك من ينتظرنا، هناك من يثق بنا، هناك من ليس له سوانا، وهناك من ينتظرنا للحصول على خدماتنا  التي الخصها بالتالي خلال سنة 2024:

أولًا: الخدمات الاجتماعية بهدف تحسين الظروف المعيشية للأفراد والعائلات المحتاجة، حيث ساهمت كاريتاس  خلال سنة 2024 بالدعم الاجتماعي لـ 2,419,778 شخصًا او604,945 عائلة. وهذا يعكس التزامها بمساندة الأفراد والأسر الذين يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية. 

ثانيًا: خدمات الحماية التي بلغت اكثر من 440,817  خدمة استفاد منها 254,739 شخصًا. وهي تركز على حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، عبر برامج التوعية حول حقوق الإنسان والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وعبر المساعدة القانونية، والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني لضحايا العنف والاستغلال. 

ثالثًا: الخدمات التربوية لضمان حصول الأطفال والشباب على تعليم جيد من خلال تقديم 24,829 خدمة تربوية عبر مراكزها التعليمية الأربعة للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة. تركز كاريتاس على تعليمهم مهنة تمكنهم من دخول سوق العمل وتأمين مستقبلهم، وايضًا عبر تقديم دروس دعم ومتابعة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم. 

رابعًا: الخدمات التنموية التي تؤمنها كاريتاس بهدف دعم الاستقلال الاقتصادي وتحسين سبل العيش والظروف المعيشية. لقد نفذت كاريتاس لبنان مشاريع تنموية استفاد منها حوالى 4200 مستفيد. و ساعدت في ترميم 20 مركز إيواء ومدرسة وفي تمويل 240 مشروع صغير. 
خامسًا: الخدمات الصحية للمحتاجين وللأفراد غير القادرين على تحمّل تكاليف العلاج من خلال 11 مركز صحي و9 عيادات نقالّة، فقدمت  خلال سنة 2024 أكثر من 626،651  خدمة طبية لحوالى 65,000 مستفيدًا، شملت الاستشارات الطبية وتوزيع الأدوية، التلقيح، العناية بالاسنان، الاختبارات التشخيصية ، العلاج الفيزيائي، وخدمات دعم الصحة النفسية، وتأمين الأجهزة الطبية، والحفاضات. كما نظمت مئات الحملات الطبية في مختلف المناطق اللبنانية.

أتوجه بالشكر من القلب إلى كل المحسنين، الأفراد منهم والجمعيات، كل الكاريتاسات الشقيقة التي تدعمنا، كل من يمدّ يده ليعين إنسانًا آخر. أشكر المتطوعين، الشبيبة، رؤساء الأقاليم، مكاتب الأقاليم، والعاملين في كاريتاس الذين يسهرون بلا كلل ليصل الدعم إلى حيث يجب. وأخصّ بالشكر كل الجمعيات والمؤسسات التي تتعاون معنا في رسالتنا الإنسانية. كما نتوجه بكلمة شكر نابعة من القلب الى المغتربين اللبنانيين الذين لم ينسوا يومًا قضايا وطنهم فكانوا السند والداعم لمواطنيهم. لقد ساهم عطاءهم المستمر في احداث فرق كبير في حياة الكثيرين.

 والشكر الأخير إليكم انتم الإعلاميين الأوفياء، فأنتم الصوت الذي ينقل الصورة الصادقة لعمل كاريتاس ورسالتها الإنسانية. بجهودكم تبرزون القيم الحقيقية للتضامن والعطاء. نشكركم على مهنيتكم، التزامكم، ودعمكم الدائم في تسليط الضوء على مبادراتنا وعملنا.

ما زال لبنان يمرّ في مرحلة صعبة، والناس يزدادون تعبًا. ولكن وسط هذا الظلام، يبقى هناك نورٌ، يبقى هناك رجاء. أنتم الرجاء، أنتم من تجعلون المستحيل ممكنًا، أنتم من تزرعون الفرح في القلوب. فلنكن معًا علامة مضيئة، ولنصنع فرقًا في حياة من يحتاجون إلينا.

كاريتاس ليست مجرد مؤسسة، كاريتاس هي أنتم، هي نحن، هي كل من يعطي بفرح. فلنتقدّم معًا في هذا الزمن المقدّس، ولنضع إيماننا موضع التنفيذ، ولنخدم الإنسان، ولنحافظ على لبنان، أرض الرسالة والمحبة.

معاً، نبني مجتمعاً أكثر تضامناً، وأكثر محبة. دمتم سنداً لوطنكم، ورسلاً للخير أينما كنتم."

في ختام كلمته اطلق الاب عبود الحملة بعرض فيديو يجسد شعار السنة "أيمان. أنسان. لبنان"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا