عربي ودولي

الوحش" يصل واشنطن... لحظة فخر لترامب في الكونغرس!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال أول خطاب له في الكونغرس، عن نجاح الأجهزة الأمنية الأميركية في القبض على "الوحش" محمد شريف الله، القيادي في تنظيم داعش خراسان، الذي قُدّر له أن يكون العقل المدبر وراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار كابل في آب 2021 وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً.

وقال ترامب في حديثه أمام الكونغرس: "العدالة ستطال هذا الوحش الذي ارتكب جرائم مروعة ضد أميركا". وأكد الرئيس أن محمد شريف الله تم القبض عليه بينما كان في طريقه إلى واشنطن لملاقاة "سيف العدالة الأميركية الخاطف"، على حد تعبيره.

ونشرت إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) صورة للقيادي في داعش خراسان، وهو في مطار دالاس، أثناء نقله في ملابس السجون الزرقاء، وكان يرافقه عنصران من الـ FBI.


ترامب، الذي عبر عن شكره العميق للسلطات الباكستانية، أكد أنها ساعدت بشكل حاسم في تحديد موقع شريف الله، وذلك بعد أن قدمت الاستخبارات الأميركية معلومات دقيقة حول مكانه في الحدود الباكستانية الأفغانية.

محمد شريف الله، الذي انضم إلى تنظيم داعش خراسان في عام 2016 بعد تجنيده من قبل أعضاء في التنظيم، كان أحد الأهداف الرئيسة للعدالة الأميركية. وفي وقت لاحق، استخدم العديد من الأسماء الحركية مثل "أجمل"، "ناصر"، و"جعفر" لتجنب التعقب. وفي عام 2019، قبضت عليه الأجهزة الأمنية الأفغانية في عملية معقدة استهدفت شبكة داعش في كابل.

ورغم أنه أنكر في التحقيقات الأولى أي دور قيادي له في التنظيم، فإن اعترافات أعضاء في داعش تؤكد أنه كان يتولى مسؤوليات كبيرة داخل الشبكة الإرهابية، حيث أشرف على تنفيذ 29 هجوماً إرهابياً في أفغانستان، معظمها في العاصمة كابل.

من بين العمليات التي خطط لها شريف الله كانت الهجمات على القصر الرئاسي في عيد الأضحى، الهجوم على السفارة الأميركية في كابل، والهجمات الانتحارية التي استهدفت سفارة العراق في كابل وتجمعات للصحفيين. كما كان له دور في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار كابل أثناء عملية انسحاب القوات الأميركية في آب 2021، والذي أسفر عن مقتل 170 مدنياً أفغانياً و13 جندياً أميركياً، وإصابة المئات.

بعد سيطرة طالبان على كابل في آب 2021، تمكن شريف الله من الهروب من السجن، حيث قام العديد من قادة داعش، بما في ذلك أسلم فاروقي، زعيم تنظيم داعش خراسان السابق، بالفرار من سجن "بل جرخي". بعد هروبه، خطط شريف الله لتفجير انتحاري آخر استهدف مطار كابل، حيث قام انتحاري يدعى "عبد الرحمن لوغري" بتفجير نفسه أمام بوابة "آبي" في المطار، مما أسفر عن الكارثة الإنسانية.

ورغم أن شريف الله تم رصد تحركاته بعد الهجوم على مطار كابل، فإنه تم اعتقاله في وقت لاحق بعملية مشتركة بين الاستخبارات الأميركية والباكستانية، وذلك بعد أن حصلت الاستخبارات الأميركية على معلومات دقيقة حول مكانه في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إن عملية القبض على شريف الله كانت ثمرة تعاون وثيق بين الأجهزة الاستخباراتية الأميركية والباكستانية، والتي أسفرت عن اعتقال الإرهابي البارز بعد رصد تحركاته على الحدود. وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، إلى أن شريف الله، الذي كان قد ارتكب جرائم مروعة ضد أميركا، نُقل إلى الولايات المتحدة لمواجهة العدالة.

وفي إشارة إلى حالة ترامب العاطفية، قال أحد المسؤولين الأميركيين إن الرئيس كان سعيداً جداً لأنه تمكن من الاتصال بعائلات الضحايا الأميركيين ليبلغهم أن "الوحش" سيواجه العدالة عن جرائمه.

تستمر التحقيقات مع محمد شريف الله في الولايات المتحدة، حيث أقرّ في اعترافاته بأنه كان يخطط لهجوم على قاعة حفلات موسيقية في مدينة كروكوس الروسية في آذار الماضي، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات. هذا الاعتراف يعكس مدى تعقيد شبكة داعش خراسان وخطورتها.

تظل ملاحقة أعضاء داعش خراسان، الذين كانوا وراء العديد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف أميركية ودولية، أولوية قصوى بالنسبة للسلطات الأميركية. ومن المتوقع أن تساهم هذه العملية الأمنية في تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وباكستان في مواجهة التهديدات الإرهابية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا