موازنة الـ2025: خطوة ناقصة أم قرار إنقاذي وهل يمكن الطّعن بها؟.. البستاني يوضّح!

"القرار الأفضل"، هكذا وصف وزير المالية ياسين جابر قرار الحكومة إصدار موازنة العام 2025 في جلستها الوزارية الأولى، ولكن رغم التوضيحات التي آثر جابر إبرازها في هذا السياق، إلّا أن انتقادات كثيرة طالت هذه الموازنة التي لم تأت أرقامها بما يتناسب مع نتائج الحرب الاسرائيلية الكارثية على جميع اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، رأى عضو كتلة "لبنان القوي"، النائب فريد البستاني في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "هذا العهد هو عهد انقاذ ولدينا كامل الثقة فيه ولكن إصدار هذه الموازنة هو بمثابة دعسة ناقصة للحكومة، إذ كان يجب سحبها والعمل مع النواب داخل المجلس النيابي بشكل مكثّف خلال فترة أربعة أسابيع للقيام بتعديلات اللازمة وكان يمككنا القيام بذلك".

وأشار الى أن "هذه الموازنة هي لعام 2025 فيما عمر الحكومة الحالية لن يتجاوز السنة والنّصف، وبالتالي ما هو الاصلاح الذي ستحققه هذه الحكومة، خصوصا أنه مرتبط بالدرجة الأولى بالشق المالي والموازنة".

وقال: "هذا موضوع شائك، وبمثابة غلطة، خصوصا أن الحكومة عمرها ثلاثة أسابيع والعهد حوالي الشهرين وبالتالي كان يجب العمل على الموازنة في هذا الوقت".

واعتبر البستاني أن "سبب إصدار الحكومة الجديدة هذه الموازنة هو "قلّة خصية"، قائلا: "لا أعتقد أن رئيس حكومة بهذه النزاهة يمكن أن يكون متآمرًا على الشعب اللبناني، ولكنهم يريدون العمل على أمور أخرى في حين الموازنة هي الأهم ".

وتابع: "لو فعلًا يريدون إظهار العمل الاصلاحي والإنقاذي كان يجب علهم العمل على صيغة جديدة للموازنة حتى لو تأخّرت بعض الاشهر".

وردا حول ما يُحكى عن زيارة مرتقبة لوفد من صندوق النقد إلى لبنان وأنه لا يمكن مقابلتهم بظل عدم وجود الموازنة، قال البستاني: "كان يمكن للحكومة أن تشرح الوضع القائم وكيفية تغيّر الموازين".

من جهة أخرى، أشار البستاني، الى أن "تواصلًا حصل بين رئيس الحكومة نواف سلام والنائب ابراهيم كنعان لوضع مشروع قانون لتعديل الضرائب في هذه الموازنة، علما أنه لن يكون كافيا".

كذلك، أوضح البستاني أنه "يمكن أن يُطعن بهذه الموازنة، ولكنه لن يوصل الى الى النتيجة المرجوة على قاعدة أنها ليست أولوية ويجب أن يكون هناك استقامة بأمور الدولة، وبالتالي سياسيا لا يمكن أن ينجح الطعن".

الى ذلك، تطرّق البستاني الى مشروع القانون الذي أقر والمتعلّق بإعفاء المتضررين من الحرب الاسرائيلية، متسائلا: "وفقا لأي تصنيف يمكن تحديد من هم المتضررين المباشرين وغير المباشرين".

هند سعادة-الكلمة أونلاين