قاسم: لا بنود سرية باتفاق وقف النار.. ومقاومتنا مستمرة في الميدان
قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم في مقابلة على شاشة قناة المنار مساء الأحد إن “تشييع الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين كان تشييعا استثنائيا”. ولفت إلى أن “جمهور المقاومة هم أشرف وأعظم الناس، والآن فهمت أكثر ما هي العلاقة بين السيد نصر الله والناس، لأنهم أشرف الناس وأنبلهم، وما يقومون به لا يُصدّق”. واكد ان “المقاومة بخير ومستمرة”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنه “من يراجع كيف وصلنا إلى قرار التشييع يستطيع أن يقول إنه تشييع إلهي، لأنه بعد استشهاد السيد نصر الله كان هناك تواصل مع السيد هاشم صفي الدين. وكنا قد اتفقنا على تأجيل التشييع والدفن بسبب الظروف الصعبة، كي لا نعرض الناس للخطر، وبعد ذلك دفعت الظروف للتأجيل كل هذا الوقت. ومن ثم تم تأمين الأرض على طريق المطار ودعوة الناس للمشاركة”. وأكد قائلاً: “كانت المشاركة استثنائية، وأنا أحسست أن الناس تقول: ‘إنا على العهد يا نصر الله’. إن المقاومة ليست مرحلة، بل هي مستمرة، وهي فكرة يتبناها الكبير والصغير، المرأة والرجل”.
وأوضح قاسم أن “هذا التشييع ليس لشخص أو لشخصين رحلا، بل هو صلة بين الماضي والمستقبل، وبين السيدين الشهيدين والمستقبل، بأننا سنتابع مع هؤلاء الناس المسيرة”. وتابع قائلاً: “الجميع أكد أن التشييع والمشاركة كانت له صفة استثنائية. فجمهور المقاومة هو جمهور صلب وصادق وثابت، ويقول: نحن هنا”. وأضاف: “أقول لكل هؤلاء الناس يجب أن تبقى رؤوسكم مرفوعة لأنكم أبناء السيد نصر الله، وأبناء هذه المسيرة، وأبناء الشهداء، ومع هؤلاء الناس الانتصار موجود ومستمر”.
وقال قاسم: “نحس بالعزة عندما نسمع مواقف هؤلاء الناس. هم أشرف الناس وأعظمهم، ولا يمكن تقديرهم. والآن فهمت أكثر ما هي العلاقة بين السيد والناس، لأنهم أشرف الناس وأنبلهم، وما يقومون به لا يُصدّق”. وتابع قائلاً: “هناك امرأة تقول: أنا قدمت ثلاثة شهداء، واثنين من أصهاري، واثنين من أحفادي، والباقي حاضرة لأن أقدمهم، وأنا حاضرة كي أقدم نفسي، أو تلك التي تقول: قدمت ابني الوحيد وأنا حاضرة لتقديم أكثر”، وأشار إلى أن “هذا نموذج عظيم. من يستطيع أن يهزم هذا الشعب؟ هذا الشعب موجود في الميدان، ويسبق الجميع، وسيفشل كل المؤامرات”، وأكد أن “الضغوط تزيد شعبنا معنويات وقوة، هؤلاء كلهم استشهاديون”.
وعن تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين، قال قاسم إن “التشييع غصت به الطرقات، وكان فيه 20 ألف شخص للتنظيم فقط، حضر فيه أشخاص من مختلف أنحاء الأرض”، وحيّا “العراق والمرجعية والشعب والعتبات المقدسة والحشد الشعبي والحكومة”، واوضح ان “العراق لم يقصر أثناء النزوح خلال الحرب”، وتابع “كما أحيي الشعب الإيراني والمسؤولين والعلماء والحوزات، فقد وصلت الطائرات رغم أنه قد جرى سد الطرق بوجههم”. ونوّه “بكلمة الإمام السيد علي الخامنئي خلال التشييع التي تظهر أن التعامل مع لبنان يتم على أننا أبناء هذا الخط الصادقين الشرفاء”، واضاف “أيضاً الشكر للفلسطينيين واليمنيين والتونسيين وكل من شارك في هذا التشييع”.
واضاف “الشكر لشعبنا الذي شارك في هذا التشييع من كل المناطق، لا سيما من البقاع حيث كانت الطرقات صعبة جراء الأوضاع المناخية”. وأضاف “كان الحماس كبيراً، فقد امتلأت المدينة الرياضية يوم التشييع منذ الساعة السادسة صباحاً، وبعد ذلك لا يهم إن خرج البعض وقال إننا لم ننتصر”، ورأى أن “التشييع كان محطة لساحتنا، وعلى الجميع أن يعرف ما هو معدن شعبنا، ونحن نعرف ذلك”، ولفت إلى أن “البعض اعتبر أن هذا التشييع رسالة، لا مشكلة، يعتقدون ذلك، فهناك كثير من الرسائل في كل محطة. منذ مواجهة العدوان ومعركة أولي البأس، واليوم الصبر الاستراتيجي على الاعتداءات هو رسالة. وما سيأتي سيكون هناك رسائل كل هذه الرسائل يجب أن يفهمها الآخرون، أننا نقوم بما يجب لأننا نؤدي واجبنا”.
ولفت إلى أن “آخر مرة كنتُ في لقاء مباشر مع سماحة السيد الشهيد نصر الله بحضور عدد من أعضاء الشورى كانت في 18 أيلول/سبتمبر 2024″، وأشار إلى أن “آخر اتصال له مع الشهيد السيد نصر الله كان في 21 أيلول/سبتمبر 2024″، وتابع “اتصل بي وقال لي إن الحاج إبراهيم عقيل استشهد، وطلب مني أن أصلي في تشييعه وأتحدث بالمناسبة”، وأضاف “بعد اغتيال سماحة السيد نصر الله، اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين وتحدثنا عن موضوع الدفن، وتطرقنا إلى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر وعامل قوة، وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام”، واشار الى انه “تحدث في 30 أيلول، أول كلمة متلفزة بصفتي نائب أمين عام، بينما كان يتابع السيد هاشم صفي الدين مهام الأمين العام لحزب الله”.
وأوضح أنه “قبل أن يتم الإعلان عن انتخاب السيد هاشم صفي الدين، استشهد”، وأضاف أنه “مع شهادة السيد هاشم شعرتُ بزلزال حصل، وقلتُ: انقلبت حياتي رأسًا على عقب”، وأكد “لم أشعر لا بقلق أو توتر، بل شعرتُ بالتسديد الإلهي”، وتابع “أنا لستُ أشجع من المجاهدين الصامدين في الخطوط الأمامية”.
ولفت إلى أنه “بعد شهادة السيد هاشم صفي الدين، اتصلت بقيادة المقاومة العسكرية وطلبت منها إبلاغي بما بقي وليس بما ذهب”. وأوضح “جسمنا كبير في حزب الله ولدينا قدرات كبيرة جدًا”، وأضاف “تغيرت خلال هذه الفترة الكثير من التفاصيل حيث كنا أمام انكشاف أمنى وتم معالجة الأمر، وأيضًا تم العمل للتحقيق وأخذ الدروس والعبر ولمحاسبة المقصرين”. وتابع “خلال الحرب تم استعادة التحكم والسيطرة، وأجرينا تغييرات في قلب المعركة وتم الاتفاق مع القيادة العسكرية على آلية استهداف العدو، بما في ذلك استهداف تل أبيب”. وأشار إلى أن “لو استطاع العدو الدخول في البر لدخل حتى الوصول، ليس فقط إلى جنوب الليطاني، والذاكرة حاضرة فيما جرى في العام 1982 حيث اجتاح لبنان وصولاً إلى بيروت”.
واشار الى أن “الضربات التي تلقاها العدو، وصولاً إلى استهداف تل أبيب ومنزل نتنياهو، حتى طلب العدو الاتفاق، وعندما وصلنا إلى الاتفاق، كان لدينا القدرة ولا يهمنا كيف يصف العدو هذه القدرة، المهم أن لدينا القدرة”. وأكد أن “التواصل كان دائمًا مع الرئيس نبيه بري، ونحن لم نحاور عن ضعف، بل إننا لم نكن نريد المعركة من الأساس وعندما جاء الإسرائيلي وطلب إيقاف الحرب، تحاورنا وكانت قدراتنا قائمة”، وشدد على أن “خبرة قيادات وشباب المقاومة عالية جدًا، وكنا نستهدف الأهداف العسكرية الدقيقة بقدرة عالية، وكان بإمكاننا أن نستهدف الأهداف غير العسكرية، لكننا لم نأخذ المعركة إلى هذه الأهداف، لأن قرارنا كان استهداف الأماكن العسكرية فقط كي لا نعطي ذريعة للعدو لزيادة إجرامه”.
وأكد قاسم أن “المقاومة بخير ومستمرة، ولكنها جُرحت وقدمت تضحيات”. وتابع “هل من أحد يتوقع أن تستمر المقاومة دون تضحيات؟ تضحيات كبيرة نعم، لكننا ندرك أنه يجب تقديم هذه التضحيات، في مواجهة إسرائيل وأميركا ومعهما دول أوروبية بكل قدراتهم، حيث استخدموا كل إجرامهم ليواجهوا هذه المقاومة في فلسطين ولبنان”. وأضاف “نحن نواجه خطرًا كبيرًا جدًا، ومن يواجه هكذا خطر لا يسأل ماذا قدمت، بل كيف خرجت”. وشدد على أن “العدو قدّم الكثير من الخسائر في العسكر والاقتصاد، وكذلك في أعداد القتلى من الجنود الصهاينة”. ولفت إلى أن “هذا المشهد يقول إن المقاومة مستمرة”.
وأشار قاسم إلى أن “اتفاق وقف إطلاق النار واضح، ولا يوجد أي أوراق سرية، ولا اتفاق سري، ولا بنود تحت الطاولة، ويتضمن كلمة ‘جنوب نهر الليطاني’ خمس مرات، وهو الإطار الذي يجب أن نعتمد عليه”. وتابع “لا علاقة لي إذا قال البعض إنه حصل أي اتفاق بين الأميركيين والإسرائيليين”. وأشار إلى أن “هذا الاتفاق هو جزء من القرار 1701 لوقف هذا العدوان، وكل ما فعلته إسرائيل خلال مهلة الـ60 يومًا هو خروقات. وهنا نعتبر أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة. وكم مرة أصدر الجيش اللبناني بيانات يفيد فيها بأنه مستعد للانتشار، لكن الإسرائيلي يمنعنا”. وتابع “إدخال الحاخامات إلى موقع العباد يظهر أننا لسنا فقط أمام عدوان إسرائيلي، وإنما أمام مشروع صهيوني للمنطقة”، واكد ان “الاسرائيلي صاحب نظرة ونوايا توسعية”.
وقال قاسم “إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي، لا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة، بينما البعض يريد التحرير بالدبلوماسية”، وذكّر أن “المقاومة هي التي أخرجت العدو من جنوب لبنان في العام 2000″، ورأى أن “وزير الخارجية اللبناني هو من يعطي الذريعة لإسرائيل لمواصلة عدوانها، وهذا المنطق غير مناسب أن يخرج من أي مسؤول في الحكومة اللبنانية”، وأضاف “نحن التزمنا بالاتفاق بينما العدو يخرقه، وعلى هذا المسؤول أن يقول: لا أقبل أن تبقى إسرائيل محتلة وأن تواصل الخروقات”، ولفت إلى أن “هذا العدو يعتدي على أشخاص بعيدًا عن الحدود في سياراتهم المدنية وفي منازلهم”، ودعا “البعض للانتباه أننا نعيش في وطن واحد وسنعيش معا”، وسأل “هل بلع البعض ألسنتهم أمام العدوانية الإسرائيلية؟”، وأكد أن “المقاومة لن تتوقف ولن تترك إمكاناتها أمام العدوانية والاحتلال الإسرائيلي”.
وعن الشأن الداخلي اللبناني، لفت قاسم إلى أن “حزب الله لديه ثوابت وقناعات، ولديه أساليب تحرك بحسب الظروف والمعطيات. وقد تحدثنا في التشييع أن ثوابتنا هي نفسها لم تتغير، ونحن نرتبط بالولاية وبظهور الإمام المهدي (عج) ونحمل لواء الإسلام المحمدي الأصيل على نهج الإمام الخميني ومن ثم الإمام الخامنئي، التي توصلنا إلى سعادتنا ونرتقي بمجتمعنا لأننا نرتقي بعلاقتنا بالإمام المهدي وبالإسلام المحمدي الأصيل”. وأكد أن “نحن نعتقد بالمقاومة لتحرير الأرض ولمواجهة إسرائيل التوسعية التي تريد اغتصاب المنطقة، وليس فقط فلسطين. ونحن سنساعد الفلسطينيين على التحرير كجزء من مصلحتنا لحماية بلدنا”. وشدد على أن “حزب الله مع بناء دولة قادرة وعادلة لتحقيق وتأمين مصالح الناس. وعندما شاركنا في الانتخابات النيابية والبلدية، كان ذلك في هذا الإطار وكانت تجربتنا رائدة”. وأشار إلى أن “الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، هم مدرسة لنا، وعلينا أن نحمل هذه المسؤولية”.
وقال الشيخ قاسم: “هذه ثوابتنا، وعندما نقول إن مقاومتنا مستمرة، يعني أنها مستمرة في الميدان. عندما ينزل شباب قوة الرضوان إلى التشييع للقول نحن هنا وأننا في الساحة”. وتابع: “نحن في مرحلة جديدة نعم، لكن الثوابت لا تتغير، بل قد تتغير الأساليب، ولكن العمل المقاوم لا ينعدم ولا يمكن ذلك، لأنه سينعدم وجود لبنان. وما يجري في سوريا خير دليل على ذلك”. ولفت إلى أن “المقاومة ردعت العدو ومنعته من التقدم والبقاء في أرضنا. وحتى في المناطق التي يحتلها، سيأتي الوقت للمقاومة. واليوم نحن صابرون”. وأضاف: “اليوم هناك معادلات جديدة، لن ندعها تترسخ بالطريقة الإسرائيلية، بل سنجعلها تحمي مستقبلنا. واليوم نحن نترك الفرصة للدولة اللبنانية لتقول للعالم إن إسرائيل هذه لا تخرج إلا بالضرب”. ودعا “الناس للهدوء والاطمئنان، لأن قيادتهم وشبابهم لديهم قدرة وعقل وإيمان، وسيتصرفون بالشكل والوقت المناسبين”. وشدد على أن “المقاومة اليوم، ومعها الناس، أشد بطولة من الوقت الذي كنا نقاتل فيه، لأننا نصبر، ولا أحد يفكر في أنه هزيمة، بل هو قرار، لأن حضورنا قائم وإمكاناتنا معنا، وشعب حاضر. وإن كان البعض يقيم أن حزب الله يتصرف بشكل واقعي، فهذا أمر إيجابي”.
وأشار إلى أن “الهجمة الأمريكية علينا كبيرة جداً، وهي تستعين بذلك بأدوات في الإقليم ولبنان، وسيعملون كي لا نرتاح. ونحن لدينا عقل وأيدٍ، ومن يريد أن يفهم فليهم، ونحن سنواجه بالطرق المناسبة”. وأوضح “لا أقف عند كل تفصيل لوحده، والأمريكي قال إنه ممنوع أن يشارك حزب الله في الحكومة، وشاركنا”. وتابع “هناك حصار علينا نعم، ولكن علينا البحث عن الطرق للخروج وأن ننفذ ما نريد”. وشدد على أن “مشكلة التطبيع مع بعض الدول ليست لنا علاقة بها، وجماعة التطبيع سيدفعون أثماناً إضافية مع الأمريكي والإسرائيلي، لأن العدو دائماً سيطلب المزيد”. ولفت إلى أنه “عندما توجد شعوب حية وحركات مقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وفي العالم العربي والإسلامي، يمكنها مواجهة التحديات”.
وأكد قاسم “نحن مع إعادة خط الطيران مع إيران، لأنها دولة صديقة وهي تعطينا ما لا يعطيه كثيرون. ونتابع مع الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الأمر”. وتابع “ليس لمصلحة لبنان أن يسمعوا التوجيهات الأمريكية، لأنها قد تودي بلبنان إلى الهاوية”. وأضاف “عملنا مع الآخرين في الانتخابات الرئاسية وفي تشكيل الحكومة”. وقال “من المبكر تقييم العلاقة مع رئيس الحكومة، ولكن مع رئيس الجمهورية هناك حرارة إيجابية، ونحن نريد أن نعمر بلدنا ونحل مشاكله المختلفة، وهذه عناوين نريد العمل عليها”، وأمل “وضع آلية لاختيار المدراء العامين عبر المباراة، والاختيار بين ثلاثة من الناجحين”، ودعا “لانتظار الآلية التي ستعتمد لإبداء الرأي المناسب”. ورأى أن “أمريكا ستعمل على التدخل في كل محطة تستطيع ذلك، وعلينا العمل للتصدي لهذا الأمر”، وشدد على “أننا جزء من البلد. نحن حزب الله وحركة أمل، لدينا تمثيل وحضور، ولدينا حلفاء في المجلس النيابي وفي التمثيل الشعبي، وبالتالي لا يمكن تجاوزنا في أي تعيينات تجري”.
وقال الشيخ قاسم “نحن أيضًا نقول بحصرية السلاح لقوى الأمن الداخلي وللجيش في لبنان، ونرفض منطق المليشيات”، وتابع “بالتالي، نحن لا علاقة لنا بهذا الأمر، فنحن مقاومة نعتبر إسرائيل خطرًا على لبنان ولا مانع من قيام الجيش والدولة بالدفاع عن لبنان، ومن حق المقاومة أن تستمر لحماية لبنان”، واضاف “بالتالي، كلام رئيس الجمهورية حول حصرية السلاح لا نعتبره موجهًا لنا”، وذكر أن “كل الحروب بدأها العدو الإسرائيلي، ولذلك إذا تمكنوا من منع إسرائيل من شن الحروب، فهذا أمر جيد”، ولفت إلى أن “الإسرائيلي تحدث عن أن الحرب مع لبنان ستبدأ وكأنهم كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة”.
وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، قال قاسم “نحن مع إجراء الانتخابات في وقتها، والعمل جارٍ ونحن نسير بالتفاهم مع الإخوة في حركة أمل”، وتابع “سنشارك في الانتخابات البلدية، واتفقنا مع حركة أمل على تجديد الاتفاق الذي كان موجوداً بين الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصر الله”.
وعن الانتخابات النيابية، قال قاسم “نحن مع القانون الانتخابي الحالي، إلا إذا طرحت أفكار أفضل نناقشها ونُعبِّر عن رأينا”، وأوضح “لم نناقش بعد كيفية تشكيل التحالفات في الانتخابات المستقبلية”.
وعن التحالفات السياسية في لبنان، قال قاسم “نُثمن موقف الحزب الاشتراكي من العدوان الإسرائيلي، وأيضاً موقفه مما يجري اليوم من العدوان الإسرائيلي على سوريا، وننتظر إلى أين ستصل هذه المواقف”، وتابع “العلاقة لم تنقطع مع التيار الوطني الحر، وعلاقتنا جيدة أيضاً مع تيار المردة والوزير سليمان فرنجية”، وأضاف “لدينا علاقات مع شرائح ونواب من الطائفة السنية، وأيضاً مع الأستاذ طلال أرسلان والأستاذ وئام وهاب وغيرهم من المكونات السياسية والشعبية”، وأكد “نحرص على أكبر قدر من التفاهم الداخلي”.
وقال قاسم إن “تيار المستقبل من التيارات التي تتوفر لدينا عوامل الاتفاق معها، خاصة أن الرئيس سعد الحريري صادق في موضوع تجنيب لبنان الفتنة، ولدينا تجربة مع والده أيضاً في هذا الإطار”، وتابع “نأمل أن يوفق تيار المستقبل في عمله وأن يتم التوافق معه”، وأوضح أن “معيارنا في العلاقات هو ما يريده الناس، ونحن حريصون على الوحدة الإسلامية والوطنية، وهذا ما نسعى إليه ونعمل على تجنب الفتن”، وأضاف “اليوم نمد يدنا للجميع للتعاون والخروج من المهاترات، ولنرى كيف ستكون النتيجة”.
وعن إعادة الإعمار جراء العدوان الإسرائيلي، قال الشيخ قاسم “العدو الإسرائيلي اعتدى وهدم القرى والمدن اللبنانية، ودور الدولة هو رعاية المواطنين”، ورد على من يدعي أن المقاومة هي من بدأت الحرب، وأكد “نحن تصدينا للعدوان، بينما المقاومة أسندت غزة فقط، وهذا لا يؤدي إلى حرب”، وشدد على أن “الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن إعادة الإعمار دون الأخذ بالاعتبار الشروط التي يتحدث عنها البعض”، وتابع “إعادة الإعمار هي جزء لا يتجزأ من الإصلاح والإنقاذ في البلد”، وذكّر “نحن تصدينا منذ اليوم الأول بمشروع وعهدٍ والتزامٍ، وساعدنا في الإيواء والترميم الجزئي”، وأشار إلى “التوافق في هذا المجال مع الرئيس نبيه بري”، وأكد “نحن كحزب الله وحركة أمل قد تخطينا كل التحالفات المعروفة؛ تحالفنا جذري، إيماني، وله علاقة بالناس وببناء بلدنا القوي والقادر”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|